"بريزنتشين" تحرج الكاف وتكشف ألاعيبه في بيان رسمي
أصدرت شركة برزنتيشن بيانًا توضح فيه أسباب تأجيل مؤتمر الإعلان عن عرضها للحصول على الحقوق الخاصة ببطولات الاتحاد الأفريقى لكرة القدم مقابل مليار و200 مليون دولار.
وجاء نص بيان بريزنتيشن كالتالي:
"بداية نود أن نُعرب عن فخرنا الشديد للسُمعة الطيبة والمكانة العالية التى وصلنا إليها فى مصر والشرق الأوسط وأفريقيا، وفخورون بكوننا الشريك الرسمى والوكيل الحصرى للاتحاد المصرى لكرة القدم، الذى يُعد أحد أقدم وأهم الاتحادات الرياضية فى أفريقيا والشرق الأوسط، ويمتلك حقوق تجارية وتسويقية ضخمة له وللأندية المصرية المندرجة تحت لوائه بما فيها النادى الأسطورى الأهلي، الأكثر تتويجًا فى القارة السمراء، والقطب المصرى الآخر، الزمالك الذى وصل لنهائى دورى أبطال أفريقيا هذا العام، كما أننا فى غاية السعادة والفخر بكوننا شركاء فى العمل مع منصات ووسائل إعلام ضخمة مثل شبكة ONTV العملاقة، وقناة النيل للرياضة، أول قناة رياضية متخصصة فى الشرق الأوسط.
نحن فى "برزنتيشن" نؤمن أننا كما قدمنا نتائج عملية مميزة، واستطعنا تغيير مستوى كرة القدم فى مصر، يجب علينا البدء فى مطاردة الفًرص على المستوى القارى والدولى، ولذلك رفعنا قيمة شركتنا من 100 مليون دولار أمريكى، للدخول فى استثمارات أضخم خلال السنوات المقبلة، خاصة أن نجاح شركتنا أصبح مصدر جذب لكبار رجال الأعمال من مصر والشرق الأوسط وأماكن أخرى.
ومع الحفاظ على عملنا وواجباتنا تجاه عملائنا ومستثمرينا، تمكنا خلال العام الماضى من التفاهم مع الاتحاد الأفريقى لكرة القدم "كاف" بشأن فرصة الحصول على حقوقهم، وتحديدًا الحقوق الإعلامية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويأتى تمسك "برزنتيشن" بالمنافسة على هذه الحقوق، عقب واقعة مباراة المنتخب المصرى مع نظيره الغانى فى التصفيات النهائية لمونديال البرازيل 2014، حينما طلبت مصر مع "كاف" منح حقوق بث مباراة كوماسى للتليفزيون المصرى نظرًا لأهمية المباراة بالنسبة إلى الشعب المصرى، لكن "كاف" رفض ثم رفض العرض الضخم الذى تقدمت به شبكة CBC، مدعيًا أن حقوق بث التصفيات مُباعة لإحدى الشبكات الفضائية الآسيوية، وهو ما فتح المجال لتساؤلات خطيرة حول وضع البطولات الأفريقية وتحكم الشبكات الإعلامية الخارجية فى حقوق الشعوب فى مشاهدة منتخبات بلادها دون تشفير، وما كان مثيرًا للدهشة أن "كاف" غَرّم مصر أكبر غرامة فى تاريخ كرة القدم الأفريقية، وهى 2 مليون دولار أمريكى، بحجة انتهاك حقوق البث.
كما رفض "كاف" دفع عائدات المباريات الثمانية التى خاضها المنتخب المصرى فى التصفيات، وطلب من الاتحاد المصرى لكرة القدم الجلوس مع مسئولى الشبكة الآسيوية والحصول على موافقتهم للإفراج عن مستحقات المنتخب المصرى.
ومنذ هذه الواقعة، قررنا نحت كشركة مملوكة لمصريين بنسبة 100%، اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمساعدة كرة القدم الأفريقية للهروب من هذا الاحتكار، وأن نُحقق معًا أهدافنا التجارية، وبالفعل كنا على اتصال مع الاتحاد الأفريقى "كاف" ووكالتهم لأكثر من سنة، وقيل لنا مرات عديدة أن اتفاق "كاف" ووكالته سوف ينتهى فى ديسمبر 2016، وبالتالى علينا الانتظار لحين تحديد "كاف" موقفه من حيث التعاقد مع وكالة جديدة أو تجديد عقده مع الوكالة الحالية التى يعمل معها لما يقرب من 25 عامًا، حتى أعلن الاتحاد الأفريقى العام الماضى أنه توصل إلى اتفاق مع الوكالة الحالية لتجديد التعاون بينهما لمدة 12 سنة أخرى، وأن الحد الأدنى للضمان بينهما هو مليار دولار أمريكى على مدى 12 عامًا، وقالوا إن هذا العقد سيوقع مساء اليوم.
ومنذ إعلان "كاف" تجديد التعاقد مع وكالتها، تواصلنا معهما بكل الطرق والوسائل، الرسمية والودية، تواصلنا معهم لأكثر من سنة عن طريق الهاتف والبريد الإلكترونى ورسائل البريد الإلكترونى المسجلة والفاكس وحتى وجهًا لوجه، لتقديم عطاء الحصول على حقوق البث فى منطقة الشرق الأوسط، لكن فوجئنا أن قوة الوكالة الإعلانية أقوى من "كاف"، ففى كل مرة كنا نتواصل مع "كاف"، كان ردهم الوحيد هو مطالبتنا بالتواصل مع الوكالة الإعلانية وهى طريقة غير عادية أو طبيعية فى مباشرة الأعمال التجارية، وعندما خاطبنا الوكالة، فإنها لم ترد على الرغم أننا حاولنا التواصل معها بكافة الطرق والوسائل، حتى إننا أرسلنا لهم عددا من للحصول على حقوق البث فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بدأت بـ600 مليون دولار أمريكى، وكان عرضنا الأخير هو 750 مليون دولار أمريكى على مدى السنوات الـ12 المقبلة، مع اشتراطنا أن يكون بيع حقوق البث فى إطار مناقصة شفافة ونظيفة تعرف بها وبكل تفاصيلها الاتحادات الـ54 الأعضاء فى الاتحاد الأفريقى، فى سبيل تحقيق أعلى عائدات ممكنة للكرة الأفريقية لتكون قادرة على تطوير اللعبة.
خلال الشهور الماضية تقدمنا بشكاوى عديدة لـ"كاف" من هذا الوضع، وبدعم من حكومتنا (الحكومة المصرية) قررنا الاستمرار فى طرق كل الأبواب والإصرار على إتباع الطرق القانونية للدفاع عن حقوق كرة القدم الأفريقية وحقوقنا، ولقد عرضنا رسميًا على الاتحاد الأفريقى لكرة القدم "كاف" 1.2 مليار دولار أمريكى لتسويق حقوقهم مقارنة بنفس الفترة المتفق عليها مع وكالتهم، بزيادة قدرها 200 مليون دولار أمريكى عن عرض الوكالة، ونحن منفتحون لتقديم هذه العطاءات فى مناقصة نظيفة وشفافة من شأنها أن تخدم قضيتنا وكرة القدم الأفريقية، فقد حان الوقت لتنظيف عالم كرة القدم وإنهاء سنوات من الاحتكار والفساد فى هذا المجال".