تعرف على "خطايا لوبيتيجي" التي قضت على مستقبله مع ريال مدريد
هناك الكثير من الأخطاء العديدة التي أدانت جولين لوبيتيجي، المدير الفني لريال مدريد الإسباني، وجعلته على مشارف توديع السانتياجو بيرانابيو في الساعات القليلة القادمة.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ماركا" الإسبانية، فيبدو أن لوبيتيجي قد كتب آخر قصصه في كتاب تاريخ ريال مدريد، حيث أكمل كتابتها بالكثير من الأخطاء، تماما مثل فترة إشرافه على الفريق، وكانت قراراته الأخيرة، على مايبدو في هذه اللحظة، كانت قرارات خاطئة.
وقبل الكلاسيكو، لم يعلم كيف يحفز لاعبيه لمباراة بهذه الأهمية، واختار تشكيلةً أساسيةً مكونةً من لاعبين بعيدين عن مستواهم مثل رافاييل فاران وجاريث بيل، كما أن تغييراته بإقحام لوكاس فاسكيز لم تجدي نفعها، وكان الفريق بحاجة ماسة لتغييرات أخرى في وقت مبكر.
وبالرغم من أن اللاعبين قد دعموا مدربهم علنا، لكن يبدو أن رسالته لم تصل إليهم، ما قاله المدرب قبل المباراة عن اعترافه أن الفريق لم يقدم ردة الفعل المطلوبة.
ولغاية الآن، على الأقل، لم يعرف لوبيتيجي كيف يكتسب هذا الاحترام، وترك فينيسوس في المدرجات ليتم اعتباره نقطة سلبية في التواصل مع الإدارة، بعد قراره باستبعاد اللاعب المتكرر.
وكان يجب على لوبيتيجي توضيح لماذا آمن بقدرات ألفارو أودريوزولا ثم جعله الخيار الرابع في مركز الظهير الأيمن بعد كارفخال وناتشو وفاسكيز رغم أنه استدعاه بنفسه لقائمة المنتخب الإسباني، وقد بدأ بناتشو ضد برشلونه، ثم لوكاس فاسكيز كبديل
وكانت القرارات الأكثر جدلا باعتماده الدائم على لاعبين من الواضح أنهم بعيدون تماما عن مستواهم، مثل رافاييل فاران بعد أدائه المذهل في كأس العالم، أو بيل الذي يبدو فاقدا للثقة ويعاني من مشاكل لياقية وبدنية منذ ديربي مدريد.
ولم يحاول لاعبي الميرنجي أن يقاتلوا ضد برشلونة حتى الشوط الثاني، مثلما حدث ضد ليفانتي ومباريات أخرى هذا الموسم، وبين الشوطين وبعد بعض التغييرات، بدأ الفريق برسم صورة مغايرة، لكنها لم تكن كافية ولم يكن هناك بدائل قوية لاستبدال إيسكو المتعب أو بيل الغائب.
وبعيدا عن الإحصائيات، لم يتمكن لوبيتيجي من استخراج أفضل ما لدى لاعبيه أمثال توني كروس، لوكا مودريتش أو حتى مارسيلو، ومن الواضح أنه لم يعد قادرا على منح ريال مدريد الطاقة أو النجاح الذي حققه مع المنتخب الوطني الإسباني.