من فاروق إلى مرسي والسيسي.. كيف شجع رؤساء مصر الأهلي والزمالك (تقرير)
تجذب كرة القدم إنتباه واهتمام العديد من عشاقها ومتابعيها الذين يتابعون بشغف فرقهم في العديد من البطولات بالإضافة لمنتخبات بلادهم. أيضًا، أثارت كرة القدم إهتمام العديد من السياسين سواء كانوا في مصر أو على مستوى العالم والذي أعلنوا وكشفوا عن انتماءاتهم والفرق التي يشجعونها.
ويرصد الفجر الرياضي 7 سياسين مصريين و10 سياسيين عالميين أعلنوا عن انتماءاتهم وحبهم لكرة القدم ...
* الساسة في مصر
:
- الملك فاروق
:
يعد الملك فاروق
أول وأشهر من شجعوا نادى الزمالك، كما يعتبر مؤسسه لإنه طلب من حيدر باشا وزير الحربية
وقتها ورئيس النادى تغيير اسمه من نادى قصر النيل إلى نادى فاروق فى عام 1944 بعد حضوره
مباراة نهائى كأس مصر التاريخية بين قطبي الكرة المصرية والتي فاز بها الزمالك على
الأهلى بست أهداف مقابل لا شىء. يعد الرئيس محمد نجيب وزملاؤه من الضباط الأحرار السبب
في تغيير اسم نادى الملك فاروق إلى اسمه الحالي الزمالك نسبةً إلى أحد أحياء القاهرة
الراقية عقب الإطاحة بالملك.
- نجيب :
صرح محمد نجيب
أول رئيس للجمهورية بعد ثورة 1952 بأنه يشجع الأهلي وذلك بعد زيارته لمقر النادي ومشاركته
مع نجوم الفريق الأحمر معلنًا ميوله الرياضية لتشجيع القلعة الحمراء.
- عبد الناصر
:
أعلن الراحل جمال
عبد الناصر رئيس مصر السابق عن انتمائه للأهلي فى يناير 1956 عقب قبوله الرئاسة الشرفية
للنادي الأحمر وذلك تقديرًا للدور الوطني الذى لعبه الأهلي فى مساندة الثورة واشتهر
عبد الناصر بإخلاصه للأهلي وحبه الشديد له وهو ما كان يتعمد إظهاره بصفة دائمة ومستمرة.
- جمال السادات
:
صرح جمال السادات
نجل الرئيس المصرى الأسبق محمد أنور السادات فى حفل أقيم لتوقيع عقد الرعاية بين شركة
اتصالات والنادي الأهلي منذ سنوات بأن والده كان يشجع الفريق الأحمر بقوة رغم عدم إعلانه
عن هذا الأمر صراحة. وقال :" أبويا أهلاوي وعائلتي كلها أهلاوية" مؤكدًا
أن الراحل كان يشجع الأحمر بشكل غير معلن.
- مبارك ونجليه
:
اشتهر الرئيس السابق
حسني مبارك ونجله جمال بتشجيعهم للزمالك، وكذلك الحال بالنسبة لابنه جمال، وأكد محمد
لطيف المعلق الرياضى الشهير بأن مبارك كان منتميا للزمالك ويحب لاعبي الفريق الأبيض
الذى توج فى عهده بـ6 ألقاب إفريقية لكنه لم يحضر أيًا منها. وعلى الرغم من انتمائه
للزمالك، إلا أن مبارك كان دائم الحضور لمباريات الأهلي المهمة وكان آخرها الإحتفال
بمئوية الأهلي أمام برشلونة وحضر معه حفيده محمد علاء مرتدياً زى النادى الأهلي. ومن
المعروف أن نجله علاء مبارك كان يشجع الإسماعيلي وشغوف بحب الدروايش وميوله إلى الزمالك.
- مرسى :
صرح الرئيس الأسبق
محمد مرسي بنفسه بأنه يشجع نادى الزمالك، حيث أعلن ذلك أثناء حملته الانتخابية فى عام
2012.
- السيسي :
لم يعلن الرئيس
عبد الفتاح السيسي عن انتمائه سواء للأهلي والزمالك وذلك في أحد اللقاءات التليفزيونية
وقال " أحب كل ما يحبه المصريون، الرياضة وكرة القدم أمن قومي وسأهتم بهما".
