الوحدة العربية كلام ورق.. وصلاح وبن الحسن وملف المغرب الدلائل الكبرى
أثار اختيارات الدول العربية، في جائزة أفضل لاعب بالعالم حفيظة الشعوب المعروفة بالوحدة، عقب التخاذل في إنصاف بعضهم البعض، خلال المحافل الدولية الكبرى.
وجاء نشر بيان الفيفا، حول الدول العربية التي نصفت المصري محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي، في جائزة أفضل لاعب بالعالم، صادمًا لكل محبي الكرة في الوطن العربي.
الأمر ليس الأول من نزعه، فكان لللدول العربية مواقف معادية كثيرة تجاه بعضها في المحافل الرياضية سواء استضافة نهائيات كأس العالم أو الجوائز الفردية التي يتنافس عليها نجوم العرب حول العالم.
ويرصد "الفجر الرياضي" أهم الملفات التي أثبتت أن الوحدة العربية كلام ورق من خلال التقرير الآتي:
1 - "صلاح وجائزة الأفضل"
تم ترشيح محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي والمنتخب المصري، ضمن القائمة النهائية لحصد جائزة أفضل لاعب بالعالم، من قبل الفيفا كأول لاعب مصري في هذا المحفل منافسًا كلًا من البرتغالي كريستيانو رونالدو والكرواتي لوكا مودريتش، في الحفلة التي أقيمت أول أمس بالاتحاد الدولي لكرة القدم.
وتوقع الجميع، أن الدول العربية والقادة العرب سينصفون صلاح، في الاختيارات لمنحه شرف الفوز بالجائزة الأولى بالعالم، إلا أن الرياح أتت بما لا تشتهيه السفن، ويسجل العرب تخاذبًا واضحًا تجاه ممثلهم.
وكان الكرواتي، لوكا مودريتش حصد الجائزة على حساب الثنائي رونالدو وصلاح، بعد حصوله على أكبر عدد من الأصوات.
ورفضت كلًا من الجزائر وجزر القمر وقطر والسعودية والمغرب وموريتانيا وعمان والعراق وغيرهم من الدول، منح أصواتهم للنجم المصري ومنحها لممثلي الغرب في الجائزة.
2 - "ملف المغرب لاستضافة كأس العالم"
أعلن الاتحاد المغربي لكرة القدم، في بداية العام الجاري عن دخوله سباق الترشح لاستضافة نهائيات كأس العالم عام 2026، ضد الملف الأمريكي الشمالي بقيادة كندا والمكسيك.
وتوقع الجميع، أن الوحدة العربية تحتم اختيار ممثل العرب لاستصافة البطولة لأول مرة على ملاعبها وملاعب العرب، إلا أن الرد جاء مفاجئًا، وتم إعلان فوز الملف الأمريكي الشمالي بتنظيم البطولة، بعد اختيارات الدول العربية الأمر الذي حال دون تنظيم المغرب للبطولة.
الأمر الذي جعل أحمد أحمد رئيس الكاف الإفريقي، يعلن عن أسفه الشديد لاخفاق الملف المغربي رغم أحقيته بالتنظيم، ولومه على الدول العربية التي رفضت الوقوف بجانب ممثلها.
وكشف الاتحاد الدولي عن الدول العربية التي لم ترشح المغرب وجاءت كالتالي: السعودية، والبحرين، والأردن، والعراق، والكويت، والإمارات، ولبنان.
3 - "انتخابات الفيفا وإخفاق عربي"
كشف علي بن الحسن رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم، عن ترشحه لانتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم خلفًا للسويسري جوزيف بلاتر، مطالبًا كل الدول العربية بمنحه الأصوات لاكتساح جيناينو إينفانتيو المرشح الآخر.
وكعادة كل العرب في الوقوف بجانب البعض، رفضوا إنصاف ممثلهم للظفر بالمنصب العالمي، ليسجل بن الحسن إخفاقًا ذريعًا ليفشل أمام منافسه السويسري والذي تقلد مناصب الحكم بعدها.
وجاءت اختيارات العرب التي وقفت ضد بن الحسن ومنها السعودية وقطر ومورتانيا، والكويت والمغرب وليبيا وغيرها من الدول الآخرى.
4 - "مصر وصفر المونديال"
تقدم الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة الراحل إلى الله سمير زاهر الرئيس الأسبق، بملف لاستصافة نهائيات كأس العالم عام 2010 بعدما قررت الفيفا إقامة أول كأس عالم بالدول الإفريقية.
وجاء ترشح الملف المصري ضد الجنوب إفريقي، الغير مؤكد لتنظيمه البطولة اعتقادًا منه في إنصاف الدول العربية للملف العربي ضده، إلا أنه فوجئ كما تفاجئ الجميع أن الدول العربية لم تمنح أي أصواتًا للملف المصري ليخرج مسجلًا أسوأ االارقام بحوزته على صفر، ليطلق عليه إعلاميًا صفر المونديال.