أسرار لأول مرة عن مدرب غانا الإسرائيلي.. أبرزها "منحوس وهارب من جحيم النازية" (فيديو وصور)
صحيفة إسرائيلية: كوبر ليس لديه أدنى مشكلة في مصافحة المدير الفني الغاني
والده يحمل الأصول البولندية وهو أحد الناجين من الأحداث النازية بعد الحرب العالمية الثانية
أمه تدعى "عليزا " من أصل عراقي.. وأجبرت عائلته على الهرب إلي إسرائيل
لم يمارس كرة القدم كلاعب محترف طوال حياته وأصيب إصابة بالغة في قدمه أثناء تواجده ضمن فريق الأشبال عام 1973
يطلقون عليه داخل الأوساط الكروية الإسرائيلية "المحظوظ"
أبرز إنجازاته عدم خسارة أي مبارة خلال تصفيات كأس العالم 2006
يطلق عليه صديق المليونيرات.. ولقب "المنحوس" تدريبيا
مدرب غانا دائم الخسارة في المناسبات النهائية الكبرى وبنفس الطريقة وهي الضربات الترجيحية
لا يخشي على حياته من زيارة مصر.. ورفضت الجزائر منحه تأشيرة الدخول إلى أراضيها
من المنتظر إقامة مباراة مصر وغانا ضمن التصفيات النهائية للوصول لكأس العالم 2018 في روسيا يوم الأحد المقبل، والمدير الفني لمنتخب غانا هو إفراهام جرانت، أما المدير الفني للمنتخب المصري هو هيكتور كوبر، واللقاء تحفه الحساسية من الجانبين، وخاصة أن المدير الفني لمنتخب غانا مواطن إسرائيلي.
وعن كواليس اللقاء، قالت صحيفة "يديعوت أحرانوت"، إن كوبر ليس لديه أدنى مشكلة في مصافحة المدير الفني الغاني، معللة ذلك بأنه مدرب وليس رجلًا عسكريًا، حسب تعبير الصحيفة.
السيرة الذاتية للمدير الفني لغانا تحمل العديد من المفاجآت بداية من عائلته حتى كونه مديرًا فنيًا لكرة القدم، أفراهام أو (أفرام) جرانت من مواليد 6 مايو 1955 في بتاح تكفا، والده يحمل الأصول البولندية وهو أحد الناجين من الأحداث النازية بعد الحرب العالية الثانية, وأمه تدعى "عليزا" من أصل عراقي أجبرا على الهروب إلى إسرائيل.
تاريخ عائلته حافل بالمآسي على حد تعبيره، في حوار نشر في "بي بي سي" البريطانية، حيث يقول إن والده سماه على اسم جده الذي قُتل خلال الأحداث النازية، ووالده نجا من المحرقة النازية هو وجده، وتوفيت عمته سارة بعد أن أكلت فطر سام في رحلة بحثها عن الطعام.
ويحكي "أفرام"، أن والده دفع شقيقه الأخير بيديه وماتت باقي العائلة التي كانت تتكون من 15 فردًا لأسباب مختلفة، منهم من مات جوعًا ومنهم من مات من شدة البرد.
أما عن حياته العائلية، أعلن المدير الفني لغانا، الانفصال عن زوجته "تسوفيت جرانت" في سبتمبر 2014 بعد 22 عامًا من الزواج، وله منها ابن وابنة، ولم يمارس كرة القدم كلاعب محترف طوال حياته، بعدما أصيب إصابة بالغة في قدمه أثناء تواجده ضمن فريق الأشبال عام 1973، وكان وقتها يبلغ من العمر 18 عامًا، وبدأ حياته التدريبية مبكرًا وعمره 31 عامًا.
يطلقون عليه داخل الأوساط الكروية الإسرائيلية "المحظوظ"، وذلك بعد أن كسر عقدة منتخب قبرص الذي كان يمثل عقدة للمنتخب الإسرائيلي لسنوات، ونجح في التغلب عليه أثناء توليه الإدارة الفنية للمنتخب الإسرائيلي في تصفيات كأس العالم 2006.
