حوار - أنيس البدري: نعرف الأهلي جيدا والترجي يريد التتويج.. وحلمنا التأهل لمونديال الأندية

بعد مشوار طويل ومحفوف بالمخاطر في أدغال أفريقيا، اقتربت نهاية دوري أبطال أفريقيا 2018 ولم يتبقَ إلا مواجهتي النهائي بين الترجي التونسي والأهلي المصري، فريقين عريقين في القارة السمراء سبق لهما حمل الكأس الغالية في أكثر من مرة، سيتنافسان على اللقب ذهاباً وإياباً في الشهر المقبل نوفمبر/تشرين الثاني.

ولم تكن طريق ممثل تونس معبدة للوصول إلى المباراة النهائية، خاصة في لقاء نصف النهائي حين اصطدم فريق الدم والذهب بمنافس عنيد جداً ليس مألوفاً في قارة أفريقيا، وهو بريميرو دي أجوستو الأنجولي الذي وقف الند للند وكاد يخطف التأهل من الممثل التونسي، لولا الهدف الرابع الذي سجله أنيس البدري في الدقيقة 85 ليمنح التأهل لفريقه إلى المباراة النهائية.

تحدث موقع FIFA.com مع أنيس البدري مسجل هدف الفوز والتأهل حول مواجهتي بريميرو، وقال عنها "بعد المقابلة المعقدة في الذهاب وخسارتنا بهدف يتيم، كنا ننتظر بشغف مباراة العودة في رادس، كانت لدينا رغبة كبيرة في الوصول إلى المباراة النهائية، وقررنا أن نلعب الهجوم أمام جمهورنا ونحصد بطاقة التأهل. أردنا التسجيل باكراً وحسم المباراة، لكننا للأسف تلقينا الهدف الأول في شباكنا ما صعب كثيراً من مأموريتنا، لكن الحمدلله أثبت فريقنا أن لديه شخصية قوية وعدنا في النتيجة وتأهلنا في الأخير.. كانت الأجواء رائعة بعد نهاية المباراة."

خسر الترجي آخر نهائي له في المنافسة أمام الأهلي المصري سنة 2012

آخر مرة توج الأهلي بدوري الأبطال كان سنة 2013 أمام نادي أورلاوندو الجنوب أفريقي

لعب الترجي ثلاث نهائيات متتالية في 2011، 2012 و2013 وتوج بواحدة أمام الوداد

تواجه الفريقان في دور المجموعات، تعادلا في مصر 0-0 وفاز الأهلي في تونس 1-0

 

وتماماً في الدقيقة 85 من المباراة، ازداد الضغط كثيراً على الترجي الذي كان بحاجة لتسجيل الهدف الرابع، ليقدم هيثم جويني تمريرة برأسية لأنيس البدري الذي عف كيف يظهر من بين الدفاع ويلدغ شبابك بريميرو مانحاً التأهل لفريقه، يقول البدري "الأهداف التي سجلها زملائي أيضاً كنت مهمة جداً، خاصة أننا تلقينا الهدف الثاني ما زاد من تعقيد الأمور وقتها، ضغطنا كثيراً لتسجيل هدف التأهل وتمكنت من تسجيله، كانت الفرحة عارمة لنا و للجماهير التي كانت حاضرة، بدت الأجواء رائعة حقاً بعد الهدف الرابع والتأهل."

وسيلتقي الترجي والأهلي مرة أخرى في نهائي دوري أبطال أفريقيا، فآخر نهائي جمع بينهما كان سنة 2012 لما توج الأهلي في تونس بعد تألق رفاق الأسطورة محمد أبوتريكة في المباراة، فالمواجهات بين الفريقين مألوفة وكل طرف يعرف الآخر جيداً حسب أنيس "نعرف جيداً فريق الأهلي، وستكون مباراة الذهاب في مصر معقدة جداً، يتوجب علينا تسيير المباراة هناك بطريقة جيدة ثم البحث عن التتويج هنا في تونس، فالمباراة ستكون صعبة أمام منافس قوي جداً وصل لنهائي العام الماضي، لكننا متفائلون بتحقيق نتيجة إيجابية."

سيكون للترجي أفضلية استقبال لقاء الإياب في رادس، وحتى إن توج باللقب فسيكون أمام جمهوره، لكن حسب البدري هذه الأمور تبقى شكلية ولا تؤثر كثيراً في نتيجة المباراة، حين قال "أظن أن الأمور لن تتغير كثيراً، رغم أن اللعب على أرضنا وأمام جمهورنا سيساعدنا كثيراً، خاصة أن الجميع سيكون على إطلاع بنتيجة الذهاب، ورغم أن لا فرق كبير ولكن من الأفضل لعب لقاء الإياب في تونس."

كان أنيس البدري من اللاعبين التونسيين الذين شاركوا في نهائيات كأس العالم روسيا 2018 FIFA، وإذا توج بدوري الأبطال فسيشارك في ثاني بطولة عالمية هذه السنة وهي كأس العالم للأندية 2018 FIFA. لذا ما رأي البدري في هذا الموضوع "هدفنا التتويج بدوري أبطال أفريقيا وبعدها المشاركة في كأس العالم للأندية FIFA، وإن تحقق هذا ستكون المشاركة الأولى لي في هذه البطولة الكبيرة والأولى أيضاً لأغلبية لاعبي الترجي إن لم نقل كلهم، فسيكون أمراً رائعاً لعب هذه المنافسة وتمثيل تونس وأفريقيا في الإمارات 2018."

ومما لا شك فيه أن كل فريق من الفرق السبعة التي ستشارك في الإمارات 2018 تحلم بمواجهة ريال مدريد لتكون مباراة كبيرة وتاريخية، وهو نفس إحساس أنيس البدري "إذا توجنا بدوري الأبطال وبلغنا كأس العالم للأندية، من دون شك سيكون هدفنا مواجهة فريق ريال مدريد الأسباني بطل دوري أبطال أوروبا، حتما ستكون مباراة رائعة بالنسبة لنا أمام فريق كبير. خوض البطولة والتفكير بالنتائج الإيجابية سيكون بمثابة المكافئة الرائعة بالنسبة لنا."

8 – هو عدد تتويجات الأهلي المصري بدوري أبطال أفريقيا، ويبقى الرقم القياسي الأفريقي، فهل سيتوج الأهلي بالتاسعة، أم أن الترجي سيفوز بالثالثة.

برنامج النهائي

مباراة الذهاب: الأهلي – الترجي

2 نوفمبر/تشرين الثاني (ملعب برج العرب)

مباراة الإياب: الترجي - الأهلي

10 نوفمبر/تشرين الثاني (ملعب رادس)