أسامة نبيه فى ندوة "الفجر": جهاز كوبر كان "دمه تقيل".. ونسبة نجاحنا وصلت الـ 100%
لو عاد بنا الزمن إلى الوراء سنلعب فى المونديال بـ «مروان محسن»
طلب صلاح رحيل كوبر «كلام خايب»
أخطأنا بعدم مشاركة شيكابالا أمام السعودية
أحد أبرز نجوم نادى الزمالك ومنتخب مصر خلال حقبة التسعينيات والعقد الاول من الألفية الجديدة، المهاجم القناص أسامة نبيه والذى نجح فى اثبات جدارته فى العمل التدريبى تحت قيادة الارجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى السابق لمنتخب مصر والذى وصل معه الى نهائيات كأس العالم الاخيرة فى روسيا، خروج منتخب مصر صفر اليدين من المونديال ورحيل الجهاز الفنى كان محور حديثنا مع المدرب السابق للفراعنة أسامة نبيه.
■ ما تقييمك لفترة تولى جهاز كوبر تدريب منتخب مصر؟
- نجحنا مع المنتخب بنسبة تصل لـ90% وما حدث فى كأس العالم وتقييم تلك الفترة فقط أدى لعدم نجاحنا بنسبة 100% ولكن بشكل عام نجحنا بامتياز.
■ ما أسباب ظهور المنتخب بهذا الشكل فى كأس العالم؟
- قبل السفر لكأس العالم الكل كان يتحدث عن الاستعداد غير الجيد للمنتخب ونحن رأينا عكس ذلك تماما لأن المنتخب استعد لكأس العالم بصورة جيدة ولكن المشاركة فى كأس العالم كانت حدثا جديدا على الكل من لاعبين وإداريين وجهاز فنى بالطبع وكان لابد من ارتكاب أخطاء لأننا لم نعتد الوصول للمونديال وحال تكرار التأهل ستكون بالطبع هناك خبرة لدى الجميع.
■ هل كان هناك تفكير فى إلغاء الدورى مثلما حدث عندما تأهل المنتخب لكأس العالم 90؟
- مطلقا.. لم نفكر فى ذلك فنحن لم نذهب لروسيا من أجل التتويج بكأس العالم حتى نطالب بإلغاء الدورى حتى نستعد للمشاركة فى المونديال.
■ لماذا لم يفكر الجهاز الفنى فى تغيير طريقة اللعب خاصة بعد الهجوم الذى تعرض له الجهاز الفنى بسبب تلك الطريقة؟
- لو عاد الزمن من جديد لن نغير طريقة اللعب لأنها حققت معنا نتائج جيدة ومطلوبة فعقد كوبر كان ينص على التأهل لكأس الأمم وهو ما تحقق وفزنا على منتخبات كبرى مثل المغرب وبوركينا فاسو وغانا فى مباراتين وتأهلنا لنهائى البطولة وتأهلنا لكأس العالم فما هى الأسباب التى تجعلنا نغير طريقة لعب حققنا بها كل ذلك فهى كانت طريقة لعب مناسبة لتلك الفترة والمرحلة.
■ كيف تعامل الجهاز الفنى مع مقولة منتخب محمد صلاح؟
- صلاح عنصر مميز ولاشك أنه يغير الشكل والأداء ولكن بجانب حالة صلاح كان هناك طريقة لعب تخدم محمد صلاح ولكنها لم تزعجنا لأننا كنا نمتلك 11 محمد صلاح فكل لاعب كان محمد صلاح فى مركزه وهذا ما كنا نقوله للاعبين.
■ ما ردك على ما تردد فى أوقات سابقة بأن صلاح طلب رحيل كوبر؟
- كلام خايب ملوش أساس من الصحة فعلاقة كوبر بكل اللاعبين وعلى رأسهم صلاح كانت مميزة للغاية.
■ هل كان يحدث تدخلات من جانب صلاح لضم لاعبين للمنتخب؟
- نعم حدثت مرة واحدة قبل بطولة إفريقيا ولكن ليس من صلاح حيث أجمع الكل على ضرورة ضم حمادة طلبة بغض النظر عن مشاركته من عدمها ولكن بشكل عام الأمر لم يتكرر مع أى لاعب فى أى مناسبة.
■ منتخب أسامة نبيه كيف تعاملت مع هذا الرأى وهل أغضبك الهجوم عليك كأنك الحاكم بأمره فى المنتخب؟
- الإعلام كان يصدر للجماهير أشياء لا تحدث فى المنتخب لأن دمنا كان تقيل على البعض والشارع المصرى كان يتأثر بذلك مثل إطلاق مقولة منتخب أسامة نبيه وأننى الحاكم بأمره ولكن لم أغضب من مقولة منتخب أسامة نبيه.
■ هل أخطأتم بالسفر إلى روسيا بمهاجم وحيد؟
- لا ففى تصفيات إفريقيا وبطولة الأمم وتصفيات المونديال كنا نضم مهاجما أو اثنين فقط فى القائمة لأن التركيز يكون على اللاعبين القادمين من الخلف مثل صلاح وتريزيجيه وعبدالله السعيد.
■ إذن فما هى أخطاء الجهاز الفنى مع المنتخب؟
- إذا تحدثنا عن الأخطاء فمن الممكن أن تكون مباراة السعودية بالمونديال هى الخطأ الوحيد لنا لأنه كان يمكن أن نمنح الفرصة لأكثر من لاعب فى تلك المباراة مثل شيكابالا والمحمدى وسعد سمير ولكن ثقتنا فى المجموعة الأساسية ورغبتنا فى الحفاظ على التشكيل الأساسى دفعنا لصرف النظر عن تلك الفكرة ولكن قد توجد بعض الأخطاء من وجهة نظر كوبر لا أستطيع الحديث عنها.
■ ما تفاصيل الجلسة الأخيرة التى جمعت الجهاز الفنى بعد العودة من روسيا؟
- لم نناقش فيها أى أمور متعلقة بالمنتخب وكانت جلسة وداع بين أعضاء الجهاز الفنى ولكن ما تحدثنا عنه أن هناك حالة رضا على المرحلة بشكل عام باستثناء مباراة السعودية التى أحزنت الجهاز الفنى كثيرا.
■ هل تمت التضحية بك من اتحاد الكرة؟
- لم أشعر بذلك وللعلم أنا تحدثت مع الجهاز الفنى وأخبرتهم برحيلى حال استمرار الجهاز الفنى وهذا ما نقلته للمهندس هانى أبوريدة خلال الأيام الأخيرة للمنتخب فى روسيا لأن الجهاز الفنى حقق أفضل ما لديه.
■ هل تشعر بالحزن من رحيلكم بهذه الصورة وعدم تكريم الجهاز الفني؟
- اتحاد الكرة سيعلم قيمة ما حققناه مستقبلا ولكنى حزينا على كوبر لأنه كان يستحق على الأقل إقامة حفل تكريم له لأنه أخلص وأفنى فى عمله وكان يجب أن يقال له كلمة شكر بسيطة.