حوار- مورينيو السويس: اتجهت للتدريب بالصدفة وطموحي لا حدود له

الفجر الرياضي




أتجه للتدريب فى سن مبكر نوعا ما بمحض الصدفة ليتحول مساره من ممارسة كرة القدم الي تدريبها، ورغم صغر سنه الا أنه لفت اليه الأنظار من المدربين الكبار مثل حسن شحاته وطارق العشري وحمادة صدقي وعلاء عبدالعال وميدو وغيرهم، ليؤكد الجميع علي أنه مشروع مدرب كبير له مستقبل عريق.


لمع وتألق في صفوف بتروچيت كلاعب، ليبذغ نجمه ويصبح أصغر المدربين الفنيين بالكرة المصرية الذي سيكون له شأن كبير بالمستقبل.


"محمد رمضان" المدير الفني لنادي سمنود، مع حوار خاص لـ"لفجر الرياضي"، يتحدث خلاله عن تجربته الجديدة مع سمنود، وطموحاته في المرحلة المقبلة، وكيف دارت المفاوضات معه، ويكشف عن سر شهرته " مورينيو السويس وفؤاد شعبان الصغير، وغيرها من الأمور التي كشفها في هذا الحوار.


*ما هي بدايتك في عالم التدريب؟


بدايتى التدريبية في قطاع الناشئين بمنتخب السويس، مدير فنى للعديد من الفرق وحصلت على العديد من البطولات لفرق 14 و15، وفريق الشباب فى النادى المشارك فى بطولة الجمهورية حينها، وحقق الفريق وصافة البطولة فى إحدى السنوات، على مستوى الجمهورية رغم فرق الإمكانات الرهيب.


ثم المدير الفني لفريق الشباب بالإنتاج الحربي، وحققت طفره مع الفريق فى الأداء والنتائج، أبرزها الفوز على نادى الزمالك بثلاثية.


وأيضا لا أنسي فترة المدير الفني للشباب بفريق أنابيب البترول، وحدثت طفرة غير طبيعيه فى النتائج من فريق متذيل للترتيب بشكل دائم إلى فريق منافس رغم ضعف الإمكانات، ومن أبرز نتائج الفريق الفوز على أسمنت السويس بثلاثية بمشاركه ثلاثه لاعبين من الفريق الأول أبرزهم حمادة طلبة، وحقق الفريق البطولة مناصفة مع فريق أسمنت السويس.


*كيف جاءت الفرصة للتدريب بالدوري الممتاز؟


جاءت خطوة التدريب فى الدورى الممتاز كمدرب مساعد مع علاء عبدالعال فى نادى الداخلية، كأصغر مدرب فى تاريخ الدورى الممتاز من فضل الله عز وچل.


وتوالت الفرص التدريبية فى الممتاز، عملت مع العديد من الأسماء الكبيره أبرزها حسن شحاته وطارق العشرى وحمادة صدقى ومحمد عودة وميدو وعلاء عبدالعال وأحمد الكأس. 


وجاءت فرصة كمدير فنى لنادى سماد السويس مرة فى القسم الثاني وأخري فى الدرجة الثالثة، ومدير فنى لفريق إتحاد السنبلاوين.


*كيف دارت المفاوضات من نادي سمنود؟

 
تواصل معي حسام غنيمة رئيس النادي شخصيا، وبرغم من توالي العروض فى الموسم الحالى، ولكني فضلت سمنود للعديد من الأسباب أهمها أسم النادى ككيان عريق وجماهيره العريضة، ثم مجلس الإدارة المحترم وبالأخص حسام غنيمة، رئيس النادي، بسبب تفهمه للمجال الكروي وهذا الأمر أصبح عملة نادرة.


وللعلم فى هذه الفتره كان هناك مفاوضات مع العديد من الأندية، وبعروض مالية أكبر، ولكن كان هناك حدث داخلى أنه يوجد خير لى مع سمنود.


*طموحك مع نادي سمنود؟ 


لدى مشروع مشترك مع رئيس النادى نتمنى تحقيقه خلال ثلاث سنوات، أول خطواته هو صعود الفريق الموسم الحالي بإذن الله عز وچل، لتكون هدية لجمهور سمنود الذي صبر كثيرا الفتره الماضية.


*ما هو إنطباعك عن جماهير سمنود؟


جمهور كبير لنادي عريق، وسعيد جدا أنى قدرت أوجد حاله من الارتياح لدى جمهور سمنود الذواق للعبة الحلوة فى الفترة القصيرة، وتكوين علاقه من الحب والود والاحترام المتبادل بينى وبينهم.