* الساسة على مستوى
العالم :
- نور المالكي
:
كانت مباراة العراق
والسعودية في نهائي كأس أمم آسيا 2007 والتي قادت العراق للتتويج باللقب بهدف يونس
محمد قائد العراق سببًا في اهتمام رئيس الوزراء العراقي السيد نوري المالكي بكرة القدم،
حيث كان ينفعل مع كل حركة تحدث في الملعب وكان يشاهد اللقاء من شاشة التلفزيون وكان
منفعلاً مع أحداث المباراة والذي ما أن انتهت حتى أصدر دولة الرئيس قراراً يقضي بتكريم
من وقفوا خلف الإنجاز ووحدة أبناء الشعب ومنحهم امتيازات أبرزها الجواز الأحمر الدبلوماسي
وهذا الشيء لم يقم به أي صاحب قرار سابق في الدولة العراقية، ومن بعده أخذ رئيس الوزراء
يركّز على الرياضة وكرة القدم ووجّه ببناء مدنٍ رياضيةٍ وملاعب على طول البلاد وعرضها.
- أوباما :
قرر باراك أوباما
الرئيس الأمريكي السابق من اليوم الأول له في الرئاسة السير في ركب زعماء العالم والانضمام
إلى الفريق السياسي الذي يستغل الرياضة لدعم موقفه بين جموع شعبه، حيث تردد على الملاعب
والمباريات واستقبل النجوم والفرق والمنتخبات. وفي 2010، فاجأ أوباما الجميع بقراره
المفاجئ بالذهاب إلى جنوب إفريقيا في حالة صعود منتخب بلاده إلى الدور ربع النهائي
في كأس العالم واعتبره البعض مجرد عشقٍ عفويٍ من رئيس القوة الكبرى على وجه الأرض للرياضة
بصفة عامة ولكرة القدم بصفة خاصة. كما قام أوباما برحلة إلى البرازيل مع عائلته لتعزيز
العلاقات الإقتصادية والودية بين أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وذلك توافقاً مع
حلّ الأزمة الليبية وقام بمشاركة أطفال برازيليين في ريو دي جانيرو في لعب كرة القدم
والتعلم منهم وهي الزيارة التي بينت بأن الرئيسي الأمريكي يحظى بشعبية كبيرة هناك من
قبل الشعب الفقير، كما شاركت ابنتاه ماليا وساشا في لعب كرة القدم الأمريكية.
- موسوليني :
في ثلاثينات القرن
الماضي، أعطى مسولينى الذي أسس الحزب الفاشي كل اهتمامه لاستضافة نهائيات كأس العالم
لكرة القدم في إيطاليا عام 1934 بأي ثمنٍ وبالفعل لعبت الضغوط والأموال دوراً رئيسياً
وقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم وقتها منح النهائيات إلى إيطاليا على حساب دول أخرى
أكثر ارتباطاً وولاءً له. وفي النهائيات التي تردد عليها موسوليني بكثرة، شاهد كل مباريات
منتخب بلاده ولعب التحكيم غير العادل دوراً عظيماً في فوز إيطاليا بالكأس وهو ما يبقى
وصمة عارٍ في جبين واحدٍ من بين أكبر المنتخبات العالمية.
