"كورتوا" وقصة خمس أعوام.. من خصم إلى حامي عرين ريال مدريد

الفجر الرياضي

بوابة الفجر


يكمل النجم الدولي البلجيكي تيبو كورتوا، حارس مرمى ريال مدريد الاسباني، اليوم رحلة دائرية مدتها خمس سنوات كانت نقطة إنطلاقتها في نفس المكان "ملعب سانتياجو بيرنابيو"، حيث أنه في يوم 5 فبراير 2014، كان كورتوا حارس مرمى لأتلتيكو مدريد في السانتياجو بيرنابيو، وانتظر ريال مدريد تلك المباراة، في مباراة الذهاب من دور نصف النهائي من كأس الملك.

وكان الأبيض كان متعطش للانتقام لخسارته المباراة النهائية ضد أتلتيكو وبوجود كورتوا أيضاً قبل بضعة أشهر، في المباراة الأخيرة للمدرب البرتغالي جوزيه مورينهو مع ريال مدريد، وقد فاز بهذا النهائي أتلتيكو مدريد بفضل هدف ميراندا في الوقت الإضافي، بعد فشل الأبيض بتسجيل عدة فرص متاحة.

ثم انتقم الأبيض في دور نصف النهائي من الموسم التالي، مع كارلو أنشيلوتي كمدرب للفريق، في مباراة الذهاب، فاز ريال مدريد 3-0 بفضل أهداف من بيبي، خيسي رودريجيز ودي ماريا، وفي الإياب، وقتها كورتوا لم يلعب، أنتصر الأبيض 2-0 في الكالديرون بهدفي من كريستيانو رونالدو من ركلتي جزاء.

وتأهل ريال مدريد لنهائي الكأس وواجه فيها برشلونة في ملعب الميستايا. كانت تلك المباراة شهيرة في مسيرة غاريث بيل ضد مارك بارترا، حيث فاز الفريق الأبيض باللقب بهدف حاسم للويلزي وانتهت المباراة بنتيجة 2-1.

ومنذ ذلك اليوم في فبراير 2014، لم يلعب كورتوا مباراة واحدة في كأس إسبانيا. لقد استغرق الأمر ما يقرب من خمس سنوات حتى يعود الحارس البلجيكي لحراسة المرمى، في نفس المرحلة، في بطولة خروج المغلوب.

مع إصابة كيلور نافاس.. كورتوا لا ينبغي أن يلعب هذه المباراة، حيث أن بطولة الكأس هي لكيلور، لكن الإصابة العضلية التي عانى منها الحارس الكوستاريكي عشية زيارة إشبيلية إلى البيرنابيو والتي تعطي المركز الأساسي هذه الليلة لمنافسه كورتوا، الذي يعتبر الحارس الأساسي في الدوري ودوري الأبطال.

والآن يحصل أفضل حارس مرمى في كأس العالم في روسيا للدفاع عن مرمى ريال مدريد في البطولة التي فاز بها مسبقاً بالفعل في عام 2013 مع أتلتيكو مدريد وتعتبر البطولة هي واحدة من الأهداف المهمة لريال مدريد في موسم 2018-19.

كورتوا يفتتح مشاركته مجدداً في أقدم بطولة في إسبانيا بعد أن لعب نافاس جميع المباريات الأربعة التي لعبها ريال مدريد في نفس البطولة، مباراتين ضد مليلية ومثلها ضد ليجانيس.

أربعة مباريات لم يتلقى فيها مرمى ريال مدريد سوى هدفين، على الرغم أحدهما كانت في مباراة مؤلمة لريال مدريد تلقى فيها هزيمة في ملعب البوتاركي ضد ليجانيس، على الرغم من أنه لم يهدد بطاقة التأهل للفريق، إلا أنها أصدرت علامات سيئة عن الفريق ولكن تم محوها في مباراة إشبيلية.