"غياب العدالة" يفجر ثورة الغضب داخل لجنة الحكام
أعادت مباراة الزمالك والمقاصة الأخيرة فتح الباب من جديد حول أخطاء منظومة التحكيم بالكرة المصرية وتأثيرها على سباق المنافسة من جهة وعلى مستوى الحكام المصريين من جهة أخرى .
وشهدت مباراة الزمالك والمقاصة ركلة جزاء واضحة غير محتسبة للفريق الأبيض وهو ما دفع القلعة البيضاء لإصدار بيان رسمي يهاجم فيه جهاد جريشة حكم المباراة ويطالب بمنعه من إدارة مباريات الزمالك مع الثنائي محمود البنا ومحمود عاشور بداعي كراهيتهم للزمالك وعدم الحيادية التي يديرون بها المباريات بحسب بيان الزمالك .
وخرج عدد من الحكام عن صمتهم تجاه هذه الأزمة وطالبوا من خلال "الفجر الرياضي" بفتح ملف التحكيم وإرساء مبدأ العدالة داخل اللجنة حتى تستقيم الأمور ويعود للتحكيم المصري هيبته وتميزه .
وقال أحد الحكام "إن ما يحدث هو نتاج طبيعي للظلم الواقع داخل منظومة التحكيم فرئيس اللجنة يديرها بالمزاج ويحب ويكره ويهدر حقوق الحكام الذين يتكلمون في الحق ويرفض وضعهم في المباريات الهامة ويضع حكام بعينهم في القائمة الدولية كما أنه يتمنى فشل جهاد جريشة وعدم تأهله للمونديال حتى يكون هو آخر من ظهر بكأس العالم فيما يساند وجيه أحمد عضو اللجنة الحكام المساعدين فقط لأنه كان منهم ويبحث عن تألقهم فقط" .
وقال حكم آخر "هناك منظومة فساد داخل اللجنة فصاحب شركة السياحة داخل اللجنة يساعد الحكام في السفريات مقابل إدارتهم للمباريات وصاحب شركة المنتجات الرياضية يصدر ملابس الحكام من شركته وكل فرد داخل اللجنة "بيعمل مصالح" من خلال وجوده وهناك حكام تدير المباريات "بالأمر" لأنهم يعلمون الملفات الخاصة باللجنة ورئيسها وكذلك عضو مجلس اتحاد الكرة المشارك في شركة السياحة ويتدخل في شئون اللجنة بين الحين والآخر" .
وكشف أحد الحكام عن زيارة جهاد جريشة لمؤتمر مرتضى منصور الانتخابي قبيل الدخول لمجلس الشعب مشدداً على أنها كانت مكيدة مدبرة لجريشة حتى يقع فيها ويتم حسابه في حالة اخطائه بمباريات الزمالك .
وأكد آخر أن هناك حكم دولي شهير يمتلك لوحة إعلانية "أوت دور" يقوم باستخدامها لمصالحه وسبق وأن أدار مباراة بعينها في القسم الثاني لصالح إحدى الشركات الإعلانية التي أعلنت على لوحته فيما بعد .
ويقدم "الفجر الرياضي" الأمر برمته للجنة الحكام ورئيسها والمسئولين عن الكرة في مصر في محاولة لإعادة العدالة ومحاربة الفساد داخل لجنة الحكام في الفترة القادمة .
