الجبلاية تستكمل الدورى بـ"المسكنات"
دائما ما تلعب مصر دوراً ريادياً فى كافة المناسبات السياسية والرياضية تجاه أشقائها سواء على المستوى العربى أو الإفريقى وهو ما ظهر جليا فى الموقف المصرى بالتقدم لتنظيم كأس الأمم الإفريقية القادمة والتى ستنطلق بعد ستة أشهر من الآن عقب سحب التنظيم من دولة الكاميرون.
دور مصر الريادى على كافة المستويات كان دافعا مهما لتنظيم الكان الإفريقى بعدما اعتذرت العديد من الدول نظرا لضيق الوقت إلا أن الدور المصرى دائما ما يكون حاضرا وبقوة وهو ما أثبته دور الدولة المصرية التى طالبت بتنظيم البطولة لما تملكه من كوادر قادرة على الخروج بالكان الإفريقى فى أبهى صورة ولما تملكه من ملاعب وتجهيزات تجعلها قادرة على تنظيم أى حدث سواء أن كان قاريا أو عربيا أو حتى عالميا بجانب الاستقرار السياسى والأمنى التى تشهده البلاد وهو أحد الأسباب الرئيسية التى دفعت الدولة المصرية للتقدم بتنظيم كأس الامم الإفريقية وتؤكد المصادر أن قرار إسناد تنظيم البطولة لمصر قد بات وشيكا بعد ابتعاد جنوب إفريقيا وانسحاب المغرب من ملف التنظيم.
على جانب آخر بات السؤال الذى يشغل أذهان الجميع هو عن مصير الدورى العام وهو ما لم يستقر اتحاد الكرة ولجنة المسابقات على الإجابة عليه بسبب الازدحام الشديد فى جدول المسابقة ويواجه الاتحاد المصرى أزمات حقيقية يسعى إلى حلها إذا ما فاز بتنظيم البطولة الأعرق فى القارة السمراء وتتمثل فى أن أول تلك الأزمات ستكون الملاعب، فعلى الرغم من جاهزية بعض الملاعب إلا أن ذلك يعنى غلقها قبل البطولة بأيام ليست بالقليلة وبالتالى تأجيل بعض لقاءات الدورى بجانب أن قرار تنظيم الكان الإفريقى يعنى أن البطولة المحلية لن تنتهى قبل أغسطس القادم، فى الوقت الذى ستنطلق البطولات الإفريقية للأندية فى شهر أغسطس من العام المقبل وبالتالى ضرورة تحديد الأندية المصرية التى ستشارك فى النسخة القادمة لبطولتى دورى الأبطال والكونفيدرالية وأمام تلك الأزمات تعالت بعض الأصوات التى طالبت بإلغاء مسابقة الدورى وهو ما رفضته الجبلاية لأن المسابقة لم تعد مجرد لعبة بل هى اقتصاد قوى وما تتحمله الأندية من التزامات مالية.