3 أسباب "غريبة" تُطيح برمضان صبحي من تشكيل ستوك سيتي

ستوك سيتي.. الذي حصل على المركز التاسع الموسم الماضي في الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 51 نقطة، و سجل لاعبوه 41 هدف في 38 مباراة، يُعاني بشدة في الدوري هذا الموسم حيث انه يتذيل ترتيب البريميرلييج برصيد نقطة واحدة.

على الرغم من اداء ستوك سيتي المتواضع وعدم تسجيل هجومه ألا ثلاثة اهداف حتى الأن في خمسة مباريات ألا أن الويلزي البالغ من العمر 52 عاما مارك هيوز، المدير الفني لنادي ستوك سيتي، يستبعد النجم المصري رمضان صبحي لاعب النادي الأهلي، من حساباته.

مارك هيوز تولي مسئولية الفريق منذ موسم 2013/2014، قاد فيها الفريق - قبل هذا الموسم - في 134 مباراة فاز في 55 وتعادل في 30 وخسر في 49، سبق له اللعب لبرشلونة والمان يونايتد وبايرن ميونخ السابق، فيما قاد تدريب منتخب ويلز، بالإضافة لتدريب عدة اندية انجليزية على رأسها المان سيتي.

يواجه رمضان صبحي في ستوك سيتي الفترة المقبلة عدد من الأزمات.. أبرزها: 

مارك هيوز قبل غلق باب الانتقالات الصيفية كان عليه الأجابة على أبرز سؤال ظهر من اداء فريقه في المباريات الأولى: من يقود هجوم الفريق؟

كان يُعاني الويلزي من تراجع مستوى السنغالي مامي بيرام ديوف لاعب المان يونايتد السابق الذى سجل الموسم الماضي 5 اهداف في 26 مباراة،.. بالإضافة لعدم اقتناعه التام بـ "بيتر كراوتش" والذى ظهر في تفضيل المهاجم الإيرلندي جوناثان ويلترز عنه، المهاجم الذي شارك في خمسة مباريات ولم يُسجل اهدافا أو لم يُقدم ما يشفع له بالتواجد اساسيًا.

كانت هناك فرصة ذهبية لرمضان صبحي للمشاركة اساسيًا خصوصا مع كل هذا التراجع المُخجل، فالطريف  أن ستوك سيتي لم يُسدد في الخمسة مباريات ألا 11 تسديدة بين الثلاث خشبات فقط.. ولكن كان هناك شرط أو شئ يجب ان يُثبته رمضان صبحي من اجل المشاركة اساسيا وهو انه قادر على لعب دور المهاجم "الخفي".

المشاركة كماهجم خفي لم تكن ازمة بالنسبة لرمضان صبحي خصوصًا انه يمتلك كل المقومات التى تجعله يلعب هذا الدور، الأزمة اصبحت واضحة عندما قرر مارك هيوز عدم المجازفة واختار الحل الأسهل.. وقبل ساعات من غلق باب الانتقالات استعار الإيفواري ويلفريد بوني، نجم المان سيتي، النجم الإيفواري الذي بدأ حياته في الدوري الإنجليزي داخل نادي سوانزي سيتي حيث لعب في موسمه الأول 34 مباراة سجل خلالها 16 هدف وفي موسمه الثاني 20 مباراة سجل فيها 9 اهداف، قبل ان يُقرر الانتقال إلى المان سيتي موسم 2014-2015 حيث لعب موسمه الاول 10 مباريات سجل هدفين، وموسمه الثاني 26 مباراة سجل فيها 4 اهداف، فيما لم يلعب أي مباراة مع جوارديولا هذا الموسم لينتقل إلى ستوك سيتي على سبيل الإعارة.

بوني قادر على سد احتياجات مارك هيوز.. فكيف يمكن لرمضان صبحي المشاركة اساسيًا؟

دعونا نُجيب عن السؤال الأخير؟ الفقرة الماضية الخاصة بالإيفواري مجرد احتمالات ولكن السطور المقبلة هو المؤكد..  رمضان صبحي يستحيل أن يلعب في مركزه الأصلي بسبب النمساوى ماركو ارناوتوفيتش.. الذى يُعد واحدا من اهم اللاعبين في ستوك سيتي حيث انه "معشوق الجماهير" .. الحقيقة ان هذا الحب المتبادل بينه وبين الجمهور ليس من فراغ فالنمساوي حصل على لقب هداف الفريق برصيد 11 هدف الموسم الماضي وصنع ستة اهداف، رغم انه ليس مهاجما صريحا ولكنه يلعب في الجناح الأيمن ويجيد في هذا المركز ولذلك يرفض مارك هيوز أن يُجازف بتغيير مكانه او تغييره من ارض الملعب من الأساس.

حتى عندما نزل رمضان صبحي مكان ارناوتوفيتش في مباراة المان سيتي كانت الأمور قد حسمت وكان السبب الرئيسي في خروجه عدم قدرته على استكمال المباراة حتى النهاية.. وعندما نزل رمضان صبحي في مباراة ايفرتون حاول مارك هيوز الاستفادة من الثنائي في ارض الملعب فأرسل ارناوتوفيتش إلى الجانب الأيسر ألا انه دقائق معدودة وعاد بجانب رمضان صبحي "ليقتل" قدرات النجم المصري.

النجم المصري خرج من قائمة مباراة كريستال بالاس التي انتهت بهزيمة فريقه برباعية مقابل هدف وذلك رغم عدم تواجد السويسري شيردان شاكيري لاعب بايرن ميونخ السابق، والذي تعرض للإصابة مع بداية الموسم الحالى .. فالنجم السويسري عاد.. فما هو مصير رمضان صبحي المباراة المقبلة؟

لو لم يلعب رمضان صبحي في فصل الصيف فماذا سيفعل في فصل الشتاء؟

اللعب في الدوري الانجليزي لا يعتمد فقط على المهارات، فقد تكون أمهر لاعب في العالم ولا تستطيع التأقلم مع الأجواء، خصوصًا في ملعب بريطانيا الذي يلعب عليه رمضان صبحي مع ستوك سيتي، الملعب يختلف عن معظم الملاعب في إنجلترا فهو دون سقف أو اجناب، كما انه يقع وسط المصانع، فمدينة ستوك تشتهر بصناعة الخزف والفخار بالاضافة لانها تقع عند بداية نهر الترينت، ما يجعل الملعب دائمًا عرضه لمواجهة الرياح التى تحمل الثلوج بكثافة، وذلك يحتاج إلى لاعبين من نوعية محددة.