أحمد شوبير يكتب: صلح حياتو وأبوريدة وآثاره على الكرة المصرية
مبروك الانتصارات المتتالية لاتحاد الإنجازات
الفوز ببطولة لا يعنى النجاح والخسارة أيضا لا تعنى الفشل
المستقبل مخيف والأيام بيننا
هل ستنتهى أزمات الكرة المصرية بالبيان الهزيل الذى أصدره اتحاد الكرة المصرى ردا على تهديد الزمالك بالانسحاب من البطولة وخطاب النادى الأهلى بعدم لعب أى مباريات إلا بعد انتهاء الزمالك من مبارياته المؤجلة وهى مباراة واحدة أمام طلائع الجيش.
وهل ستنتهى أزمات الكرة المصرية بالمؤتمر الصحفى الذى عقده عصام عبدالفتاح رئيس لجنة الحكام وعضو مجلس الإدارة لتوضيح الأزمة التى يعيشها الحكام فى مصر وقلة الإمكانيات وهل ستنتهى أزمات الكرة المصرية بالإعلان عن توجيه الشكر لمعتمد جمال وجهازه الفنى المعاون له بعد الخروج المبكر من البطولة الإفريقية للشباب بزامبيا بعد عروض مخيبة للآمال وعدم تحقيق أى انتصار وهزيمة قاسية أمام منتخب زامبيا.
وهل ستنتهى أزمات اتحاد الكرة بعد الإعلان عن المصاريف والتكاليف الباهظة التى يتحملها الاتحاد من رواتب ومكافآت وحوافز للعاملين والمدربين واللاعبين والتى وصلت إلى أرقام خيالية بل إنه حتى جمال علام رئيس اتحاد الكرة السابق صرح بأن الرواتب زادت 5 أضعاف فى فترة لا تتجاوز خمسة شهور وهى عمر المجلس الحالى والذى تولى المسئولية بعد رحيل مجلس جمال علام.
وهل ستنتهى أزمات الكرة المصرية بالإعلان أنه ليس من حق المدربين العمل بالفضائيات والتدريب فى آن واحد؟!.. وهل ستنتهى أزمات الكرة المصرية بأن يصبح لاتحاد الكرة أصوات زاعقة فى بعض برامج الإذاعة والتليفزيون والمواقع والصحف تنهال بالسب والطعن على كل من تسول له نفسه لو حتى مجرد نقد أى قرار لاتحاد الكرة وهل ستنتهى أزمات الكرة المصرية بعد ضمان هانى أبوريدة لمقعده من جديد فى المكتب التنفيذى للاتحاد الدولى لكرة القدم بعد انسحاب المرشحين المتنافسين دانى جوردان من جنوب إفريقيا وأوماه شابور من جنوب السودان.
وهل ستنتهى أزمات الكرة المصرية بعد الصلح الذى تم عقده بين هانى أبوريدة عضو المكتب التنفيذى للاتحاد الدولى وعيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقى مؤخرا والذى بموجبه رضى حياتو عن هانى وقبل ترشحه لعضوية الفيفا.
وهل ستنتهى أزمات الكرة المصرية بالإعلان عن تولى د.عماد سمير منصب المدير الفنى المساعد للمدير الفنى لاتحاد الكرة د. محمود سعد والذى أصلا لا يملك أى صلاحيات حتى فى تشكيل الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية!.
وهل ستنتهى أزمات الكرة المصرية باستمرار الضرب والخبط بين أعضاء مجلس الإدارة سواء فى الاجتماعات بينهم أو عبر أثير البرامج الإذاعية والتليفزيونية.
وهل ستنتهى أزمات الكرة المصرية بالمذيع الملاكى ماركة «بسك عليه» للهجوم على من تسول له نفسه توجيه ولو نصيحة للسادة الأفاضل أعضاء مجلس إدارة الاتحاد؟ .. واضح أن الأزمات كلها ستنتهى بالطبع ولم لا وقد نجح هانى أبوريدة فى عضوية المكتب التنفيذى للفيفا ونجح مرتضى منصور فى تأجيل مباريات الدورى ومن قبل فى إقالة رئيس لجنة الحكام رضا البلتاجى وأيضا نجح النادى الأهلى فى تمرير الاستبدال، وتم إرغام اتحاد الكرة على الاجتماع لمحاولة استرضائه واسترضاء مرتضى منصور.. أيضا الانتصار العظيم بوصول منتخب مصر لنهائى كأس الأمم الإفريقية وتصويره للشعب المصرى بأنه أحد إنجازات اتحاد الكرة يؤكد أننا لا نعيش أصلا فى أزمة بل إننا أبطال من العيار الثقيل.
وأخيرا هل ستنتهى أزمات الكرة المصرية بإخفاء الصيغة التنفيذية لحكم استبعاد الشقيقين سحر وحازم الهوارى من عضوية الاتحاد المصرى لكرة القدم على الرغم من صدور حكم نهائى باستبعادهما من الانتخابات؟ اعتقد أن الإجابة واضحة وهى أن أزمات الكرة المصرية بدأت وستستمر ولن تنتهى طالما ظللنا فى هذه الدوامة من النفاق والرياء والخوف على الدخل الشهرى المضمون من حبايبنا أصحاب الكرة المصرية أما النظام والمسابقات والنتائج فلا تهم على الإطلاق فالمهم أن الباشا يكون سعيدا وفرحانا ومرتاح البال سعيدا بلعبة الكراسى الموسيقية التى أتقنها كما يتقن تماما اللعب بالجميع.