موقف "أبوتريكة" من ثورة يناير الذي يدفع ثمنه حتي الآن
يعتبر الدولي المصري محمد أبوتريكة نجم الأهلي ومنتخب مصر السابق واحد من أكثر الرياضيين الداعمين للثورة المصرية في 25 يناير 2011 ، حيث طالب بإسقاط نظام "مبارك"، وتضامن مع ثوار يناير بشكل كامل في المطالبة بتحقيق أهدافها "العيش والحرية والعدالة الإجتماعية والكرامة الإنسانية".
وكان لـ"تريكة" عدة مواقف أظهر من خلالها دعمه الكامل للثورة المصرية وإيمانه بأهدافها:
1- أبوتريكة في "التحرير":
فاجئ محمد أبوتريكة ثوار يناير عندما وجدوه يقف بجوارهم في ميدان التحرير في "جمعة الرحيل" وذلك بعد الخطاب الثالث للرئيس المخلوع محمد حسني مبارك والتقطت له عدسات الكاميرات أثناء الصلاة في "الميدان".
وقال"تريكة" عن تلك الأحداث: "عشت الثورة مثل 85 مليون مصرى، ومنذ الوهلة الأولى اتخذت موقفًا مؤيدًا للثورة، وكل المقربين منى يعلمون بذلك، وكنت أنتظر اللحظة المناسبة لأعلن تأييدى لها، واللحظة حانت مع الخطاب الثالث للرئيس السابق مبارك والذى جاء مخيبًا للجميع، وقتها قررت النزول لميدان التحرير، لأكون مع أهلى وإخوتى وأصدقائى".
وأضاف في تصريح آخر:"كنت أعلم أن الثوار غاضبون منى فى بداية الأمر، لأننى تأخرت فى إعلان تأييدى لهم، ولكننى رفضت الظهور معهم حتى لا أسرق الأضواء منهم، وأن أتحول بطلا قوميا بدون وجه حق.
2- مذبحة بورسعيد.. ورفض مصافحة "المشير":
تضامن محمد أبو تريكة، مع شهداء الأهلي عقب "مجزرة بورسعيد" التي حدثت في أعقاب ثورة يناير التي ذهب ضحيتها 72 شهيدًا، وفاجئ الجميع برد فعل قوي عن تلك المذبحة ، من خلال رفضه مصافحة المشير حسين طنطاوي قائد المجلس العسكري حينها، الذي حرص على استقبال لاعبي الأهلي العائدين من بورسعيد، في إشارة منه لاتهام الدولة بالمشاركة في المذبحة.
3- السوبر المحلي:
رفض "أبوتريكة" خوض مباراة الأهلي وإنبي في السوبر المحلي تضامنًا مع "الالتراس" واسر ضحايا "مذبحة بورسعيد" الذين كانوا يرفضون إستئناف النشاط الرياضي قبل القصاص للشهداء ، كما قاد أبو تريكة، بنفسه مسيرات منددة بالمذبحة من أمام النادي الأهلي مع الالتراس واسر الشهداء، وظل يهتف وسط جماهيره، وضحايا المجزرة، بعد أن رفعوه على الأعناق، "يا نجيب حقهم يا نموت زيهم".
4- تأييد الإخوان:
أعلن "أبوتريكة" تأييده للرئيس المعزول محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين قبل الانتخابات الرئاسية الأولي عقب ثورة يناير ، حيث إعتبر أن جماعة الإخوان أحد شركاء الميدان في "25 يناير" ، وخالف "تريكة" قرار مجلس الاهلى السابق برئاسة حسن حمدى بشأن عدم الحديث عن السياسة وخرج لتأييد مشروع النهضة ومحمد مرسى ، وعقب الإطاحة بـ"مرسي" في 30 يونيو ترددت بعض الأنباء عن دعمه للإخوان المعتصمين في ميدان رابعة العدوية ورغم نفيه المتكرر لتلك الشائعات إلي أنه لم يتمكن من إسقاطها عنه.
5- "تريكة" يتجاهل "الوزير":
تجاهل محمد أبو تريكة مصافحة طاهر أبوزيد وزير اب والرياضة وقتها "طاهر أبو زيد" أثناء استلام الميداليات الذهبية بعد فوز الأهلي على أورلاندو بيراتيس بطل جنوب إفريقيا وقال أبو زيد إنه رفض تسلم الميدالية الخاصة به في نهائي دوري أبطال أفريقيا بداعي وجود حكومة كما يراها "انقلابية".
وتسبب تأييد "تريكة" للثورة المصرية في "25 يناير" وإيمانه الكامل بالمطالب المشروعة للثوار خلالها بالحصول علي "العيش والحرية والعدالة الإجتماعية ورئيس مدني للبلاد" ، وتأييده للإخوان ، بالصدام الدائم مع النظام المصري ، سواء في عهد المجلس العسكري أو النظام الحالي برئاسة عبد الفتاح السيسي ، وظهر ذلك من خلال الإجراءات التي اتخذت ضده سواء بالحجز علي أمواله من خلال لجنة حصر اموال جماعة الإخوان المسلمين ، أو وضع إسمه مؤخرًا علي قوائم الإرهابيين.