كرواتيا تندم على ضياع فوز سهل بسبب الجماهير
كادت كرواتيا أن تتأهل إلى دور الستة عشر لبطولة أوروبا لكرة القدم خلال مباراتها أمام التشيك اليوم الجمعة لكن على ما يبدو تشتت الفريق بسبب جماهيره ليخرج عن مساره في نهاية المطاف.
وبمجرد بدء مشكلات جماهير كرواتيا في المدرجات قبل نهاية المباراة التي أقيمت ضمن المجموعة الرابعة وكانت كرواتيا متقدمة 2-1 ومهيمنة على اللقاء تماما تغيرت الأوضاع وهو ما سمح للتشيك بالتعادل.
وتأثر لاعبو كرواتيا وفقدوا تركيزهم عندما ألقت جماهيرهم ألعابا نارية على أرضية الملعب لتتوقف المباراة لبعض الوقت وبعد استئنافها اندفع التشيك نحو الهجوم.
ومن لمسة يد دون داع من دوماجوي فيدا عندما قفز لأعلى لإبعاد الكرة خارج المنطقة لم يكن أمام الحكم مارك كلاتنبرج أي خيار سوى احتساب ركلة جزاء للتشيك سجل منها البديل توماش نيتسيد هدف التعادل 2-2 من أول لمسة له للكرة.
وقال نيتسيد "أثق في نفسي، حتى لو كانت أول لمسة لي للكرة كنت أثق أني سأسجل منها."
وهذا السيناريو لم يكن متصورا قبلها بربع ساعة فقط، إذ وضع الكروات قدما في دور الستة عشر لأول مرة منذ 2008 بفضل أدائهم الرائع.
وهيمنت كرواتيا على اللقاء منذ صفارة البداية بفضل تناقل الكرة من جهة إلى أخرى والهجوم من مختلف الزوايا، كما دافع المنتخب الكرواتي بقوة أيضا.
وجسد المدافع القوي فيدران تشورلوكا الذي ربط رأسه بسبب جرح للمباراة الثانية على التوالي النهج الدفاعي المتحمس للفريق الكرواتي.
وضغط الفريق الكرواتي بقوة وبطول الملعب واقتنص الكرة واعتمد على الهجمات المرتدة ليستحق التقدم بهدفين عبر لاعبيه إيفان بريشيتش وراكيتيتش.
وأعطت الإحصاءات مؤشرا على الفارق بين الفريقين إذ حصلت كرواتيا على 11 ركلة ركنية مقابل اثنتين للتشيك وسددت 19 مرة مقابل سبع مرات للمنافس.
وحتى حينما قلص البديل ميلان شكودا الفارق بضربة رأس قبل 14 دقيقة على النهاية لم يكن باديا أن التشيك قادرة على الخروج بأي شيء من المباراة.
وتملك كرواتيا -التي انهارت قبل النهاية رغم ان مستواها في الساعة الأولى من مباراة اليوم يؤهلها لبلوغ الدور التالي- أربع نقاط من مباراتين لكنهم بحاجة للتركيز على عقول منافسيها المحتملين.
وبالمقابل فإن الجميع شاهد منتخب التشيك يعود للمباراة ويسجل هدفين، وهو ما يدفعهم للتساؤل عما إذا كانت كرواتيا تملك الصلابة والتركيز لحسم المباريات عند هذا المستوى من المنافسة.
لكن من المؤكد ان كرواتيا قادرة على ذلك بمساعدة قليلة من جماهيرها في المدرجات.