توجه "المحظوظ" في أواخر عام 2006 إلى إنجلترا لتجربة حظه في التدريب هناك، ونجح بالفعل في تدريب نادي "بورتسموث"، وفي الموسم التالي، فوجئ العالم بتوليه تدريب نادي تشيلسي الإنجليزي، الأكبر في ذلك الوقت بإنجلترا، خلفًا للمدرب العالمي جوزيه مورينيو, وذلك بتوصية من مالك النادي اليهودي "رومان إبروموفيتش"، ووقتها أكد عدد كبير من لاعبي نادى تشيلسي، أن أسلوبه في التدريب يتخلف عن الكرة الحديثة بحوالي 25 عامًا، وهو ما سيجعل الفريق يعاني كثيرًا خلال المباريات القوية، والفريق يحتاج إلى مدرب آخر أكثر خبرة وحنكة.
ويؤمن "أفرام" بتقليل الأعمار السنية للفرق التي يدربها، وهو ما جعله يستبعد "أيال بيركوفيتش"، اللاعب رقم واحد في إسرائيل من حساباته كمدرب للمنتخب وقتها، بعد بلوغ اللاعب سن الثلاثين.
أما عن أبرز إنجازاته، هي عدم خسارة أي مبارة خلال تصفيات كأس العالم 2006 وتعادله مع فرنسا في باريس، ووصول فريق تشيلسي الذي كان يشرف على تدريبه خلال عامي 2007 و2008 إلى نهائي دوري الابطال الأوروبي، وخسارته اللقب بضربات الترجيح أمام مانشستر يونايتد.
ومن الممكن أن نطلق على "جرانت" صديق المليونيرات، فهو مرتبط بصداقات كثيرة مع عدد كبير من أصحاب المليارات أبرزهم الملياردير اليهودي صاحب نادي تشيلسي الانجليزي، "رومان أبراموفيتش" الذي كان له الفضل الأكبر في تعيينه مدربًا للفريق عام 2007، كما تربطه علاقة صداقة وطيدة منذ الطفولة بالملياردير الإسرائيلي "كوبى ميمون"، وسبق وتم اتهامه بمحاولة مساعدة صديقه الملياردير من التهرب من قضايا فساد مالي.
إذا كان "جرانت" محظوظ مهنيًا، إلا أنه "منحوس" تدريبيًا، فهو دائم الخسارة في المناسبات النهائية الكبرى وبنفس الطريقة، وهي الضربات الترجيحية من نقطة الجزاء، فبعد خسارته أمام مانشستر يونايتد في نهائى دوري الأبطال الأوروبي عام 2008، خسر نهائي كأس الأمم الإفريقية عام 2014 كمدرب لمنتخب غانا أمام منتخب كوت ديفوار بضربات الترجيح بنتيجة 9_8.
أما عن زيارته لمصر كمدير فني لفريق غانا للمباراة المرتقبة بين فريقه الغاني والفريق المصري الوطني، علق "أفرام"، بقوله إنه لا يخشى على حياته من زيارة مصر، وهو يثق في الإجراءات الأمنية التي وعدت بها السلطات المصرية ليس فقط على نفسه ولكن على باقي الفريق الغاني.
أبرز الأزمات التي أثارها المدرب الغاني بسبب جنسيته عندما رفضت السلطات الجزائرية منحه تأشيرة الدخول إلى أراضيها لحضور مباراة كانت مقررة في شهر أغسطس الماضي للتحضير التصفيات المؤهلة لكاس إفريقيا 2017 ومونديال روسيا 2018، وجاء في تقرير لموقع "تايمز أوف إسرائيل"، أن المنتخب الجزائري قرر الانسحاب من المباراة لضمان عدم دخول المدرب الإسرائيلي لمنتخب غانا أفراهام جرانت إلى الأراضي الجزائرية.