شوكور وأوزيل وجوندوجان.. 3 نجوم حرقتهم نار "أردوغان"
أصبح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مثل "النار" التي تحرق نجوم كرة القدم الذين يقتربون منه، فمجرد ظهور أي لاعب مع "أردوغان" في صورة أو مناسبة ما، يعني ذلك هلاكه ونهاية مسيرته الكروية أو حتي يُعرضه ذلك لانتقادات عنيفة تؤثر علي حياته بشكل عام، سواء كان اقترابه منه تأييدًا وحبًا له أو حتي للمعارضة.
ويستعرض "الفجر الرياضي" في هذا التقرير 3 نجوم حرقتهم نار الرئيس التركي "أردوغان":-
1- هاكان شوكور:
أسطورة الكرة التركية "هاكان شوكور" أحد أعظم اللاعبين في التاريخ، وصاحب أسرع هدف في تاريخ كأس العالم وواحد من أفضل الهدافين في تاريخ نادي جالاتا سراي، يدفع حاليًا ثمن معارضته لنظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث يعيش وحيدًا خارج بلاده في "المنفي" لا يمكنه العودة لتركيا حيث تلاحقه عقوبات تصل للإعدام أو السجن مدي الحياة.
العلاقة بين هاكان شوكور" و"أردوغان" كانت علي ما يرام وظهر ذلك في صورة شهيرة يتواجد فيها الرئيس التركي كـ"شاهد" علي عقد زفاف مهاجم جالاتا سراي السابق، ومعه الداعية المُعارض فتح الله جولن والذي يعتبر "شوكور" أحد تلاميذه، كما أن اللاعب التركي مثل حزب العدالة والتنمية الحاكم والذي ينتمي له "أردوغان" عدة سنوات.
في عام 2013 بدأ الخلاف بين هاكان شوكور وأردوغان وتحديدًا بعد توتر العلاقات السياسية بين الأخير والمعارض التركي عبد الله جولن، واستقال بعدها "شوكور" من الحزب الحاكم ليصبح عضوًا مستقلًا بالبرلمان التركي وابتعد عن كرة القدم تمامًا.
وفي عام 2016 واجه اتهامات بإهانة الرئيس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدها اعتبرت تركيا أن مؤيدي جولن ومنهم هداف جالاتا سراي وراء الانقلاب الفاشل وصدر قرار ضده في أغسطس من نفس العام بإتهامه بالانضمام لجماعة إرهابية مسلحة في إشارة لـ"أنصار جولن" ولكنه استطاع الهروب ويعيش حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن تم القبض علي والده ومصادرة أمواله قبل أن يتوفي بسبب مرض السرطان.
2- أوزيل:
اللاعب الألماني مسعود أوزيل صاحب الأصول التركية والمحترف ضمن صفوف فريق أرسنال الإنجليزي، هو الآخر يدفع حاليًا ثمن اقترابه من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعدما أعلن اعتزاله اللعب الدولي بسبب صورته مع "أردوغان" قبل بطولة كأس العالم 2018.
صورة "أوزيل" مع "أردوغان" في مايو الماضي بالعاصمة الإنجليزية لندن وهو يهديه قميص أرسنال الإنجليزي أشعلت ثورة الألمان ضد نجم الجانرز، بسبب العلاقات السياسية المتوترة بين البلدين، وخرجت اتهامات عنيفة للاعب في وسائل الإعلام الألمانية بأنه ليس لديه انتماء وأن ولائه الكامل لتركيا موطن عائلته وللرئيس التركي، ظهرت بعض الأصوات تنادي بضرورة استبعاد اللاعب من قائمة ألمانيا المشاركة بكأس العالم الأخيرة التي أقيمت في روسيا، ولكن رفض يواكيم لوف الانصياع لهذه الآراء وضمه لقائمة المونديال.
استمر هجوم الصحافة الألمانية واليمين الألماني المتطرف علي "أوزيل" بشدة حتي خلال مشاركته مع منتخب ألمانيا في بطولة كأس العالم، وحملته مسؤولية الخروج المُخيب لمنتخب المانشافت في البطولة وكأنه كان يلعب بمفرده، لم يستطيع نجم الأرسنال تحمل الضغوط أكثر من ذلك ليُخرج ببيان رسمي يُعلن فيه اعتزال اللعب الدولي بشكل نهائي وعدم تمثيل المنتخب الألماني مرة أخري، ووجه إتهامات للإتحاد الألماني بالعنصرية.
3- جوندوجان:
نجم مانشيستر سيتي الإنجليزي ومنتخب ألمانيا "إلكاي جوندوجان" صاحب الأصول التركية والشريك الثاني لـ"أوزيل" في صورته مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل بطولة كأس العالم الماضية، طاله أيضًا الضرر بسبب تلك الصورة مثل نجم أرسنال، حيث هاجمته وسائل الإعلام الألمانية بشدة واتهمته بعدم الولاء والانتماء لألمانيا، والسماح باستغلالهما من الناحية السياسية في الحملة التي يخوضها أردوغان قبل الانتخابات الرئاسية .
وخلال اللقاء الودي بين منتخب ألمانيا ونظيره السعودي قبل كأس العالم 2018، قامت الجماهير بإطلاق صافرات الاستهجان على جوندوجان لحظة دخوله بديلا فى الشوط الثانى لماركو رويس، وطالب يواكيم لوف مدرب المنتخب الألمانى من الجماهير التصفيق له بدلا من إطلاق الصافرات، كما قامت الجماهير بتحطيم سيارته المرسيدس.
وظهرت مطالبات باستبعاده من قائمة المنتخب الألماني المشاركة بكأس العالم الأخيرة، ولكن يواكيم لوف رفض، غير أن اللاعب لم يشارك سوي عدة دقائق فقط خلال لقاء منتخب ألمانيا ضد نظيره السويدي في دور المجموعات، قبل الوداع المخيب لمنتخب المانشافت من البطولة.
هجوم وانتقادات وسائل الإعلام الألمانية لم تتوقف ضد "جوندوجان" وهناك ضغوط جماهيرية لاستبعاده من منتخب ألمانيا في الفترة المقبلة، وذلك قد يدفع اللاعب للسير علي نهج زميله "أوزيل" ويُعلن اعتزاله اللعب الدولي خلال الأيام القادمة.