كأس الأمم الإفريقية.. الكاميرون تبحث عن بداية قوية لعهد جديد في إفريقيا

الفجر الرياضي

بوابة الفجر



بعد الغياب عن نسختين متتاليتين ثم الخروج المبكر والمهين من النسخة التالية، سيكون المنتخب الكاميروني لكرة القدم أمام أكثر من اختبار، عندما يخوض فعاليات بطولة كأس الأمم الأفريقية والتي تستضيفها الجابون من 14 يناير الحالي إلى الخامس من فبراير المقبل.

وغاب أسود الكاميرون عن نسختي 2012 و2013، ولكن عودة الفريق للبطولة لم تكن على المستوى الذي أراده الفريق، حيث ودع البطولة الماضية عام 2015 في غينا الاستوائية من الدور الأول.

وللنسخة الثانية على التوالي، سيكون المنتخب الكاميروني في حاجة للبحث عن بداية قوية لعهد جديد، حيث يخوض البطولة بدون النجم الكبير صامويل إيتو صاحب الصولات والجولات في الملاعب الأفريقية والأوروبية.

وفشلت محاولة الأسود في البحث عن بداية جيدة لعهد ما بعد إيتو، عندما خرج الفريق من دور المجموعات في النسخة الماضية من البطولة والتي استضافتها غينيا الاستوائية قبل عامين.

وغاب المنتخب الكاميروني عن فعاليات نسختي 2012 و2013 بعدما عانده الحظ في التصفيات.

ولم يقدم الأسد الكاميروني المنتظر منه أيضا في بطول كأس العالم 2014 بالبرازيل وخرج من الدور الأول، كما ابتعد النجم الكبير صمويل إيتو عن صفوف الفريق وأعلن في أغسطس 2014 اعتزاله اللعب الدولي لتكون النسخة الماضية هي الأولى للفريق الكاميروني في البطولات الأفريقية بدون إيتو منذ سنوات طويلة.

وبدأت مشاركات المنتخب الكاميروني في النهائيات الأفريقية عام 1970 بعدما فشل في التأهل لبطولة عام 1968 التي كانت الأولى له في تاريخ مشاركاته في التصفيات الأفريقية.

وخرج الفريق من الدور الأول لبطولة 1970، ثم وصل للدور قبل النهائي في البطولة التالية عام 1972 وتوقع الجميع أن تكون هذه البطولة هي البداية الحقيقية لأسود الكاميرون.

لكن الرياح تأتي أحيانا بما لا تشتهي السفن، حيث سقط الفريق في التصفيات المؤهلة للبطولات الأربع التالية، قبل أن يستعيد بعض اتزانه عام 1982 بالوصول للنهائيات التي أقيمت في ليبيا، ولكنه خرج من الدور الأول أيضا.

وجاءت البطولة التالية عام 1984 لتشهد البداية الحقيقية للأسود التي لا تقهر حيث حمل الفريق كأس البطولة للمرة الأولى في مسيرته وكتب أول سطر في تاريخ أمجاده.


ويسعى المنتخب الكاميروني للفوز بالنسخة الجديدة من البطولة التي تستضيفها الجابون، ليقترب مجددا من الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب الأفريقي والذي ينفرد به المنتخب المصري.

ورغم اعتزال إيتو قبل سنوات وابتعاد أكثر من لاعب كبير عن صفوف الأسود واعتذار البعض مثل جويل ماتيب عن عدم المشاركة مع الفريق في كأس أفريقيا بالجابون، سيعتمد البلجيكي هوجو بروس على عدد من العناصر التي أكدت تميزها في السنوات الأخيرة واكتسبت مزيدا من الخبرة ستساعدها على تقديم بطولة جيدة في الجابون.

وفي غياب كارلوس كاميني، سيكون فابريس أوندوا، هو الحارس الأساسي للفريق في البطولة الأفريقية.

وأوقعت قرعة النهائيات، المنتخب الكاميروني في موقف لا يحسد عليه، حيث يلتقي في نفس المجموعة المنتخب الجابوني صاحب الأرض، كما يلتقي منتخب بوركينا فاسو الفائز بالمركز الثاني في نسخة 2013 والمعروف بحماسه الشديد والقدرة على تفجير المفاجآت، فيما سيكون الفريق الآخر بالمجموعة هو منتخب غينيا بيساو الذي يخوض النهائيات للمرة الأولى ويطمح إلى تفجير مفاجأة كبيرة.

وربما تتجه معظم الترشيحات في المجموعة الأولى بالنهائيات هذا العام لصالح المنتخبين الكاميروني والجابوني، لكن المنتخب البوركيني يحظى بفرص رائعة لمنافستهما على بطاقتي التأهل لدور الثمانية.

ويستهل المنتخب الكاميروني مسيرته في النهائيات بمواجهة نظيره البوركيني في 14 كانون ثان/يناير الحالي، وبعدها يلتقي الأسود مع منتخبي غينيا بيساو والجابون يومي 18 و22 على الترتيب.