مدرب الأرجنتين يرهن استمراره في مهنة التدريب بالتتويج بالمونديال
اعترف مدرب منتخب الأرجنتين، إدجاردو باوزا، بأن الطريق نحو مونديال روسيا 2018 سيكون صعبا ومعقدا للغاية، لكنه رغم ذلك رهن استمراره في مهنة التدريب بالتتويج باللقب.
وتطرق باوزا لموقف منتخب الأرجنتين حاليا، لاسيما أنه يحتل المركز الخامس في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة للمونديال، مؤكدا أن تدريب هذا الفريق تجربة مختلفة بالنسبة له.
وأوضح باوزا، مساء أمس، الجمعة، "حينما تدرب فريقا يكون اللاعبين تحت إمرتك كل يوم، يمكنك التخطيط للعمل على مستوى اليوم أو الأسبوع وتحظى بحديث دائم لحل أي مشكلة. كل ما يلزم فريق كرة قدم. لكن الأمر لا يسير على هذا النحو في المنتخب. ينبغي استغلال الوقت المحدود المتاح. رغم أنه يكون لديك لاعبين على أعلى مستوى".
وتابع "لكنني أخوض التجربة بكل قوة، وفقا للطريقة التي يعمل بها رأسي. مرت أوقات البهجة وخوض ست مباريات في ثلاثة أشهر، لم يساعد هذا الفريق على التأقلم. وفضلا عن كل ذلك لعبنا ثلاثة لقاءات بدون (ليونيل) ميسي ولم يكن هذا أمرا مثاليا. أشعر بالهدوء رغم علمي بالمسئولية الملقاة على عاتقي وكل ما يعنيه أن أكون مدربا للمنتخب".
وعما إذا كان قد حلم من قبل بالتتويج بالمونديال، أكد "فعلت ذلك بالفعل، قبل قبولي هذا التحدي. حلمت به لأن لدي طريقة واحدة لفهم هذه المهنة. أتخيل نفسي بطلا في بداية كل عام، ولو لم يحدث سأتجه لعمل آخر".
واستطرد "أبلغت اللاعبين بذلك. أرى نفسي على هذا النحو. لا أهرب أمام الصعوبات. وأعي تماما أنه يتعين علينا التأهل أولا، وهو هدفنا الأساسي".
وحول أهمية استدعاء ميسي للمنتخب قبل مواجهتي البرازيل وكولومبيا الحاسمتين، أبرز باوزا "وجود ميسي في حد ذاته أمر ملهم، لأن جميع الزملاء يعلمون أنه قادر في أي لحظة على تسجيل هدف أو تنفيذ لعبة تسفر عن هدف. إنه إضافة كبيرة. كما أن المشكلة التي يمثلها بالنسبة للمنافس مهمة جدا".
وعاد المدرب ليؤكد العمل على رفع الروح المعنوية للاعبيه خاصة بعد غياب الانتصارات خلال المباريات الثلاث الأخيرة، حيث كشف "يجب أن نستفيد من الوقت للتعرف على أنفسنا، لإضفاء هوية على الفريق. مدرب المنتخب يتخذ القرارات محاولا عدم ارتكاب الأخطاء".
وردا على حديث بعض اللاعبين بعد الهزيمة من باراجواي حول وجود مشكلة نفسية في الفريق تحول دون تكرار إنجازاتهم مع أنديتهم في المنتخب، شدد باوزا "نتكلم عن هذا، يجب أن نتخلص من الأعباء".
وواصل المدير الفني حديثه "نفعل هذا وسنستمر في فعله، هم أرجنتينيون وينبغي أن يدركوا خصوصية الصحافة المحلية التي تعتبر الوصول للمونديال والحصول على المركز الثاني فشلا، هذا أول خطأ. يقولون إن اللاعب لا يمكنه اللعب للمنتخب لأنه أخفق في ركلة جزاء أو هدف. إذا ترك المرء نفسه لهذه الأقاويل سيضطر لتعديل التشكيل كل مباراة".
وعن رؤيته للموقف لو كان ميسي تمسك بقراره بعدم اللعب للمنتخب بعد كوبا أمريكا المئوية، أكد "كنا سنعمل على تدعيم الفريق مثلما نفعل دوما، رغم الحرمان من جهود لاعب بمثل قدراته. لكننا نحظى به لحسن الحظ. الأمر لا يتعلق بأن ميسي وحده سيفوز بالمباراة، بل أنه يتعين على الفريق توفير الإمكانات لأن يجد المكان والزمان المناسب لإخراج قدراته. هذا أمر بالغ الأهمية وندرك ذلك".