كلاسيكو الكأس.. سانتياجو سولاري بين المطرقة والسندان
سانتياجو سولاري المدير الفني الأرجنتيني لفريق الكرة الاول بنادي ريال مدريد الاسباني والذي يخوض إختبار صعب مساء اليوم الاربعاء حينما يستضيف فريقه الملكي نادي برشلونة لحساب مباريات إياب الدور نصف النهائي من كأس ملك إسبانيا لم يستسلم لإختيارات زين الدين زيدان وجولين لوبيتيجي .
وإنتهج سولاري سياسة جديدة للفريق الملكي إتسمت بالجرأة الكبيرة
وعدم الخوف من المنافسين مهما كان الأسم ، فعلى الرغم من أن زيدان كان يتبع أسلوب المداورة
ودائماً ما كان يريح النجوم الكبار تجنباً للأرهاق ومنح الفرصة للاعبين الشباب إلى
أنه إعتاد أيضاً على الدفع بجنود الثقة في المباريات الكبيرة.
في الوقت الذي نجد فيه سولاري ينحاز بقوة للشباب خاصةً وأنه
أشرف عليهم في الكاستيا قبل أن يتولى مهمة تدريب الفريق الأول وأطاح ببعض الأسماء التي
كانت تضمن مكان لها في التشكيلة الأساسية أثناء حقبتي زيزو ولوبيتيجي.
وكانت تشكيلة ريال مدريد في الماضي معروفة للجميع قبل كل
مباراة لكن الحال قد تبدل ولما يبقى كالسابق والمفاجأت أصبحت حاضرة بقوة حيث إعتاد
سولاري على تغيير التوليفة الأساسية للفريق مباراة بعد الأخرى كما ان إبعاد نجوم الفريق
عن التشكيل الأساسي أصبح أمر إعتيادي.
المنبوذ إيسكو أكبر الخاسرين
ويعتبر الدولي الأسباني فرانشيسكو إيسكو أبرز الخاسرين من
المشروع الجديد والتوليفة التي يعتمدها سولاري حيث فقد اللاعب الموهوب مكانه في التشكيل
الأساسي للمرينجي بعد أن كان من العناصر الأساسية والثابته في تشكيلة زيدان ولوبييتيجي.
إكتشاف زيدان يخسر الرهان
ويعاني الاسباني اليافع ماركو أسينسيو من نفس مصير إيسكو
حيث يعاني واحد من إكتشافات زين الدين زيدان الإبتعاد المتكرر عن المباريات والسبب
في ذلك ظهور بعض اللاعبين الجدد الذين نحجوا في حجز مكان أساسي لهم في تشكيلة المرينجي.
البرازيلي اليافع رهان سولاري الجديد
فينيسيوس جونيور صاحب الثمانية عشر عاماً فقط تعاقدت معه
إدارة ريال مدريد في صيف العام الماضي وتوقع له الجميع أن يظهر بمستوى رائع ويقود الملكي
لتحقيق البطولات تباعاً لكنه لاقى تجاهلاً واضحاً من لوبيتيجي لكن بعد قدوم سولاري
أصبح المرشح الأول لإرتداء عباءة كريتسيانو رونالدو بعد أداء بيل المخيب.
سياسة سولاري بين النجاح والفشل
وتواصلت سياسة سولاري الجديدة بالإعتماد على اللاعبين الشبان
حيث دخل سيرجيو ريجيلون وداني سيبايوس في التشكيلة الاساسية شيئاً فشيء على الرغم من
أن كلاً منهما لم يتعد حاجز الأثنين وعشرين عاماً لكن معيار ثبات المستوى أصبح هو الفيصل
لدى الأرجنتيني من أجل إختيار التشكيل دون النظر إلى تاريخ اللاعب أو اسمه.
وفي الحالات التي يكون فيها داني كارفخال بعيداً عن مستواه
لا يجد سولاري أي حرج حينما يجلسه على دكة البدلاء ويتيح الفرصة أمام الشاب ألفارو
أودريوزولا لشغل الجبهة اليمنى على الرغم من أنها تسببت في حصول الريال على أكثر من
بطولة بفضل إنطلاقات كارفخال وتفاهمه الكبير مع ثنائي الهجوم بنزيما والدون قبل رحيله.
ولم يسلم سولاري من الإنتقادات اللاذعة في كل مرة يخسر بها
أو تتذبذب النتائج بسبب الإعتماد على لاعبين قليلي الخبرة وإبعاد لاعبي الخبرة لكن
الاهم أن تلك السياسة تعجب رئيس النادي فلورينتينو بيريز وتتماشى مع الطريقة التي يفكر
بها خاصةً أنه رفض جميع النداءات التي طالبات بالتعاقد مع نجم كبير لخلافة الدون وفضل
التعاقد مع لاعبين شباب لبناء الفريق في المستقبل.
وتعتبر مباراة اليوم هي الاختبار الحقيقي الذي يدخله سولاري
كما أنه سيتعرض لإختبار قوي آخر أمام برشلونة في الليجا وبشكل كبير ستحدد تلك المواجهات
مصير المرينيجي على المستوى المحلي لذلك يأمل الأرجنتيني أن يجني ثمار التشكيلة الشابه
التي يلعب بها.
فهل يقدر سولاري على تحقيق ما يأمل به أم أن برشلونة سينهي
موسم الريال على المستوى المحلي مبكراً ؟