- القذافي :
كان القذافي الزعيم الليبي الراحل عاشقاًً لفريق
إيفرتون الإنجليزي، حيث بدأت قصة تعلقه بهذا النادي عندما زار هذا الفريق ليبيا عام
1979 ونال إعجاب القذافي لدرجة تغييره لون قميص المنتخب الليبي إلى الأزرق بالكامل
ليصبح مشابهاً لملابس إيفرتون. كما قدّم العقيد للاعبي إيفرتون هديةً وهي سجادة فاخرة
وكما عرف عنه تناقض مواقفه في القضايا السياسية. وتحدث في كتابه المشهور (الكتاب الأخضر)
عن فساد الفيفا وبطولات كأس العالم التي تتحكم فيها الدول الغنية، ثم عاد بعد الإنتقادات
والاتهامات اللاذعة التي وجهها للاتحاد الدولي ووصف السويسري العجوز جوزيف بلاتر بالرجل
الحكيم. كما سبق له ووصف كأس العالم بسوق للعبيد في ذات الكتاب. ومن طرائفه التي لا
تنسى أنه أمر بإطلاق اسم الرئيس الفينزويلي هوجو شافيز على ملعبٍ جديدٍ شيّد في ليبيا
وذلك تكريماً له على مواقفه البطولية تجاه العرب والمسلمين. وأيضاً تسبب القذافي في
حرمان جماهير النادي الأهلي المصري من مشاهدة لقاء الفريق الودي أمام الترسانة بعدما
أراد منع قنوات الجزيرة والجزيرة مباشر وبي بي سي من نقل الأحداث الجارية في ليبيا
فتسبب في منع الإرسال عن قناة الأهلي وقال مصدر داخل قناة الأهلي إن القنوات مقسّمة
على القمر المصري النايل سات إلى ثلاثة أقسام. وتقع قناة الأهلي في نفس القسم الذي
يضم قنوات الجزيرة والجزيرة مباشر وبي بي سي مما أدى إلى انقطاع الإرسال عن القناة
الحمراء وهو ما ألّب الجماهير المصرية ضده، حيث تلقى كماً هائلاً من التعليقات الساخرة
على المواقع الاجتماعية في الإنترنت.
- بوتين :
عرف الرئيس الروسي
فلاديمير بوتين بممارسته لرياضة الجودو، كما أنه يمارس كرة القدم في الكثير من الأوقات،
وأكد أنه مشجع متحمس جداً لمنتخب روسيا لكرة القدم، وقال بوتين خلال لقاء مع صحيفة
سوفيتسكي سبورت الرياضية الروسية الشهيرة بأنه يشجع المنتخب الوطني فقط ولا يميل إلى
أي فريق، كما أكد بوتين أن روسيا سبق أن اتخذت قراراً مبدئياً بالاشتراك في التنافس
على استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم في عام 2018.
- هتلر :
كان هتلر زعيم
ألمانيا السابق مشجعاً لنادي شالكه الألماني ومن نوادره أنه اقترب من قصف ملعب مانشستر
يونايتد الإنجليزي أولد ترافورد، وكان هتلر يهتم بشالكه الألماني عندما سيطر على البطولة
الألمانية لكرة القدم في الثلاثينات والأربعينات فاستطاع حصد ما لا يقل عن ستة دروع
في المسابقة.
- بن بيلا :
كان أحمد بن بلا
الرئيس الجزائري السابق رياضيا ولاعب كرة قدم متميز، حيث لعب في صفوف فريق اتحاد مغنية،
كما أنه احترف بنادي أولمبيك مرسيليا لسنوات. ومن هناك فرّ للجبال الجزائرية وتخندق
مع الرواد الأوائل للثورة. وما يعرف عن بن بلا أنه كان حريصاً على أن يكون اللاعب المدلل،
حيث كان يطلب من زملائه أن يمنحوه الكرة ليسجل وكان مفتوناً بالمجد مولعاً بالشهرة
وما كان يهمه هو الظهور أمام الجمهور وافتتانه به وبفنياته.
- انجيلا ميركل
:
تعد أنجيلا ميركل
رئيسة وزراء ألمانيا من المهتمين بكرة القدم وتشجع منتخب بلادها وحضرت له العديد من
المباريات ولها موقف طريف عندما تركت أحد الإجتماعات الهامة إلى مكانٍ فيه تلفزيون
لتتابع مباراة لمنتخب بلادها.
- جاك شيراك :
اشتهر جاك شيراك
رئيس فرنسا السابق بحبه لكرة القدم ومساندته لمنتخب بلاده خصوصًا في كأس العالم
1998 والذي فازت به الديوك الفرنسية، كما استقبل منتخب بلاده عقب فشله بالتتويج بكاس
العالم عام 2006.
- بيرلسكوني :
اشتهر برلسكوني
رئيس وزراء إيطاليا السابق بولعه الشديد بكرة القدم وبناديه أي سي ميلان الذي كان يترأس
إدارته وتحمّل بسببه الكثير من النقد، لكنه بقي على حبّه الذي أوصله إلى تحقيق أحلامه
السياسية.