ريال مدريد بلا قائد .. والميركاتو الشتوي الأمل الأخير !
أكدت تقارير صحفية إسبانية، أن فريق ريال مدريد الإسباني لا يوجد من يقوده، حيث صار هزيلاً ضعيفًا وبدون أي قدرة على إظهار ردة الفعل، ولم تكن هناك ردة فعل في الدقيقة الأولى أو بعد الإستراحة، ولا عندما بدأ إيبار بتسجيل الأهداف، وكان هذا بفضل سيطرتهم على اللقاء ولعبهم بشكل أفضل وخصوصًا لانضباطهم منذ البداية وحتى صافرة النهاية.
وأوضحت صحيفة "ماركا" أن النتيجة (3-0) هي هزيمة جديدة والعودة للماضي القريب، وهو ما زاد من مستوى الإحراج لدى جماهير ريال مدريد، مع العلم أن ملعب إيبورا ليس الكامب نو، لكن تم ذبح ريال مدريد بالطريقة عينها، بدون ردة فعل مع ظهور بوادر اليأس التي تجعلنا نشكك في تواجد العديد من اللاعبين السيئين داخل المجموعة.
أبناء خوسيه لويس مندليبار (لاعبي إيبار) تفوقوا على لاعبي سانتياجو سولاري (لاعبي ريال مدريد) في كل شيء، وهذا ما تعكسه نتيجة اللقاء 3/0، ومن ثم فقد التزم اللاعبون الصمت على أرض الملعب، دون إظهار أي لمحة أو صرخة، أو أي شيء قد يساهم في تغيير المشهد.
وأتى الهدف الثاني وتبعه الثالث وكل اللاعبين كانوا سلبيين مطأطئين رؤوسهم للأسفل، كما لو أنهم لم يرغبوا برؤية وجوه بعضهم البعض، لقد علموا أنهم قد عادوا لمربع الفشل مجددا، بينما صنع ايبار التاريخ، لأنهم لأول مرة في تاريخهم عرفوا طعم الفوز ضد ريال مدريد، والحقيقة هي أنهم استحقوا ذلك الفوز.
وظهر مارك كوكوريا (لاعب برشلونة الُمعار إلى إيبار) بدى وكأنه غزال، وكان سيرخي انريكي مثل الجدار بينما كان كيكي المايسترو على أرض الميدان.
جلس فلورنتينو بيريز بصمت ونال منه الصبر ما نال، وكان إلى جواره صديقته ورئيسة نادي ايبار أمايا جوروستيزا، لم تصدق عيناه ما كان يجري مجددًا، رغم أنه أمرٌ تكرّر كثيرًا مؤخرًا، لدرجة أن الأمر بدأ يصبح معتادًا وواقعيا.
غادر الرئيس وفضل عدم الحديث مع لاعبيه. هنأ الفريق المقابل بالفوز وبدأ بالتفكير بكيفية علاج هذه الوضعية.
ويبقى لدى سولاري اختبار جديد الأسبوع المقبل ليثبت أن لاعبي الفريق، كما قال سيرخيو راموس عنهم، أنهم من يقودون الفريق لتحقيق الانتصارات، وهو أمر بدأ مسيرو النادي بالتشكيك فيه.
ينتظر ريال مدريد فترة الانتقالات الشتوية بفارغ الصبر، لقد انحرفت المقصورة وخرجت عن مسارها ويبدو أنه لا أحد قادر على دفعها للأمام.