تونس تبحث عن الثأر أمام بوركينا فاسو بعد 13 عاما بأمم إفريقيا
يتطلع المنتخب التونسي لمواصلة مسيرته في بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة حاليا بالجابون، والتأهل إلى المربع الذهبي للمرة الأولى منذ 13 عاما، وذلك حينما يواجه منتخب بوركينا فاسو في السادسة مساء اليوم السبت في دور الثمانية للمسابقة.
وقدم
منتخب تونس، الذي توج باللقب عام 2004، أداء متصاعدا في النسخة الحالية للبطولة، حيث
استهل المسابقة بالخسارة صفر / 2 أمام المنتخب السنغالي في الجولة الأولى بالمجموعة
الثانية، قبل أن يستعيد اتزانه سريعا ويتغلب على نظيره الجزائري 2 / 1 في الجولة الثانية،
ثم اختتم مبارياته في مرحلة المجموعات بالفوز 4 / 2 على منتخب زيمبابوي، محققا أكبر
انتصار في البطولة حتى الآن، ليحصل في النهاية على المركز الثاني في ترتيب المجموعة
برصيد ست نقاط، بفارق نقطة خلف المنتخب السنغالي (المتصدر).
وتبدو
الفرصة مواتية أمام المنتخب الملقب بـ(نسور قرطاج) للثأر من خسارته أمام بوركينا فاسو
بركلات الترجيح في دور الثمانية أيضا بنسخة البطولة التي أقيمت عام 1998 ببوركينا فاسو،
في ظل المستوى اللافت لعدد كبير من نجومه حاليا، وهو ما دفع مجلة (فرانس فوتبول) الفرنسية
الشهيرة لاختيار ثلاثة لاعبين من الفريق في التشكيلة المثالية لمرحلة المجموعات.
وانضم
إلى القائمة التي وضعتها المجلة كل من حمدي النقاز ظهير أيمن فريق النجم الساحلي التونسي
الأيمن بالإضافة إلى نعيم السليتي ويوسف المساكني المحترفين بصفوف ليل الفرنسي ولخويا
القطري على الترتيب.
ومن
المرجح ألا يجري الفرنسي (البولندي الأصل) هنري كاسبرجاك مدرب منتخب تونس، الذي قاد
الفريق للصعود إلى المباراة النهائية في نسخة البطولة التي أقيمت بجنوب أفريقيا عام
1996، تغييرات كثيرة على قائمة فريقه الأساسية التي خاضت مباراة زيمبابوي.
وربما
يدفع كاسبرجاك بالحارس الأساسي أيمن المثلوثي، الذي شارك في تدريبات الفريق مؤخرا عقب
تعافيه من الإصابة التي أبعدته عن مواجهة منتخب زيمبابوي، أما في حالة عدم الدفع به
فإن الحارس البديل رامي الجريدي، سيتولى حراسة عرين نسور قرطاج خلال المباراة.
كما
يعول كاسبرجاك أيضا على أيمن عبدالنور وسيام بن يوسف وعلي المعلول وحمدي النقاز في
خط الدفاع، والفرجاني ساسي ومحمد أمين بن عمر ونعيم السليتي ووهبي الخزري في خط الوسط،
ويوسف المساكني وطه ياسين الخنيسي في خط الهجوم.
من جانبه،
يطمح منتخب بوركينا فاسو الملقب بـ(الخيول) في استمرار مغامرته في المسابقة، وتكرار
الإنجاز الذي حققه عام 2013 بجنوب أفريقيا حينما صعد للمباراة النهائية للمرة الوحيدة
في تاريخه.
ورغم
وقوع المنتخب البوركيني في مجموعة ليست بالسهلة خلال الدور الأول، ضمت الجابون (البلد
المضيف) والكاميرون وغينيا بيساو، إلا أنه نجح في التربع على صدارتها برصيد خمس نقاط،
بفارق هدف وحيد أمام أقرب ملاحقيه منتخب الكاميرون، الذي تساوى معه في نفس الرصيد.
وبدأ
منتخب بوركينا مشواره في البطولة بالتعادل مع الكاميرون 1/1، قبل أن يتعادل بالنتيجة
ذاتها مع نظيره الجابوني في الجولة الثانية بالمجموعة، ثم تغلب 2/ صفر على غينيا بيساو
في ختام مبارياته بمرحلة المجموعات.
ويفتقد
منتخب بوركينا خدمات لاعب الوسط جوناثان زونجو والمهاجم جوناثان بيترويبا عقب تعرضهما
لإصابة بالغة خلال الدور الأول أبعدتهما عن بقية فعاليات البطولة.
ومن
المقرر أن يدفع البرتغالي باولو دوارتي مدرب بوركينا فاسو بكواكو كوفي في حراسة المرمى،
وستيف ياجو ويوسوفو دايو وباكاري كوني وياكوبا كوليبالي في خط الدفاع، وشارل كابوري
وعبدالرزاق تراوري وبيرتران تراوري وناكولما بريجيوس في خط الوسط، والان تراوري واريستيد
بانسيه في خط الهجوم.
ويلتقي
الفائز من تلك المواجهة في الدور قبل النهائي مع الفائز من اللقاء المرتقب بين منتخبي
مصر والمغرب.