حجازي في حواره للفجر : هذه رسالتي للرئيس السيسي .. غالي "معلم" وكوبر "مش منحوس"
الندوة إشراف - أحمد شوبير .. أدارها - فيصل زيدان وعمرو حسن
■ لو قابلت الرئيس السيسى هقوله «نفسنا الجماهير ترجع»
■ كوبر ليس «منحوساً» وسيقودنا لكأس العالم
■ نعم حسام غالى «معلم» وياريت لاعبى مصر كلهم «معلمين»
أحمد حجازى تميمة الدفاع فى منتخب مصر والأهلى .. الذى أدى فى القلعة الحمراء موسماً افتتحه بكأس السوبر واختتمه بدرع الدورى الذى كان غائبا عن قلعة الجزيرة وتحدوه طموحات كأس مصر وإفريقيا ومن بعدهما كأس العالم للأندية .. قليل اللقاءات نادر التصريحات زاهد اللقطات لكنه رغم ذلك شرف «الفجر» بحضور ندوته الدورية والتى استحق خلالها تكريماً بدرع أفضل مدافع فى مصر والتى فتح قلبه لنا فيها للرد على كل تساؤلاتنا فكان هذا الحوار .
■ فى البداية نريد الاطمئنان على إصابتك؟
- الحمد لله على كل شىء إصابتى عبارة عن شد فى العضلة الخلفية ولكنه «شديد» سأغيب عن التدريبات الجماعية لمدة تتراوح بين أسبوعين و3 أسابيع
■ كيف تُقيم تجربتك هذا الموسم مع الأهلى؟
- الحمد لله راضٍ عن أدائى هذا الموسم مع الفريق، ومن وجهة نظرى أعتقد أنها «جيدة جداً» على الرغم أنه من الصعب أن يقيم لاعب نفسه لكن هذا تقييمى الشخصى والرأى النهائى للجمهور .وأسعى إلى الوصول لتقدير الامتياز
■ رغم تميزك أنت وربيعة إلا أن كليكما يتعرض لكثير من النقد ..كيف ترى ذلك؟
- لاعب الكرة دائماً مُعرض للنقد مثلما أنه معرض للمديح ،ولذلك فشخصية اللاعب تظهر فى مدى استفادته من هذا النقد وتحويله لنقاط إيجابية فى مسيرته على عكس من يستسلم ويندب حظه ثم يدفع الثمن غالياً، والمدافع تحديداً معرض أكثر للنقد لأن خطأه قد يؤدى إلى هدف رغم أن الكرة ماهى إلا أهداف تأتى نتيجة أخطاء.
■ ما رأيك فى أزمة إكرامى وما نصيحتك لعادل عبد المنعم؟
- إكرامى ليس فى أزمة رغم صعوبة الموقف لكن وبعلمى بشخصية شريف إكرامى فأنا على يقين أنه سيعود أقوى مما كان والأيام بيننا، أما عادل عبد المنعم فأمامه فرصة تاريخية وأنا على يقين أيضا أنه لن يفرط فيها بسهولة وهذه هى المنافسة الشريفة التى تخدم الفريق ككل.
■ جماهير الأهلى راضية عن الموسم الماضى لكنها ليست سعيدة كيف ترى هذا التناقض؟
- الجماهير فى كل الأندية تبحث عن البطولات وجماهير الأهلى خصوصاً عن كل البطولات وبفارق عن المنافسين وهنا تكمن المسئولية الأكبر على اللاعبين لم يكن كافياً للجماهير أن نفوز بالدورى بل كانوا يريدون فارقا كبيراً من النقاط مع الزمالك .نقدر هذا تماماً لجمهورنا الكبير لكنه فى الوقت ذاته يمثل مسئولية أكبر علينا جميعاً .وبالمناسبة فإن الموسم المنقضى كان مقبولاً جداً بالنسبة لنا ولم يكن ينقصه سوى وجود الجماهير فى المدرجات
■ إفريقياً حقق الأهلى المعادلة الصعبة رغم أن البعض يراها البداية الأسوأ للأهلى فى تاريخه إفريقياً؟
- لكل مباراة ظروفها ويجب ألا نغفل المواسم المتلاحمة والمباريات المتتالية وحالة الإجهاد والإصابات التى يتعرض لها بعض اللاعبين، ولكن فى المواقف الصعبة تجد الأهلى كبيراً بدليل الفوز المهم الذى حققناه على الوداد فى عقر داره فى وقت كان الكل يظن فيه أن الأهلى أقرب لتوديع البطولة.
■ أى البطولات أهم بالنسبة لك؟ دورى – كأس مصر- أم كأس إفريقيا؟
- أى بطولة نشارك فيها نكون مطالبين بتحقيقها دون التمييز بين بطولة وأخرى لكن على المستوى الشخصى أفضل جداً بطولة إفريقيا لأننى أتمنى أن أعيش أجواء كأس العالم للأندية وأنا ارتدى قميص الأهلى.
■ بعيداً عن الدبلوماسية البعض يصف حسام غالى بـ«المعلم» الذى يخشاه كل زملائه .. تفسيرك؟!
- كلام مش منطقى من صورة أو لقطة فى مباراة لكن الواقع أن انفعالات غالى لم تخرج أبداً عن كونها لمصلحة الفريق ومن يرى غالى فى التدريب وهو يتدرب كلاعب ناشئ متحمس يدرك قيمة غالى وعشقه لناديه نحن نتعلم منه وليت كل لاعبى مصر فى حماس وجدية وأخلاق حسام غالى.
