هاني رمزي مساعد "أجيري" الجديد - أول مدرب مصري في أوروبا.. و3 مهام تدريبية سابقة مع المنتخبات الوطنية
أعلن إتحاد الكرة المصري تعيين هاني رمزي المدير الفني السابق للمنتخب الأوليمبي في منصب المدرب المساعد ضمن الجهاز الفني لمنتخب مصر الأول بقيادة المكسيكي "أجيري" مدرب الفراعنة الجديد.
وتعتبر تلك المرة الرابعة الذي يعمل فيها "رمزي" ضمن الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية، حيث سبق وعمل مدربًا عامًا ضمن الجهاز الفني لمنتخب الشباب مع التشيكي "سكوب" عام 2009، ثم تولي القيادة الفنية للمنتخب الأوليمي وصعد به إلي أولمبياد لندن 2012، كما تولي قيادة منتخب المحليين في تجربة تدريبية متواضعة عام 2017.
من هو هاني رمزي مدرب منتخب مصر؟
-مسيرة هاني رمزي بالملاعب:
هاني رمزي من مواليد 10 مارس لعام 1969 (49 عامًا) بحي "عابدين" بالقاهرة ينتمي لأسرة مصرية مسيحية، ويعتبر واحد من أفضل المدافعين في تاريخ الكرة المصرية، ويعرف في الأوساط الكروية بـ"أمير المحترفين" نظرًا لقضائه أكثر من 15 عامًا محترفًا في الملاعب الأوروبية
بدأ هاني رمزي ممارسة كرة القدم وهو في سن العاشرة وشاهده آنذاك كشاف نادي الترسانة وحاول إقناعه بالانضمام لأشبال الشواكيش ولكن أبوه السيد جودة رمزي رفض بشدة أن ينضم ابنه للترسانة، وذهب به للنادي الأهلي فشاهده كابتن مصطفي يكن وقرر ضمه إلى أشبال القلعة الحمراء وبعد تألقه مع أشبال النادي حصل رمزي علي أول مكافأة في حياته نظير التوقيع للأهلي وكانت 10 آلاف جنيه، ثم تدرج في أشبال النادي وانضم للمنتخب الوطني للناشئين حتي أصبح كابتن فريق تحت 17 سنة والذي كان يتولى تدريبه في ذلك الوقت الكابتن أحمد رفعت.
و رغم صغر سن "رمزي" فقد لفت الأنظار بشدة وانضم إلى الفريق الأول بالنادي الأهلي وكان عمره لا يتجاوز الـ 18 عامًا، ونظرًا للتألق والنجومية التي وصل إليها في هذه السن الصغيرة فقد ضمه "محمود الجوهري" إلى منتخب مصر الأول وكان الفريق يستعد لتصفيات كأس العالم التي نجح فيها الفراعنة في الوصول إلى المونديال للمرة الثانية في تاريخه، وكان مونديال إيطاليا هو مفتاح النجاح والشهرة لـهاني رمزي الذي كان عمره وقتها 20 عامًا حيث جذب أنظار السماسرة الأوروبيون ، وانضم لصفوف نادي نيوشاتل السويسري ليصبح أصغر محترف مصري، وتألق مع الفريق السويسري وأطلقت عليه الجماهير "الصخرة".
تنقل "رمزي" بين عدة أندية أوروبية خلال رحلته الاحترافية وعقب رحيله عن نيوشاتل، حيث لعب ضمن صفوف فريق فيردر بريمن الألماني، بداية من عام 1994 وحتي عام 1998، ثم انتقل لصفوف كايزر سلاوترن والذي استمر معه حتي عام 2005 ولعب معه 130 مباراة وسجل 12 هدف، وفي عام 2003.
إصابة "الصليبي" تجبره على الإعتزال:
تعرض لإصابة بقطع في الرباط الصليبي أبعدته فترة طويلة عن الملاعب، وفي أكتوبر 2005 قرر الرحيل لصفوف فريق ساربروكين الألماني ولعب معه 4 مباريات فقط، وحاول العودة لناديه السابق الأهلي ليختتم به مسيرته الكروية ولكنه فشل، ليقرر اعتزال كرة القدم، واتجه للعمل بمجال التدريب.
