ماركا تكشف: "زيدان" أول من توقع ما سيحدث لريال مدريد
كشفت تقارير صحفية إسبانية، أن الفرنسي زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد السابق، كان أول من توقع حدوث ذلك.
وبحسب ما ذكرته صحيفة "ماركا" الإسبانية، فإن ستة أشهر، هو الوقت الذي يملكه ريال مدريد لإعادة بناء فريقٍ حقق ما لم يكن بالحسبان في عالم كرة القدم الحديثة: الفوز بأربع بطولات دوري أبطال أوروبا في خمسة مواسم.
عموما، سيتم تدوين يوم الخامس من مارس 2019 في تاريخ النادي الأبيض، باعتباره نقطة تحول في طريقة تسيير النادي بعد الهزيمة الثقيلة أمام أياكس، ولذا وصف داني الموسم بأنه كارثي.
يتفهم المحبون صعوبة الموقف الحالي وبدأوا بتقبله، بانتظار مستقبلٍ وأيامٍ أفضل، ينتظرون مستقبلا أجمل لأن تقديم موسمٍ بشكل أسوأ من هذا هو أمرٌ مستحيل الحدوث.
تلك الليلة التي فرض فيها لاعبو أياكس أنفسهم في قلب العاصمة الإسبانية سيتم تذكره لوقتٍ طويل، ليس بسبب الهزيمة الثقيلة، بل لأنها تعني الوداع لفريقٍ انحدر مستواه لدرجة لا يمكن تصورها رغم جودة الأسماء التي يمتلكها النادي.
ظهر بعض اللاعبين يشوبهم الخوف يوم الثلاثاء. رافاييل فاران، كاسيميرو، ناتشو وتوني كروس لم يتواجدوا على أرض الملعب وظهروا كأشباح لأولئك اللاعبين الذين أبانوا لخمسة أعوام أنهم لا يُقهرون في ظل ظروف مماثلة في مسابقتهم المفضلة.
بدا كما لو أنهم بلا روح، كما لو أنهم نسخة مزيفة، يشاهدون أياكس الرائع وهو يراقصهم، لقد استسلموا لما يرونه أمامهم.
من المفترض أن ما حدث خلال الأسبوع الماضي سيساعد في إعادة تكوين ريال مدريد الذي يأمل بالإبتعاد عن الظلام، مع أنه لا يجب عليهم إدارة ظهورهم لجميع اللاعبين لأن هناك من لا يزال بإمكانه تقديم الكثير.
أول خطوات التصحيح ستكون باختيار مدرب قادر على منح أسس البناء وإعادة الهوية والشخصية لفريقٍ لم يعد مثلما كان عليه منذ رحيل زين الدين زيدان وكرستيانو رونالدو.
شعر زيدان بما سيحدث وحذر فلورنتينو بيريز من عدم قدرته على قيادة الفريق حال عدم تجديده بشكل كبير، الجدير بالذكر أن علامات الإنحدار ظهرت بشكل واضح في موسم 17/18.
تركت مغادرة زيدان النادي في حالة من التجمد والضياع، بدون قائد متمكن يقوم بقيادة مشروع النادي المتمثل في التعاقد مع المواهب الصاعدة، وانتظار اللحظة المناسبة للإنقضاض على نيمار دا سيلفا.
ورغم وصول النادي لإتفاق مع رونالدو يقضي بتخفيض قيمة شرطه الجزائي ليصبح 100 مليون يورو في فبراير 2018، تماطل النادي الأبيض في تعويض رحيله، لم تكن لهم أي ردة فعل تقريبا في الشهور الستة الماضية وعدم التعاقد مع نجم عالمي في الصيف لم يساعدهم أيضا.
فقدان كل شيء وعدم وجود بطولة للعب عليها مبكرا بهذا الشكل، لا يمكن أن يمر مرور الكرام لنادٍ بحجم ريال مدريد، دموع فاسكيز وفينيسوس لحظة مغادرتهما الملعب للإصابة ليست كافية لتعويض انعدام الحافز والطموح الذي تم رؤيته من بعض اللاعبين.
كل هذه الأمور قادت ريال مدريد لأن يبدأ عطلته منذ الخامس من مارس، بدون التطلع لتحقيق أي شيء، لكن مع بقاء أمر واحد فقط، حان وقت استرجاع ما حدث ومعرفة لماذا انهار كل شيء قبل اتخاذ قرارات حاسمة.