*مدي إقتناعك بالصفقات الجديدة؟


جميع الصفقات الجديدة من إختيارى وهم أضافه بلا شك للمجموعهةاللى تم الإبقاء عليها، خاصة انه يوجد من لعب فى الدورى الممتاز سابقا مثل الحسينى محمد أو ممن لعب فى ممتاز ب مثل لوكا، وأتمني بأن تكون توليفة مميزة لتحقيق هدف واحد هو الصعود.


*موقف الإدارة من دعم الفريق؟ 


بالطبع..مجلس الإدارة شخصيات محترمة ومحبة للنادى ولا تتأخر فى دعم الفريق فى ظل الإمكانات المتاحة، بالإضافة إلى الدعم المعنوى للجهاز ككل وثقتهم الكبيرة فى قدراتى انا شخصيا تعد أكبر حافز لتحقيق طموحات النادى.


*رأيك في مجموعة سمنود بالقسم الثالث؟


لا يوجد شك.. مجموعه قوية بها العديد من الأندية العريقة التى سبق لها المشاركة في الممتاز ب، أما الجدول فصعب للغاية لنا مواجهات نارية مع فريق لها طموح المنافسة، في أول 6 مباريات، ولكن هنؤدي كل مباراة على حده، خاصة ان الفريق هدفه هو الصعود ولا شئ غير ذلك، والجميع مصمم على تحقيق الهدف المنشود وأسعاد جماهير سمنود العاشقة للفريق.


*ما هو طموحك في مجال التدريب؟


بلا حدود.. فقد أنعم الله عز وجل على من فضله أن أكون أصغر مدرب فى تاريخ الدورى الممتاز، وأعتقد أنى من أصغر المدربين الفنيين فى تاريخ الدرجة الثالثة، وأتمنى أن أكون أصغر مدير فنى فى تاريخ الدورى الممتاز قريبا كخطوه أولى .. لطموحات كبيره بلا حدود.


*من وجهة نظرك مين المناسب لقيادة منتخب مصر الفتره المقبلة، ورأيك في ترشيح حسام حسن ؟


خطوه تأخرت، كنت أراه الأنسب لمنتخب مصر فى مرحلة ما قبل المونديال، لا يوجد شك مدرب له بصمة واضحة على فريق النادى المصرى وطفرة في النتائج، وإذا كان غير متاح مدرب خبير من المستوى الأول يطور من الكرة المصرية بشكل عام، فالمدرب المحلى أفضل، والتجارب تحكم، والأفضل فى رأيي حسام حسن.


*أفضل مدرب من وجهة نظرك في كأس العالم؟


زالاتكو داليتش مدرب كرواتيا، وديديه ديشامب.


*مثلك الأعلي، وما المدرسة التي تنتمي اليها؟ 


أنتمى للمدرسةالإيطالية فى التدريب وأعشق أساليب التدريب للمدربين الطليان وسياساتهم التدريبية مثل العظماء اريجو ساكى وفابيو كابيلو وجيوفانى تراباتونى وبيرزوتى ومارشيلو ليبي، وأعجب جدا بعمل جوزيه مورينهو وجوارديولا.


*ما سر لقب مورينيو السويس وفؤاد شعبان الصغير من قبل المدربين الذين عملت معهم والمشجعين؟


اللقب الأخير لانى سويسي وبفضل الله عز وچل كنت المدرب الوحيد الذي عمل بالدورى الممتاز بإستمرارية خارج السويس، بعد المدرب السويسي العظيم فؤاد شعبان المدير الفنى السابق للنادى الأهلى والقناة، وهناك البعض عنده قناعة نوعية ببزوغ موهبتى بشكل يشبه نجاح فؤاد شعبان فى بداياته.


أما بالنسبة لمورينهو، بعض الجماهير والمدربين شاهدت صعودى ونجاح نوعا ما مميز بفضل الله فى فترة ليست الكبيرة.


*كيف أتجهت الي مجال التدريب؟


من الممكن تسميتها صدفه بحته، لكن فى حقيقه الأمر نصيب، في أحدي المعسكرات كنت جالس مع سيف عمر مدير فنى أسمنت السويس وكنت كعادتى أتناقش معه فى أمور كرة القدم، وبعد ذلك فوجئت بأحد زملائي يخبرني بأن الكابتن بيأكد أنى سأكون مدرب له مستقبل كبير ثم دعانى إلى أحد الدورات التدريبية الدولية بترشيح منه، وتحول مسارى من لعب كره القدم إلى تدريب كره القدم دون تخطيط منى ولكنها أرادة الله.


*في نهاية الحوار، من توجه له الشكر؟


اشكر الله عز وجل على توفيقه لى فى مجال التدريب، وأتمنى أن ينعم على بفضله الواسع وأحقق طموحي الكبير فى مشوارى التدريبي ، وأشكر والدى ووالدتي لوقوفهم بجانبي كثيرا، وأوجه الشكر لكل شخص أستفدت منه وساعدنى فى مجال التدريب.