مجلس دبي الرياضي يطلق الموسم الجديد من برنامج "غرس"
أطلق مجلس دبي الرياضي فعاليات الموسم الجديد من برنامج "غرس" التربوي الرائد الذي يهدف تعزيز القيم السلوكية لدى منتسبي الأندية الرياضية في إمارة دبي، ويقام البرنامج تحت شعار "رياضي على خطى زايد".
ونظم مجلس دبي الرياضي بالتعاون مع شرطة دبي وهيئة تنمية المجتمع صباح الأربعاء الماضي في قاعة ميدان الابتكار بمقر المجلس جلسة نقاشية تحت عنوان "معًا نحو مجتمع آمن"، حضرها عدد من مدراء الشركات وأكاديميات كرة القدم.
وتحدث خلال الجلسة جمال أحمد مسؤول قسم التطوير في خدمة الأمين بشرطة دبي عن دور الأندية في تنمية الوعي الأمني للاعبين ورفع روح الولاء والانتماء للوطن باعتبار الأندية شريك أساسي في حماية أبناء الوطن، باعتبار أن كل من يعيش على أرض الوطن هو شريك في أمنه، وأوضح أن على الأندية التركيز على سلوك اللاعبين والإداريين وتنمية الطموح لديهم، والمحافظة على الصحة العامة، والتقيد بالتعليمات الخاصة بالدولة، كما قدم نماذج لأشهر اللاعبين الدوليين الذين أنهوا مسيرتهم الرياضية والمهنية بشكل سيء بسبب عدم التقيد بالسلوك السليم وإهدار الصحة وتجاهل التعليمات.
فيما أكدت بشرى قائد من هيئة تنمية المجتمع على أهمية العام النفسي لدى الجيل الصاعد من الرياضيين من خلال المتابعة المتواصلة من قبل مسؤولي الأندية ويأتي أولياء الأمور في المقام الأول من أجل إكساب اللاعبين المهارات الحياتية التي تسهم في بناء شخصياتهم والحفاظ عليهم من المخاطر السلوكية الخاطئة.
وقدمت عرضًا عن أساليب حماية اللاعبين الأطفال من الإساءة والإهمال وانتهاء الحقوق عن طريق التعرف على أنواع الإساءات التي يتعرض لها الطفل سواء نفسية أو بدنية أو جنسية والآثار السلبية المترتبة عليها في المجتمع وكيفية اكتشافها وطرق معالجتها بتوفير المساعدة النفسية والاجتماعية للأطفال الذين تعرضوا للإهمال والإساءة بأنواعها المختلفة.
وفي نهاية الجلسة الحوارية قدم علي عمر البلوشي مدير إدارة التطوير الرياضي بمجلس دبي الرياضي الدرع التذكارية للمجلس مع ممثلي شرطة دبي الحاضرين في الورشة.
ويتضمن برنامج "غرس" تنظيم عدد من الأنشطة على مدار العام منها ورش عمل ومحاضرات وجلسات نقاشية للاعبين والإداريين والمدربين وأولياء الأمور وسائقو الحافلات، وذلك بدعم من عدد من المؤسسات الوطنية منها القيادة العامة لشرطة دبي، وزارة شؤون الرئاسة – الأرشيف الوطني، مؤسسة الإمارات، هيئة الطرق والمواصلات، هيئة تنمية المجتمع، هيئة دبي للثقافة والفنون، مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث
وتم اختيار شعار الدورة الجديدة من البرنامج "رياضي على خطى زايد" لتخليد وغرس شخصية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد ومبادئه وقيمه كمثال للقائد القدوة الذي يحتذي به اللاعبين ومواصلة نهجه والسير على خطاه وذلك من خلال تمكين وإشراك اللاعبين في المبادرات المجتمعية والتطوعية في مختلف مجالات العمل المجتمعي والإنساني. ويدور البرنامج حول ستة محاور رئيسية هي: محور الهوية الوطنية والتراث، ويتم خلالها تعزيز الانتماء الوطني والمشاركة في المبادرات والفعاليات الوطنية الرسمية مثل اليوم الوطني ويوم العلم ويوم الشهيد وتنظيم الأنشطة التراثية لتعزيز سبل الحفاظ على الموروث الشعبي، ومحور التعليم والثقافة ويتم تعزيز اللغة العربية "لغتي هويتي" من خلال الحث على القراءة وإنشاء مكتبات في الأندية، ومحور الصحة، ويتم المشاركة في الحملات التثقيفية والتوعوية والوقاية من أمراض السكري والسرطان والأمراض الوراثية والتوحد والحث على التبرع بالدم.
كما يدور البرنامج حول محور المجتمع الذي يتم خلاله تنظيم زيارات ميدانية للدور المخصصة لكل من كبار السن والايتام وأصحاب الهمم والمستشفيات والنزلاء في السجون، ومحور العطاء والتطوع، ويشجع اللاعبين على المساهمة في التبرعات للأسر المتعففة، تقديم وجبات للعمال، الاستغاثة في الطوارئ، توزيع كسوة للمحتاجين، ويشمل أيضًا محور البيئة، حيث يتم المشاركة في الحملات التوعوية البيئية والمحافظة عليها.
وأطلق المجلس برنامج "غرس" لتنمية وتثقيف اللاعبين والعاملين بالقطاع الرياضي بدبي، وكذلك وعي الشباب الرياضيون بأهمية المحافظة على صحتهم، وجعلهم أكثر تمسكًا بالقيم والأخلاق الحسنة، وتعليمهم كيفية اختيار الصديق الحسن، حتى يستطيعون مقاومة انتشار السلوكيات السيئة، وأيضًا لتعزيز ثقة أولياء الأمور في الأندية الرياضية، كما يعمل البرنامج على توطيد العلاقة بين إدارات الأندية ومؤسسات المجتمع المحلي.
ويأتي برنامج "غرس" في إطار الخطة الاستراتيجية للمجلس الساعية إلى خلق بيئة رياضية ذات قيم أخلاقية من خلال جعل بيئة الأندية الرياضية في دبي آمنة وجاذبة للمواهب من الفتيان والفتيات. وتتمحور رسالة البرنامج حول التميز في إعداد الشاب الرياضي وتحصينه ضد المخاطر وإكسابه القيم والسلوكيات الإيجابية والمهارات الحياتية التي تسهم في بناء شخصيته ليكون مواطنًا صالحًا نافعًا لنفسه وأسرته ومجتمعه، والعمل من أجل الارتقاء بمستوى سلوكيات اللاعبين الرياضيين وضمان توافقها مع قيم مجتمع الإمارات وثقافته وعاداته وتقاليده، وذلك من خلال تطوير بيئة الأندية الرياضية بدبي لتكون خالية من السلوكيات السلبية حافزة وداعمة للقيم والسلوكيات الإيجابية تعزيزًا للدور التربوي والوظيفة الاجتماعية للنادي الرياضي.