معركة نارية بين تشونبوك والعين على اللقب الآسيوي الثاني
تتعدد التوقعات وتختلف
التكهنات قبل نهائي دوري أبطال آسيا لهذا العام، حيث ستشهد القارة الصفراء أول لقاء
من نوعه بين العين الإماراتي بطل النسخة الافتتاحية وجيونبوك موتورز الكوري الجنوبي
المتوج باللقب عام 2006.
فبعدما تذوق الفريقان
طعم التتويج الآسيوي، سيدخل كل منهما معركة النهائي بهدف رفع الكأس للمرة الثانية في
تاريخه، مما يعني أن نسخة هذا العام ستشهد انضمام البطل إلى كل من الاتحاد وجوانزهو
إيفرجراندي على قائمة الأندية الأكثر تتويجاً بدرع هذه البطولة على مر العصور.
صحيح أن تزايد شعبية
المسابقة وعدد مشاهدي منافساتها وارتفاع جوائزها المالية إلى مستويات قياسية يمثل حافزاً
لأي فريق، إلا أن نيل شرف تمثيل القارة في نهائيات كأس العالم للأندية FIFA المقررة شهر ديسمبر/كانون الأول
المقبل يُعتبر بدوره مصدر إغراء لا يقدر بثمن، علماً أن الفائز سيحظى بفرصة حمل راية
آسيا للمرة الثانية على المسرح العالمي.
كما يملك كلا الطرفين
حوافز شخصية تدفعهما إلى إخراج كل ما في جعبتهما خلال المعركة الأخيرة من أجل اعتلاء
العرش القاري. فبعدما خسر الرهان على لقب الدوري الكوري لصالح أف سي سيؤول، يبدو جيونبوك
عازماً على الفوز بلقب دوري أبطال آسيا لإنقاذ موسمه. وبدورهم، يضع الإماراتيون اللقب
الآسيوي نصب أعينهم. وستقام مباراة الذهاب في ضيافة العملاق الكوري يوم غد السبت قبل
أن تشهد مدينة العين لقاء العودة في غضون أسبوع. وفيما يلي، يستعرض لكم موقع فيفا أبرز مستجدات الفريقين في الطريق
إلى موقعة الحسم.
المباراة
يعد النهائي بالكثير
من الإثارة والتشويق والحماس في مباراتين تجمعان بين مدربَين لهما خبرة واسعة في ملاعب
كرة القدم ولاعبين موهوبين أظهروا علو كعبهم فوق المستطيل الأخضر. فمدرب العين زلاتكو
داليتش ليس بغريب على الساحة الكروية الآسيوية، وهو الذي سبق له أن أوصل فريقه مرتين
لمرحلة خروج المغلوب عامي 2014 و2015. أما نظيره تشوي كانغي فيدخل هذه المعركة وهو
يزخر بتجربة قيادة جيونبوك إلى الفوز باللقب عام 2006، علماً أنه أوصل العملاق الكوري
إلى النهائي للمرة الثانية في نسخة 2011، التي خسرها أمام السد القطري بطريقة دراماتيكية.
ولا شك أن جل الأنظار
ستكون شاخصة بشكل خاص على بعض نجوم الفريقين. ففي صفوف العين، عادة ما تُسلط الأضواء
على ضابط الإيقاع عمر عبدالرحمن، المرشح الأكبر للفوز بجائزة الاتحاد الآسيوي لأفضل
لاعب هذا العام تقديراً لعروضه الممتازة مع ناديه ومنتخب بلاده على حد سواء. ومن جهته
يقود البرازيلي دوجلاس خط الهجوم بتوليه مهمة تسجيل الأهداف بينما لا يتوانى كايو ودانيلو
أسبريا عن إرباك مدافعي الخصوم. وعلى الطرف الآخر، يمسك ليوناردو بزمام خط الهجوم في
فريق جيونبوك، وهو الذي أحرز ثمانية أهداف في هذه المغامرة. ومن جهته، يظهر لي دونجوك
كما لو كان في ريعان شبابه رغم أنه يبلغ من العمر 37 عاماً، حيث لا يتوقف عن الركض
والمثابرة، بينما يضطلع لي جيوسونج بضبط الإيقاع من وسط الملعب.
هذا ويصل كلا الفريقين
إلى موعد النهائي على خلفية نتائج لا تبعث على الارتياح. فقد اكتفى العين بالتعادل
2-2 مع ضيفه بني ياس في مباراته الأخيرة ضمن منافسات الدوري المحلي، في حين خسر جيونبوك
أمام أف سي سيئول 1-0 في موقعة حسم لقب الدوري الكوري الممتاز.
لاعب تحت الضوء
بينما يزخر كلا الجانبين
بمواهب مبهرة وحس تهديفي قل نظيره، قد يجد جيونبوك في كيم شينووك صاحب القامة الفارعة
سلاحاً هجومياً أساسياً لشق الطريق نحو المرمى، بالنظر إلى مستواه المتميز في الآونة
الأخيرة مع ناديه ومنتخب بلاده على حد سواء. فبالإضافة إلى طوله البالغ 197 سم، يمتلك
ابن الثامنة والعشرين السرعة والمهارة والقدرة التي تمنحه التفوق في الكرات العالية.
كما يزخر كيم بخبرة واسعة في هذه البطولة، وهو الذي أدخل الرعب في نفوس المدافعين خلال
نسخة 2012، حيث سجل ستة أهداف لناديه السابق أولسان هيونداي الذي خلب الألباب في طريقه
إلى منصة التتويج. كما لعب دوراً رئيسياً في قيادة جيونبوك إلى إقصاء جاره الكوري أف
سي سيؤول في الدور نصف النهائي هذا الموسم. ولا شك أن جماهير جيونبوك تمني النفس في
أن يحافظ صاحب القامة الفارعة على مستواه التهديفي لقيادة الفريق إلى اعتلاء العرش
الآسيوي.
الرقم
3- سيكون هذا هو الظهور الثالث لكل من العين وجيونبوك موتورز في نهائي دوري أبطال آسيا، حيث سيسعى كل من الفريقين إلى إحراز اللقب القاري للمرة الثانية في تاريخه.
التصريحات
"في
بداية الموسم، كان هدف الجميع هو رفع كأس دوري أبطال آسيا 2016. لدينا هذه الرغبة المشتركة
وهذا الهدف الجماعي. هذا يخلق روحاً جيدة داخل الفريق، ونحن متحمسون جداً لتحقيق هذا
الهدف معاً. سنخوض مباراة الذهاب على ملعبنا، حيث سندخل بعزيمة كبيرة من أجل الفوز،
لأن هذا من شأنه أن يسهل مهمتنا في لقاء العودة. يجب أن نكون على أتم الاستعداد"،
لاعب خط وسط جيونبوك موتورز، لي جيوسونج
"بالنسبة
لي، الفوز بلقب دوري أبطال آسيا ستكون له دلالات أكبر بكثير من إحراز جائزة أفضل لاعب
في آسيا. فإذا فزت بجائزة أفضل لاعب وخسرنا لقب البطولة، فهذا لن يعني لي شيئاً، لأننا
سنكون قد خسرنا كل شيء. لن يكون لها طعم إلا إذا فزنا في النهائي. آمل أن أتوج بالجائزتين
معاً". كابتن العين، عمر عبدالرحمن
الدوري النهائي:
مباراة الذهاب: 19 نوفمبر
جيونبوك موتورز-العين
مباراة الإياب: 26 نوفمبر
العين-جيونبوك موتورز