وأشارت آس إلى أن بيل لم يحسن استغلال هذه الفرصة وظهر بأداء باهت للغاية، ولم يكن له تأثير مباشر في مجريات اللقاء الذي انتهى لصالح ريال مدريد بنتيجة 3-2 سوى من خلال التمريرة التي أتاحت لزميله كريم بنزيما صناعة الهدف الثاني للنادي المدريدي الذي جاء بأقدام داني سيبايوس.
وذكرت الصحيفة الإسبانية أن بيل تسبب في إصابة جماهير ريال مدريد بالإحباط خلال المباراة، مما دفعها إلى توجيه صافرات الاستهجان له في ثلاث مناسبات، أولها عندما أطاح بإحدى الكرات الثابتة بعيداً عن المرمى، ثم عندما أضاع فرصة هدف محقق أمام المرمى مباشرة، وأخيراً عندما فقد الكرة بتراخي كبير خلال الأمتار الأخيرة من اللقاء.
وأكدت آس أنه عندما جاء زين الدين زيدان لتولي المهمة الفنية لريال مدريد مرة ثانية قبل أسبوعين تقريباً، أدرك بيل أن أيامه باتت معدودة مع الفريق، خاصة وأنه لا يحظى بدعم إدارة النادي.
يشار إلى أن بيل انضم إلى ريال مدريد في 2013، وكان من المتوقع أن يكون الموسم الحالي هو أفضل مواسمه على الإطلاق بعد أن أفسح له البرتغالي كريستيانو رونالدو الطريق بالرحيل عن نادي العاصمة الإسبانية.
ولكن بيل ظهر بمستوى ضعيف للغاية لن يساعده خلال الفترة المقبلة لإثبات أحقيته وجدارته بالاستمرار مع ريال مدريد خلال الموسم المقبل، إلا إذا أراد النادي الإسباني الاحتفاظ به بقرار منفرد من الإدارة، كما قال وكيل اللاعبين جوناثان بارنيت: "بيل سيظل في ريال مدريد المدة التي يحددها ريال مدريد".
ويسلط هذا التصريح الصادر من وكيل أعمال بيل عدم ثقته بقدرة الأخير على تقديم ما يمكن أن يساعده على الاستمرار مع النادي "الملكي"، الذي بدأ في التفكير جدياً في التخلص من اللاعب.
وسجل بيل أرقام هزيلة للغاية أمام هويسكا، إذ نقل الكرة إلى المناطق الدفاعية للمنافس ثماني مرات فقط، ولم يتفوق في هذا الصدد سوى على الظهير الأيمن لريال مدريد ألفارو أودريوزولا الذي جاء خلفه بفارق مرة واحدة، كما أخفق في الانسجام مع زملائه وكان أقلهم تأثيراً على مجريات اللعب.
وذكرت آس أن بيل مرر الكرة 31 مرة خلال اللقاء، ليصبح أقل اللاعبين في القائمة الأساسية في عدد التمريرات، إذ لم يتفوق في هذا الصدد سوى على البدلاء الثلاثة لريال مدريد، فيديريكو فالفيردي (13 تمريرة) ولوكاس فازكيز (16 تمريرة) وماريانو دياز (أربع تمريرات)، فيما كان الحارس لوكا زيدان أكثر فاعلية منه بعدما مرر الكرة 38 مرة.