■ زيزو ــ بيسيرو ــ يول .. أيهم يُفضل أحمد حجازى؟
- أنا لاعب محترف أتعامل مع كل مدرب على أنه مسئول عن مسار الفريق وعليا تنفيذ ما يطلبه منى ومن هنا من غير المنطقى أن أفضل مدربا على آخر فلكل مدرب أسلوبه وطريقته وعلى اللاعب أن ينفذ ما يطلبه منه مدربه أياً كانت مدرسته وأياً كان أسلوبه.
■ كيف تُقيم رحلتك الاحترافية؟
- بكل صراحة لست راضياً تماماً عن مجمل التجربة ،لكن بصراحة أكثر لم يكن ذلك لتقصير منى قدر ما كان قدراً ونصيباً بسبب الإصابة التى حرمتنى من المشاركة أساسياً وكنت مصراً على عدم فقدان مكانى فى منتخب مصر لذلك رفضت أن أكون احتياطياً فى فيورنتينا وفضلت الأهلى رغم امتلاكى لعدد من العروض الخارجية لأن الأهلى هو أكبر نادٍ فى مصر وإفريقيا.
■ ماذا تقول لرمضان صبحى وهو فى مرحلة فارقة فى تاريخه الكروى؟
- رمضان لاعب كبير بإمكانيات رائعة ويمكنه أن يكون أحد أكبر اللاعبين فى العالم وما أنصحه به أن يرفع معدلات التعلم لكل كبيرة وصغيرة وأن يتحمل صعوبة ومشقة حياة الاحتراف وأن يجيد التعامل مع الأجواء الجديدة وأنا على يقين بأنه سيحقق قفزات كبيرة خلال فترات قصيرة .
■ البعض ورغم قناعته بهيكتور كوبر مدرب المنتخب إلا أنه يخشى مواصلته لحالة «النحس» التى تلازمه خصوصاً فى المناسبات الكبرى؟
- أرفض هذه النغمة فقد وصل كوبر إلى عدد من النهائيات فى بطولات مختلفة بما يصنع له رقماً قياسياً وسط كبار المدربين فى العالم وكلى ثقة بأنه سيقود منتخب الفراعنة نحو التأهل لكأس العالم وتحقيق الحلم الكبير الذى غاب عن الجماهير المصرية لمدة 25 عاماً ولك أن تتخيل مثلاً أن آخر مرة شارك فيها منتخب مصر فى كأس العالم لم أكن قد ولدت بعد!
■ كيف ترى مجموعة مصر فى تصفيات كأس العالم؟
- جيدة.. وليست سهلة لكن من ينظر إلى مجموعة الجزائر مثلاً يدرك أن مجموعتنا أسهل نسبياً وبعدما حققنا حلم التأهل من جديد لأمم إفريقيا ما أسعد الملايين فما بالك بسعادتهم ونحن نتأهل بإذن الله إلى كأس العالم.
■ قطاع ليس بقليل من الجماهير فقد الأمل فى الوصول لكأس العالم ويرى أنها باتت المهمة المستحيلة على جميع المدربين؟
- أعذرهم فى ذلك ولكن الأمور والظروف تتغير ونحن منتخب كبير وإن عاندتنا الظروف الصعبة كثيراً فإن الجيل الحالى بما يضمه من لاعبين متميزين محليين ومحترفين قادر على تحقيق هذا الحلم والتأهل لكأس العالم وإسعاد الشعب المصرى كله.
■ سؤالنا الأخير لك .. لو أنك وجهاً لوجه مع الرئيس السيسى الآن ماذا ستطلب منه؟
- سأصافحه وأقبل جبينه على جهده الكبير لتحقيق الأمن والأمان فى مصر وسأدعو له بكل توفيق وسيكون لى منه مطلب واحد وهو «عودة الجماهير إلى المدرجات بأى سبيل مع دعوة الجماهير ذاتها للامتثال للقواعد والقوانين المنظمة للمدرجات فى المباريات.
على هامش الحوار
■ كان موعدنا مع حجازى فى تمام الساعة الثانية ظهراً وحضر هو فى الثانية إلا عشر دقائق.
■ فى مدخل مقر الجريدة أصر عم شعبان حارس العقار على التقاط صورة سيلفى مع حجازى أكد أنه سيضعها على الفيس بوك رغم تأكيده أنه زملكاوى.
■ الابتسامة والبساطة والتواضع كانت سمات مميزة لنجم مصر والأهلى منذ أن وصل وحتى غادر .
■ زملاؤنا الصحفيون والكتاب حرصوا على التقاط صور تذكارية معه
■ رفض تناول الحلوى بدعوى الالتزام بتعليمات طبيب التغذية .
■ كشف حجازى النقاب عن سر «الحضن الخدعة» الذى كان لمؤمن زكريا بعد هدفه فى لقاء الوداد الذى تم إلغاؤه وقال حجازى إنه فى البداية طالب مؤمن بعدم لمس الكرة وعندما وجد زملاءه يهللون فرحاً جرى على مؤمن وحضنه وبعد أن لاحظ الراية المرفوعة بتسلل الهدف سارع بترك مؤمن دون إكمال الحضن قائلاً له: «منك لله».
■ أصر حجازى على الالتزام بموعد المغادرة لارتباطه بموعد التدريب بالأهلى.