لكن المؤكد هو صراع النجم الإنجليزي كين على حسم فوزه بلقب الحذاء الذهبي حيث يتصدر قائمة هدافي المونديال حتى الآن برصيد 6 أهداف، كما لا تزال الفرصة متاحة أمام البلجيكي لوكاكو الذي سجل 4 أهداف متساوياً في ذلك مع الفرنسيين أنطوان غريزمان وكيليان مبابي، اللذين يخوضها المباراة النهائية للمونديال المقررة بين المنتخبين الفرنسي والكرواتي مساء الأحد في العاصمة موسكو.
وكان كين ولوكاكو قد غابا عن مباراة المنتخبين الإنجليزي والبلجيكي في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات دور المجموعات في 28 يونيو (حزيران)، للحصول على راحة.
فلم يكن أي من المدير الفني للمنتخب البلجيكي روبرتو مارتينيز أو نظيره في إنجلترا غاريث ساوثغيت يسعى بقوة حينذاك إلى الفوز الذي يحسم الفوز بصدارة المجموعة وبالتالي خوض مواجهة محتملة أمام المنتخب البرازيلي في دور الثمانية، في حالة تخطي الدور الثاني.
وحقق المنتخب البلجيكي الفوز في تلك المباراة بهدف وحيد سجله عدنان يانوزاي.
وبعد الإطاحة بالمنتخب الياباني من دور الـ16، اصطدم المنتخب البلجيكي بنظيره البرازيلي صاحب الألقاب الخمسة في المونديال، في دور الثمانية.
وتغلب المنتخب البلجيكي على نظيره البرازيلي 2-1 في كازان قبل أن يخسر أمام المنتخب الفرنسي 0-1 في الدور قبل النهائي.
واستفاد المنتخب الإنجليزي من هزيمة الدور الأول أمام بلجيكا حيث تجاوز المنتخب الكولومبي في دور الـ16 ثم أطاح بالسويد من دور الثمانية قبل أن يسقط أمام المنتخب الكرواتي 1-2 في الدور قبل النهائي مساء الأربعاء.
ورغم إخفاق المنتخب الإنجليزي في التأهل لنهائي المونديال لأول مرة خارج أرضه، نال احترام جماهيره إثر المشوار الذي قدمته مجموعة من اللاعبين الشبان والذي كان مبشراً بمزيد من الإنجازات في المستقبل القريب.
وقال ساوثغيت: "قطعنا مشواراً طويلاً للغاية في وقت قصير، حققنا ما لم نكن نتوقعه".
ورغم مشاعر الحزن إثر الخروج من إطار المنافسة على اللقب على يد كرواتيا، ارتفع سقف الطموح لدى الجماهير الإنجليزية بشكل كبير بأن يواصل المنتخب، صاحب ثالث أقل متوسط لأعمار اللاعبين في المونديال، التطور وأن يعود أكثر قوة في بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020).
وقال ساوثغيت: "ربما ليست هذه المباراة (مباراة المركز الثالث) التي يتمنى أي فريق أن يخوضها، ولكننا سنسعى لتقديم أداء يدعو للفخر".
أما مشاعر الجماهير البلجيكية فتبدو أكثر حزناً في ظل التخوف من عدم حصول ما وصف بالجيل الذهبي للمنتخب على فرص كافية أخرى لإظهار قدراته واعتلاء منصة التتويج بلقب عالمي.
ومع ذلك، لا يزال المدير الفني مارتينيز يتمسك بالكبرياء وروح التنافس، وصرح قائلاً: "سنعود مجدداً في مباراة سان بطرسبرغ وننافس على المركز الثالث".
واضاف: "بعدها سنعيد ترتيب أوراقنا، فنحن نهتم بالأجيال الجديدة ونركز على تعزيز قوتنا من بطولة لأخرى.. كرة القدم البلجيكية لديها ثروة من المواهب الشابة، وأنا أتطلع إلى يورو 2020".