حضور الأولمبياد يكلف المواطن الأمريكي 3 آلاف دولار يوميًا
بدأ ماثيو روز، مثل الآلاف من الجماهير الراغبة في حضور المنافسات الأولمبية، التخطيط مع أسرته لرحلة إلى ريو دي جانيرو، قبل أشهر.
كان روز المدرب الرياضي المقيم في أتلانتا يدرك وقتها أن التكلفة، لن تكون زهيدة لكن زادت مخاوفه بعدما اطلع على أسعار التذاكر في يناير الماضي.
ولم يجد روز، تذاكر للمنافسات المفضلة لديه والرياضات ذات الشعبية في الأولمبياد مثل السباحة والكرة الطائرة الشاطئية، وبأي سعر.
لكن السبب لم يكن قلة مخزون التذاكر لدى شركة كوسبورت صاحبة حقوق البيع الحصري لتذاكر الأولمبياد للجمهور في الولايات المتحدة، لكنها تعرض التذاكر لفئة محددة من العملاء.
وتعرض الشركة، تذاكر ضمن "باقة الإقامة الشاملة"، ارتفع سعرها إلى ثلاثة آلاف دولار في اليوم للفرد الواحد، تشمل التذاكر وغرف فندقية أو الإقامة في أجنحة فاخرة قبل الأحداث الرياضية، بينما لا تشمل رحلات الطيران ومعظم الوجبات.
وقال روز: "يسعى المشجع خلف التذاكر فقط لكن كوسبورت تفرض علينا بعض العراقيل".
وفازت كوسبورت بالحقوق الحصرية من اللجنة الأولمبية الأمريكية لتوزيع التذاكر في ثمانية دورات أولمبية صيفية وشتوية متتالية من بينها أولمبياد ريو التي تنطلق غدا الجمعة وأولمبياد طوكيو 2020.
وتشير لائحة رسمية لأسعار التذاكر في ريو نشرها منظمون في 2015 إلى أن متوسط سعر تذكرة واحدة قد يبلغ نحو 36 دولارا.
وقالت الشركة إنها تلتزم بقواعد بيع التذاكر وتطبق زيادات الأسعار في حدود المسموح به مضيفة أنها سجلت درجات مرتفعة في الاستبيانات الخاصة بقياس مدى رضا العملاء عن خدماتها.
وأوضحت أن منظمي الأولمبياد، هم من وافقوا على أسعار الخدمات الفندقية وأنها كشركة دفعت للمنظمين بالدولار وفقًا لسعر الصرف في 2014، وهي نفس الأسعار المعروضة للعملاء.
وقال باتريك ساندوسكي، المتحدث باسم اللجنة الأولمبية الدولية، إن اللجنة وافقت على أسعار كوسبورت للتذاكر، لكنه لم يجب على أسئلة حول أسعار الخدمات الشاملة للشركة.
وأقر مايكل كونتوس المتحدث باسم كوسبورت، بأن العملاء ربما يفضلون نظامًا أبسط لبيع التذاكر لكن بيع تذاكر الأولمبياد أمر معقد بطبيعته.
وتابع: "تنظيم الأولمبياد ليس سهلاً مثل تنظيم حفل أو مباراة لكرة القدم".