هل انتهى العصر الذهبي لريال مدريد؟
يعاني فريق ريال مدريد الإسباني بقيادة مديره الفني جولين لوبيتيجي، من تراجع ملحوظ، في المستوي والأداء، على الصعيدين المحلي والأوروبي.
وعلى الصعيد المحلي، يحتل ريال مدريد المركز الثالث، خلف برشلونة وأتلتيكو مدريد، بعد أن خاض 8 مباريات، فاز فى 4 وتعادل في مباراتين وخسر مباراتين، وسجل لاعبوه 12 واستقبلت شباكه 7 أهداف، وله من النقاط 14 نقطة.
أما على الصعيد الأوروبي، ونقصد بطولة دوري أبطال أوروبا، فقد ظهر ريال مدريد بصورة رائعة في الجولة الأولى أمام روما الإيطالي والذي انتصر عليه بثلاثية نظيفة، مع أداء مقنع ومبشر للغاية، من كافة لاعبي الفريق الملكي.
ولكن كانت المفاجأة الكبري، في الجولة الثانية من الشامبيونزليج، أمام سيسكا موسكو الروسي، والذي فاجأ الجميع بنجاحه في تحقيق الفوز على الميرنجي بهدف نظيف، مع عقمٍ هجومي ملحوظ وفرص ضائعة بالجملة للريال.
ويحتل اللوس بلانكوس المركز الثاني بالمجموعة السابعة في دوري الأبطال، خلف المتصدر سيسكا موسكو، بعد أن خاض الميرنجي مباراتين، فاز فى إحداهما وخسر الأخرى، وسجل 3 أهداف وتلقى هدف واحد، وفي جعبته 3 نقاط.
بهذا الصورة الموجزة لمسار النادي الملكي هذا الموسم، نجد أنه في وضع حرج للغاية، وربما يكون قد انتهى بالفعل "عصره الذهبي"، وخاصة في ظل الندرة الهجومية التي يعاني منها الفريق، بعد أن استمر لمدة تصل إلى 7 ساعات دون أن يحرز أي هدف.
ومما يؤكد لنا أن العصر الذهبي لريال مدريد على وشك الانتهاء، أن الفريق ليس به اللاعب "الهداف" الذي يستطيع أن يخطف بأهدافه ثلاث نقاط في مباراة ما تحتاج لاقتناص أنصاف الفرص.
وإذا نظرنا إلى الخط الهجومي للريال وهم جاريث بيل وكريم بنزيما وماركو أسينسيو وماريانو دياز لوكاس فاسكيز وفينسيوس جونيور، فسنجد أنه الفريق به لاعبين جيدين، ولكن..
بيل كثير الإصابات، وبنزيما "نادر الأهداف" ولم تعد الجماهير تتحمل الفرص الحاسمة التي يهديها بكل رعونة، وفاسكيز لا يحصل على المشاركة بصورة مستمرة، وأسنسيو جيد نسبيًا ويحتاج لمزيد من الخبرة، وفينسيوس لم يحصل بعد على ثقة المدرب، ودياز وصل للفريق منذ مدة يسيرة للغاية.
وفضلاً عن سلبيات الخط الهجومي، فإن الميرنجي به مشكلة أخري قاتلة، وهي تراجع مستوي خط الدفاع، بعد أن ميزة كبيرة لريال مدريد، السبب هو هبوط مستوى سيرجيو راموس وكثرة أخطاءه، كما أن رافاييل فاران ليس بقمة عطاءه المعروف، وباقي لاعبي الدفاع هم بسن صغير وبحتاجوا لمزيد من الخبرة.