باريس سان جيرمان يواصل الهيمنة ويعاني الحلم الضائع
منذ فوزه بالدوري الفرنسي في موسم 2012-2013 لم يتخل باريس سان جيرمان عن هذه العادة حتى الآن، حيث هيمن تماما على كرة القدم الفرنسية، وعددا من الأرقام القياسية، ولكنه لم ينجح في تحقيق هدفه الأهم وهو الفوز بالكأس ذات الأذنين.
خلال الموسم الجاري، أحكم فريق العاصمة الفرنسية يده جيدا على الدوري المحلي ولم يكن ثمة منافس له منذ جولات المسابقة الأولى، حيث تمكن من حسم اللقب لصالحه مبكرا، ولكن حلم المالك القطري ناصر الخليفي بالتتويج بدوري الأبطال لم يتحقق.
وحقق باريس سان جيرمان في الليج آ مسيرة استثنائية، حيث خاض 38 مباراة فاز في 30 منها وتعادل في 6 بينما مني بهزيمتين فقط طيلة البطولة، كما سجل لاعبوه 102 هدفا منها 38 للمهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش وحده الذي حلق بصدارة هدافي الدوري الفرنسي بعيدا للغاية عن ألكسندر لاكازيت مهاجم ليون.
كما حصد الفريق الباريسي هذا العام بطولة كأس الرابطة الفرنسية للمرة الرابعة في تاريخه والثالثة على التوالي، على حساب ليل في النهائي. بالمثل سينتظر البي إس جي حتى 21 من الشهر الجاري ليعرف ما إذا كان سيتوج بكأس فرنسا للمرة الخامسة أم لا حينما يواجه منافسه مارسيليا.
كان الخليفي يضع أيضا نصب عينيه تجاوز دور ربع النهائي في دوري الأبطال والانطلاق أوروبيا نحو حلم نهائي الـ"تشامبيونز"، حيث يحظى الفريق بعدد من اللاعبين الدوليين المخضرمين مثل الأرجنتيني أنخل دي ماريا الفائز مع ريال مدريد الإسباني بكأسه الأوروبية العاشرة موسم 2013/2014، وبالطبع السلطان إبراهيموفيتش والمهاجم الأوروجوياني إدينسون كافاني والأرجنتيني خافيير باستوري ولاعب الوسط الإيطالي ماركو فيراتي والمدافع الدولي البرازيلي تياجو سيلفا.
لم تتمكن هذه الكوكبة من اللاعبين من الذهاب أبعد من هذا الدور في تلك النسخة أيضا. هذه المرة كان الإقصاء على يد مانشستر سيتي الإنجليزي، وربما يكون المستوى الدفاعي المهزوز هو السبب بنسبة كبيرة في عدم ذهاب البي إس جي لأبعد من ذلك هذا العام.
وكانت هناك كذلك منافسة شرسة على المركز الثاني في الدوري الفرنسي بين ليون وموناكو الذين أنهيا المسابقة بنفس رصيد النقاط (65 نقطة)، لكن الوصافة ذهبت أخيرا لصالح ليون بفضل فارق الأهداف ليتمكن الأخير من التأهل مباشرة لدور المجموعات في دوري الأبطال الأوروبي الموسم المقبل، بينما يتعين على موناكو خوض المرحلة التمهيدية للتأهل لدور المجموعات بعد أن انتهى به الحال في المركز الثالث.
كما بلغ نيس دور المجموعات من بطولة الدوري الأوروبي في الموسم المقبل بعد أن حل في المركز الرابع برصيد 63 نقطة، ويمتلك ليل الخامس فرصة اللحاق به في نفس البطولة إذا تجاوز مرحلة التصفيات التمهيدية حيث أنهى موسمه في الدوري الفرنسي بالمركز الخامس بـ60 نقطة.
أما مارسيليا العريق، الفائز بالدوري الفرنسي 9 مرات وكأس فرنسا 10 مرات وكأس الرابطة الفرنسية 3 مرات ودوري الأبطال الأوروبي مرة وكأس إنترتوتو مرة أيضا، فتدهور حاله الموسم الجاري بالدوري الفرنسي بعد أن انتهى به الحال في المركز الـ13 برصيد 48 نقطة.
فمنذ أن غادر المدرب الأرجنتيني المخضرم مارسيلو بييلسا فريق مارسيليا وإسناد المهمة إلى الإسباني ميتشل، أخذت نتائج الفريق في الازدياد سوءا، وفاز مارسيليا هذا الموسم بـ10 مباريات فحسب في (ليج آ) وخسر في مثلها، بينما تعادل في 18 مباراة بل وأنهى البطولة في المركز الـ13.
لكن مارسيليا بإمكانه حفظ ماء وجهه وتحقيق بطولة على الأقل هذا الموسم حال تمكن من انتشال نفسه من هذه الكبوة وتغلب على باريس سان جيرمان في نهائي كأس فرنسا يوم 21 من الشهر الجاري.
باستثناء ذلك لم يقدم أي فريق آخر ما يلفت النظر سوى أنجيه الذي قدم أداء قويا لفترة ليست بالقليلة في الدوري لكن منحنى مستواه تراجع وشهد تفاوتا في المراحل الأخيرة والحاسمة من البطولة لينهيها في المركز التاسع بـ50 نقطة، وكان من الممكن أن يظهر الموسم المقبل في الدوري الأوروبي.
وفي مؤخرة جدول دوري الدرجة الأولى دار صراع هائل مع الهبوط راح ضحيته 3 فرق هي ستاد ريمس صاحب المركز الـ18 والنقاط الـ39 وأجاكسيو صاحب المركز الـ19 والنقاط الـ37، وتروا في المركز الـ20 والأخير بـ18 نقطة فقط، ليتأكد سقوط هذه الفرق في غياهب دوري الدرجة الثانية الفرنسي.
ومن دوري القسم الثاني، تأهلت ثلاث فرق هذا الموسم كي تخوض دوري الدرجة الأولى في الموسم المقبل هي نانس وديجون وميتز، حيث جاء نانس على صدارة دوري الدرجة الثانية برصيد 74 نقطة، يليه ديجون وصيفا وله 70 نقطة، ثم ميتز في المركز الثالث وفي جعبته 65 نقطة..