هجوم الزمالك "القوي" يصطدم بـ"صلابة" دفاع الأهلي في القمة 117
سيكون محبو الساحرة المستديرة في الوطن العربي والكرة المصرية، على موعد مع القمة المرتقبة بين الزمالك والأهلي، غدًا السبت، في مباراة مؤجلة من المرحلة السابعة عشر لبطولة الدوري المصري.
وتحمل هذه المباراة الرقم (117) في لقاءات القمة بين المنافسين العتيدين بالمسابقة العريقة، حيث يخوض الطرفان، المباراة بمعنويات مرتفعة عقب تأهلهما للأدوار الإقصائية في بطولتي أفريقيا مؤخرًا.
وصعد الأهلي لدور الثمانية في دوري أبطال أفريقيا، في حين تأهل غريمه التقليدي الزمالك للدور ذاته ببطولة كأس الكونفيدرالية.
وكعادة مباريات "الكلاسيكو المصري"، يتطلع كل فريق لحصد النقاط الثلاث، ليس فقط لتحسين وضعهما في جدول الترتيب فحسب، ولكن من أجل إثبات التفوق على الآخر والتأكيد على الزعامة.
ويدخل الزمالك المباراة وهو متربعا على الصدارة برصيد 53 نقطة، بفارق نقطتين أمام أقرب ملاحقيه الأهلي.
ويسعى الفريق الأبيض إلى إحكام قبضته على القمة وتوسيع الفارق الذي يفصله عن غريمه اللدود إلى 5 نقاط، أملا في الاقتراب خطوة نحو التتويج بالبطولة.
ويرغب لاعبو الزمالك في مصالحة جماهيرهم التي شعرت بالإحباط بسبب تراجع نتائج الفريق في الفترة الأخيرة.
ويطمح الزمالك للفوز على الأهلي في المواجهة الثانية على التوالي بينهما، بعدما تغلب على أصحاب الرداء الأحمر بنتيجة 2-1 في آخر مواجهاتهما خلال الموسم الماضي، ليستعيد نغمة الانتصارات التي غابت عنه في مباريات القمة بالدوري لمدة 11 عامًا.
ويعول كريستيان جروس مدرب الزمالك على فاعلية خط هجومه، الذي يعد الأقوى في المسابقة حتى الآن بتسجيله 50 هدفا في 22 مباراة، حيث نجح الفريق في هز شباكه منافسيه خلال آخر 18 مباراة بالبطولة.
ومنذ تلقي الزمالك خسارته الوحيدة في المسابقة هذا الموسم 0-1 أمام النجوم في 27 أغسطس/آب الماضي، استمرت الآلة التهديفية للفريق في الدوران في جميع لقاءاته الأخيرة دون هوادة، الأمر الذي يزيد من تفاؤل جماهيره بشأن قدرة الفريق على تحقيق نتيجة إيجابية غدا.
من جانبه، يسعى الأهلي إلى مواصلة انتفاضته في المسابقة، من أجل الانقضاض على الصدارة، والتفوق بفارق نقطة وحيدة على الزمالك.
وعانى الاهلي من النتائج المهتزة في مطلع الموسم الحالي، خاصة بعد حالة الإحباط التي سيطرت على لاعبيه عقب خسارة نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام الترجي التونسي، لكنه سرعان ما استعاد توازنه.
ومنذ تلقي الأهلي، الخسارة 1-2 أمام بيراميدز في مطلع كانون ثان/يناير الماضي، والفريق الأحمر لا يعرف سوى لغة الانتصارات.
وأعاد الأهلي، الساعي للاحتفاظ بلقب الدوري، لاعبه الشاب رمضان صبحي لصفوفه، بعدما قام باستعارته من فريق هيديرسفيلد تاون حتى نهاية الموسم الحالي، بالإضافة لضم حسين الشحات والأنجولي جيرالدو.
وتمكن مارتن لاسارتي مدرب الأهلي في اكتشاف مواطن القوة والضعف في صفوف الفريق سريعا، بعدما تولى المسؤولية في كانون ثان/يناير الماضي، بعد رحيل المدرب السابق الفرنسي باتريس كارتيرون.
ويعتمد لاسارتي على صلابة خط دفاع الأهلي، الذي يعتبر الأقوى في البطولة حتى الآن، حيث تلقى 15 هدفا هذا الموسم، وحافظ على نظافة شباكه في 12 مباراة.