-مسيرته التدريبية:
بداية بترولية:
عقب اعتزاله كرة القدم اتجه "رمزي" لمجال التدريب وحصل على شهادات تدريبية من ألمانيا، وتولي قيادة فريق ناشئي نادي كايزر سلاوترن، ولكنه سرعان ما ترك هذه الوظيفة، وعاد لمصر ليتولي منصب المدرب العام لفريق إنبي عام 2007 تحت قيادة المدرب الألماني راينر تسوبيل ولكن بسبب تدهور نتائج الفريق قررت إدارة النادي البترولي في أبريل من نفس العام إقالة المدرب الألماني وإسناد قيادة الفريق لـ"رمزي"حتى نهاية الموسم، وفي موسم 2007-2008 عاد لمنصبه مرة أخري كمدرب عام ولكن هذه المرة مع أنور سلامة.
تجربة منتخب الشباب:
في سبتمبر 2008 تولى هاني رمزي، منصب المدرب العام لمنتخب مصر للشباب تحت 20 عام ضمن الجهاز الفني للمدرب التشيكي "ميروسلاف سكوب"، وخاض معه نهائيات كأس العالم للشباب 2009 بالقاهرة والذي ودع الفراعنة الصغار منافساتها من دور الـ16 بعد الخسارة أمام منتخب كوستاريكا 2-0 ليتم إقالة "سكوب" بعدها، ولكن استطاع "رمزي" أن يلفت الأنظار إليه كمدرب شاب واعد ينتظره مستقبل كبير في عالم التدريب.
تجربة ناجحة مع المنتخب الأوليمبي:
بعدما أثبت جدارته في تجربته مع منتخب مصر للشباب تحت قيادة "سكوب" رأي إتحاد الكرة في هاني رمزي الخيار الأمثل والأنسب لقيادة المنتخب الأوليمبي في موسم 2009-2010، وحقق رمزي نتائج جيدة مع الفراعنة وقاد المنتخب الأوليمبي للتأهل لدورة الألعاب الأوليمبية "لندن 2012" وحقق نتائج مميزة، ولكنه ودع منافسات البطولة من دور الثمانية بعد الخسارة أمام الكمبيوتر الياباني بثلاثية نظيفة.
أول مدرب مصري في أوروبا:
بعد تجربته المميزة مع المنتخب الأوليمبي اتجه هاني رمزي لتدريب نادي ليرس البلجيكي موسم 2013/2012، ليُصبح أول مدرب مصري يقود فريق أوروبي، ثم عاد بعدها للدوري المصري مرة أخرى وتولي تدريب عدة أندية مصري أبرزها وادي دجلة وانبي واتحاد الشرطة والاتحاد السكندري، كما كان لـ"رمزي" تجربة تدريب عربية حيث سبق وتولي قيادة فريق دبي الإماراتي في فبراير 2014 ولكنه لم يحقق شيئ يذكر مع الفريق ليرحل عنه سريعًا.
تجربة فاشلة مع منتخب المحليين:
تولي هاني رمزي قيادة منتخب المحليين عام 2017 ولكن التجربة باءت بالفشل بسبب كثرة الأزمات التي واجهت هذا المنتخب الجديد وجهازه الفني، وكان أبرزها الأزمة التي تفجرت بين "رمزي" وأحمد مجاهد عضو الجبلاية بسبب إلغاء معسكر المنتخب، استعدادا لمواجهتي المغرب في تصفيات أمم أفريقيا للمحليين، بسبب عدم حضور اللاعبين ورفض الأندية، إرسال لاعبيها للمنتخب، وعليها قرر إتحاد الكرة إقالة "رمزي" وإسناد قيادة المنتخب لـ"حمادة صدقي" ولكن خسر الفراعنة أمام المغرب وودع تصفيات أمم أفريقيا، بينما تولي "أمير المحترفين" قيادة فريق الإتحاد السكندري في تجربة لم تدم طويلًا بسبب سوء النتائج، وظل بدون نادي حتي تم تعيينه اليوم مدربًا مساعدًا ضمن جهاز "أجيري" بالمنتخب الاول.