الحضري: انتظرونا على منصة التتويج.. وجامايكا سره باتع
لم يشغل باله بعقارب الساعة أو بتوالى السنين وتخطيه عامه الـ44، لم يبال بظهور الشعر الأبيض فى رأسه ولحيته، لم يستسلم لمحاولات من حاولوا أن يسقطوه بل كان يزداد تصميما وقوة للنهوض والعودة من أجل تحقيق الحلم الغائب عنه.
عصام الحضرى حدوتة مصرية وأسطورة سيتوقف عندها التاريخ الكروى طويلا، فالحارس المصرى الذى حطم كل الأرقام القياسية بالمشاركة مع الفراعنة فى كأس الأمم الإفريقية 2017 أو كما وصفوه هنا بكبير الكان مازال لم يتوقف عن الأحلام مازال ينتظر أن يحقق الكثير، حرصت «الفجر» على لقائه لمدة دقائق بعد الصعود للمربع الذهبى للبطولة الإفريقية، تحدث الحضرى بكل صراحة وأجاب..
- متى يعتزل عصام الحضرى؟
- ضحك الحارس قبل أن يُجيب «على طول كده».. الاعتزال سنة الحياة ويوما ما سأعتزل كرة القدم ولكننى لن أعتزل طالما مازلت قادراً على حماية عرين منتخب مصر والحمد لله أننى مازلت كذلك.
- ماذا فعلت لتكون هنا مع الفراعنة فى هذا العمر المتقدم؟
- أنا لا أفعل شيئا فى حياتى إلا عملى وهو كرة القدم فقط أنا أتمرن بقوة وأنفذ ما يُطلب منى والتوفيق من عند الله ولولا ذلك ما كنت هنا قائداً للمنتخب فى هذه البطولة المهمة.
- ما الفارق بين بطولة 2017 وكل البطولات التى شاركت بها؟
- أنا هنا فى بطولة بعد غياب 7 سنوات لمصر عن المحفل الإفريقى أشعر بمهمة ثقيلة ففى السابق كنت مع أجيال كبيرة أمثال التوأم حسن ونجوم كأس الأمم 1998 وبعدها كنت مع جيل أبوتريكة وأحمد حسن وغيرهما من النجوم أما اليوم أنا مع 19 لاعباً لم يلعبوا من قبل فى بطولة الأمم الإفريقية ومن هنا الصعوبة ولكنهم أثبتوا أنهم رجال على قدر المسئولية.
- متى شعرت أن البطولة قد تنادى منتخب مصر وهل الفراعنة قادرون؟
- نعم الفراعنة قادمون ومصرون على العودة من جديد لمنصات التتويج فمكانهم الطبيعى أن يكونوا فى المقدمة فالتاريخ يقول لك ذلك وليس الحضرى والجيل الحالى لمست فيهم ذلك من التزام وقوة رغم الظروف الصعبة التى واجهت منتخب مصر من رطوبة مرتفعة وأرضية ملعب سيئة وشعرت أن الحلم يقترب بعد الفوز على غانا فى دورى المجموعات وتصدر المجموعة برصيد 7 نقاط دون هزيمة أو دخول أهداف فى الشباك المصرية.
- البعض يردد أن جامايكا سره باتع مع الحضرى؟
- ههههههه نعم جامايكا يعنى لى التدريب القوى والإصرار والعزيمة يعنى لىَّ الطموح والتمسك بالحلم يعنى لى تحمل المسئولية لبلدى هذا هو جامايكا لدى أن فقط لاعب كرة قدم عملى فى الملعب ولا أعترف إلا بالمجهود المبذول.
- هل بالفعل افتعلت مشكلة وغضبت من أجل المشاركة فى المباراة الأولى بعد علمك بمشاركة الشناوى؟
- أولا أن أحزن لعدم المشاركة هو وضع طبيعى للاعب كرة القدم ولكن كيف أفتعل مشكلة وأنا القائد الذى بدوره أن يساعد ويكون قدوة للاعبين وللعلم كوبر مدرب لا يرحم ولا يعرف العواطف هو رجل محترف من يخطئ يتم عقابه واسألوه هل فعل الحضرى يوما ما مشكلة معه؟!، أنا فى النهاية لاعب أتقبل وأسمع ويكفينى شهادة كوبر دائماً بأنه يستفيد من وجودى حالياً ويسعى للاستفادة مستقبلاً.
- ماذا عن علاقتك بمدربك أحمد ناجى؟
- أحمد ناجى صديقى قبل أن يكون مدربى وعلاقتنا الطويلة لا تحتمل أى كلام وأدين له بالفضل فى الكثير مما وصلت إليه وللعلم هو رجل عادل ويعشق شغله.
- كيف ترى مستقبل حراسة المرمى فى مصر بعد الحضرى؟
- حراسة المرمى فى مصر بخير جدا ويوجد 6 حراس متميزون يستطيعون تحمل المسئولية بقدر كبير ضاحكاً بعد عمر طويل إن شاء الله.
- هل تدخلت كقائد للفريق فى حل أزمة رمضان صبحى مع كوبر؟
- نعم تدخلت وكوبر تقبل اعتذار اللاعب والأمور عادت على ما يرام ورمضان سيشارك قريبا إذا ما احتاجه مدربه فى المباريات المقبلة.
- ما رأيك فى الانتقادات التى توجه إلى كوبر؟
- كوبر مدرب عالمى ورائع ويملك سيرة ذاتية كبيرة ونتائجه رائعة مع الفراعنة وهو مدرب منظم جدا ويعرف كيف يصل لهدفه وليس مطلوبا منه أن يكسب كل مباراة بخماسية حتى يرضى المنتقدين هو فى النهاية يكسب وهو المهم لنا جميعاً.
- هل تشعر بالفخر من كلمات الإسبانى كاسياس؟
- نعم أشعر جدا بالفخر أن يقول حارس عظيم بحجم كاسياس هذه الكلمات فى حقى.
- ما أجمل اللحظات التى لا ينساها هنا الحضرى؟
- اللحظة الأولى عندما حققت حلم المشاركة كأكبر حارس فى تاريخ الأمم الإفريقية واللحظة الثانية عندما نجحت فى المحافظة على شباكى نظيفة كأطول حارس فى تاريخ الأمم الإفريقية أما اللحظة الثالثة عندما جاء لى حارس مرمى أوغندا وطلب قميصى وأثنى على شخصى بكلمات جميلة أما اللحظة الرابعة فهى لحظة تحية هيرفى رينارد مدرب المغرب لى بعد المباراة التى جمعتنا بأسود الأطلسى أما اللحظة التى أتمناها لحظة التتويج يوم 5 فبراير إن شاء الله.
- فى النهاية ماذا تحب أن تقول للجماهير المصرية؟
- أقول لهم إننا هنا نحاول قدر الإمكان أن نجتهد من أجل إسعادكم ورسم البسمة على وجوهكم من جديد إن شاء الله لن نخذلكم وواثقون أنكم ستنتظرون الأبطال كما فعلتم فى السابق فى مطار القاهرة.