"الشهرة عاوزة مني إيه".. هل يسرع الأهلي لإنقاذ الشناوي من فخ الغرور!

في الحادي والعشرين من فبراير لعام ٢٠٠٨ أستيقظت جماهير الكرة المصرية عامة، والأهلي خاصة، على خبر مفزع عانت من توابعه الجماهير كثيرا، وهو هروب عصام الحضري، حارس مرمى القلعة الحمراء، ومنتخب الفراعنة لسويسرا بهدف الأحتراف خارج البلاد، ومنذ ذلك الوقت وتبحث الجماهير العاشقة عن خليفة الحضري في الملاعب، ولكن حضري بأخلاق وانتماء "تريكة".

حتى أتت اللحظة التي وجدوا فيها ضالتهم، فبعد المستويات المحزنة التي ظهر بها كل من خلف  الحضري، جاء فتى في التاسع والعشرون من عمره، طويل القامة قوي  البنيان، يحمل كل الصفات التي تليق بحارس عرين أكبر ناد في إفريقيا و خاصة أنه من أبناء القلعة الحمراء، هو محمد الشناوي الذي اكتسب في مباراة تلو الأخري ثقة وحب الجماهير الأهلاوية، بل والمصرية أيضًا عندما خاض مباراته في مونديال روسيا، وتألق في مباراة أوروجواي، فلقبوه بالحارس المونديالي، وباتوا يتحدثوا عن أكتشاف حضري آخر ذو انتماء لقلعته في الملاعب المصرية.

ولكن ليست دائمًا تأتي الرياح بما تشتهي السفن، فعقب الثقة الزائدة التي منحها جماهير الأحمر للحارس المونديالي، بدأت تظهر عليه ملامح الغرور تارة والتهور مرة، خاصة عقب ما وصفه مدرب المنتخب بحارس مصر الأول، فبدأ مستواهب الهبوط وتسبب في خسارة الأحمر بطولاتين على التوالي، والخروج بشكل مهين أمام جماهيره التي بدأت تشعر أنه لا أمل من وجود حضري جديد، وأن المنطاد الكبير الذي ملؤه بالهواء والثقة انفجر في وجوههم، وأن الإله الذي صنعوه أنقلب عليهم.

فخرجت الجماهير على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي تصفه "بالمقلب" وتطالب إدارة الأحمر في التدخل السريع لإيقاف الحارس المغرور على حد قولهم، كما طلبوا بسرعة عودة شريف إكرامي وعلى لطفي للمباريات، نظرا لهبوط مستواهم بسبب قلة المشاركة، وهو ما يزيد من فارق المستويات بينهم وبين الحارس الأساسي، مما يجعله يزيد في الغرور والتهور وهو ما لا يليق بالنادي العريق.