إسبانيا تدفع ثمن إقالة "لوبيتيجي ..القائد "هييرو" يفشل في إنقاذ سفينة "الماتادور" من الغرق في روسيا

الفجر الرياضي




ودع منتخب أسبانيا بطولة كأس العالم (روسيا 2018)، وذلك بعدما خسر أمام نظيره الروسي بنتيجة 4-3 بركلات الترجيح في اللقاء الذي جمعهما عصر اليوم علي ملعب "لوجنيكي" ضمن منافسات دور الـ16 بالبطولة، بعدما انتهي الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل الإيجابي 1-1.

منتخب أسبانيا تأهل لدور الـ16 لكأس العالم بصعوبة بعدما تصدر ترتيب المجموعة الثانية برصيد 5 نقاط متفوقًا بفارق الأهداف عن نظيره البرتغالي، وحقق الماتادور نتائج متذبذبة في دور المجموعات بدأها بالتعادل الإيجابي مع منتخب البرتغال بثلاثة أهداف لكل منهما، ثم حقق فوزًا بشق الأنفس علي نظيره الإيراني بهدف دون رد، قبل أن يتعادل مجددًا مع منتخب المغرب بهدفين لكل منهما في الجولة الأخيرة، ليصعد لملاقاة نظيره الروسي والذي قدم أمامه عرضًا قويًا وقاده لـ"ركلات الترجيح" الذي ابتسمت لأصحاب الأرض بنتيجة 4-3 ليودع الأسبان المونديال مبكرًا.

السبب الرئيسي وراء الخروج المبكر للمنتخب الأسباني من بطولة كأس العالم 2018، بعدما كان أبرز المرشحين للتتويج باللقب، هو الإقالة المفاجئة لمدربه السابق "جولين لوبيتيجي" قبل 3 أيام من إنطلاق المونديال، وذلك بسبب تعاقد الأخير مع ريال مدريد لقيادة الفريق في الموسم الجديد خلفًا للفرنسي "زين الدين زيدان"، وتم إسناد مهمة القيادة الفنية للماتادور الأسباني للمدرب "فيرناندو هييرو" صاحب السيرة الذاتية المتواضعة والخبرات التدريبية المحدودة.

كان يطمح الإتحاد الأسباني في أن ينجح "هييرو" في إنقاذ سفينة المنتخب الاسباني من الغرق في روسيا، ولم يستمع لتحذيرات خبراء اللعبة ونجوم الكرة العالمية والأسبانية، من قرار إقالة "لوبيتيجي" المفاجئة قبل أيام من إنطلاق المونديال وتعيين مدافع ريال مدريد السابق خلفًا له، خاصة وأن الأخير خبراته التدريبية متواضعة للغاية، حيث تتلخص مسيرته في عمله مساعدًا للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي في الجهاز الفني للمرينجي، ثم تولي مهمة القيادة الفنية لفريق ريال أوفيدو، وهي سيرة ذاتية لا تؤهله لقيادة منتخب بحجم أسبانيا في بطولة مهمة مثل كأس العالم.

وبالفعل صحت التحذيرات والتوقعات السابقة، ولم تستطيع سفينة الأسبان بقيادة "هييرو" أن تبتعد عن دور الـ16 بكأس العالم، حيث خسر الماتادور أمام منتخب روسيا بنتيجة 4/3 ولحق بالمنتخبين الألماني والأرجنتيني خارج المونديال، في بطولة شهدت سقوط مدوي للكبار.