ديربي الغضب.. أسباب العداء التاريخي بين الانتر وإيه سي ميلان Derby della Madonnina

الفجر الرياضي

Derby della Madonnina
Derby della Madonnina


تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة وخاصة الكرة الإيطالية صوب ملعب "جوزيبي مياتزا"، مساء الأحد 9 يناير 2020، لمتابعة الديربي الأكثر جنونًا في العالم "ديربي ميلانو" بين فريق الإنتر وإيه سي ميلان، ضمن منافسات الجولة الـ23 من عمر بطولة الدوري الإيطالي بالموسم الحالي (2019 – 2020).

تنطلق أحدث الديربي بين قطبي مدينة ميلانو الإيطالية في تمام الساعة 9:45 مساءًا بتوقيت مدينة القاهرة، والساعة 10:45 مساءًا بتوقيت مدينة مكة المكرمة، ويعد واحد من أشهر الديربيات في العالم نظرًا لما يتسم به من متعة وندية وإثارة بين الفريقين الكبيرين بصرف النظر عن موقعهما في جدول ترتيب الدوري الإيطالي.

إنتر ميلان يدخل مباراة الديربي وفي جعبته 51 نقطة جمعها من 22 مباراة حيث فاز في 15 مباراة وتعادل في 6 مباريات، وخسر مباراة وحيدة، ويفصله 3 نقاط فقط عن فريق يوفنتوس متصدر الترتيب، بينما يحتل فريق ميلان المركز التاسع برصيد 32 نقطة جمعها من 9 انتصارات و5 تعادلات و8 هزائم.

ما أسباب العداء التاريخي بين الإنتر وميلان؟
العداء التاريخي بين قطبي مدينة ميلانو بدأ منذ سنوات بعيدة، وجاء بعد تأسيس نادي رياضي يحمل اسم "ايه سي ميلان" في 16 ديسمبر 1899 على يد الثلاثي الإنجليزي (هيربرت كيلبن، ألفريد إدواردز، وديفيد أليسون) وبعد مرور شهر من تأسيس النادي، انضم في 15 يناير 1900 إلى الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، ليبدأ الفريق الجديد في المشاركة بالمباريات بمختلف البطولات، وفي عام 1905 تم تغيير اسم النادي إلى "نادي ميلان لكرة القدم"، وبدأ النادي تحقيق البطولات والنجاحات بشكل متتالي متفوقا على نادي يوفنتوس في هذا الوقت.

بداية الانقسام داخل نادي ميلان:
عندما حدثت انقسامات داخل الاتحاد الإيطالي لكرة القدم بسبب رفض البعض مشاركة اللاعبين الأجانب مع الأندية الإيطالية، دفع ذلك أندية إيه سي ميلان وجنوي وتورينو لمقاطعة الدوري الإيطالي آنذاك، ورغم مقاطعة ميلان للدوري لكن مسئولي النادي كان يؤيدون منع الأجانب من المشاركة مع أندية إيطاليا، فانشقت مجموعة من النادي الرافضين لهذا القرار العنصري وقاموا بتأسيس نادي جديد يحمل اسم "انترناسيونالي" في مارس 1908، قبل أن يتم إضافة لقب "ميلانو" للإسم عام 1967.

الصراع يشتعل بين الانتر وميلان في الستينيات:
شهدت فترة الستينيات من القرن الماضي، صراعًا عنيفًا بين الانتر وإيه سي ميلان وكان من أكبر الصراعات في الكرة الإيطالية آنذاك، حيث شهدت تلك الحقبة تفوق كبير للناديين وكانت مباريات الديربي بينهما تشهد منافسة شرسة وأداء قوي من جانب الفريقين، وبدأ الفريقين الصراع على البطولات والألقاب بفضل كوكبة من النجوم الذين دافعوا عن ألوان الفريقين خلال تلك الحقبة.

استمرار الصراع بين قطبي ميلانو:
استمر الصراع بين الفريقين على مستوي اللاعبين ايضًا، وتحديداً بين اثنين من نجوم كرة القدم الإيطالية في تلك الفترة; فكان نجم الإنتر هو ساندرو مازولا, بينما نجم إيه سي ميلان هو جياني ريفيرا الملقب بالفتى الذهبي بسبب موهبته الكروية، واستمر التنافس بين اللاعبين في المنتخب الإيطالي ايضا وكان يشارك أحدهما ويبقي الآخر بديلا حتي بطولة كأس العالم 1970 والتي شهدت مشاركة مازولا اساسيا وبعد خسارة النهائي أمام البرازيل اشتعلت جماهير الميلان غضبا ضد المدرب بسبب ابعاد ريفيرا عن التشكيلة الاساسية.

ورغم مرور السنوات الطويلة منذ تأسيس الناديين ورغم تراجع مستوي الفريقين في فترة زمنية، وابتعاد ايه سي ميلان عن المنافسة في المواسم الأخيرة، لكن يبقي الصراع قائم بين الفريقين في مباريات الديربي، ويكون لهذه المباريات حسابات خاصة لدي جماهير الفريقين، حيث يتطلع كل جمهور لفوز فريقه والتفوق على غريمه التقليدي.

مسميات تُطلق على ديربي ميلانو:
ويحمل لقاء الديربي بين إيه سي ميلان والانتر العديد من المسميات التي يعرف بها أبرزها "ديربي ميلانو" نسبة للمدينة التي تضم الناديين، و"ديربي الغضب"بسبب الصراع الشرس والتنافس القوي بين الفريقين بالإضافة لشراسة جماهيرهما في المواجهات بينهما، كما يعرف ايضا باسم ديربي "ديلا المادونينا" نسبة لأحد المعالم الرئيسية بمدينة ميلانو وهو تمثال لـ"مريم العذراء" الموجود أعلي قمة كاتدرائية ميلانو.