هل يفعلها ليفربول ويحقق الريمونتادا كما فعلها أمام ميلان 2005؟
تعرض الفريق الأول لكرة القدم بنادي ليفربول الإنجليزي إلى خسارة كبيرة يوم أمس الأربعاء إستقرت عند ثلاثة أهداف مقابل لا شيء ضد برشلونة الإسباني في المباراة التي جمعت الفريقان على ملعب إستاد الكامب نو لحساب مباريات ذهاب الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا.
وفور نهاية المباراة إحتفل الجميع من عشاق البلوجرانا بقرب تأهل فريقهم للدور النهائي للمرة الأولى منذ عام 2015 لكنهم تناسوا أن الريدز قادر على قلب المعطيات في ملعبه أنفيلد ووسط جمهوره خاصةً أن واقعة تاريخية تدعم تحقيق الريمونتادا.
وفي التقرير التالي نسلط معكم الضوء على ملحمة كروية مشابهه لمباراة ليفربول وبرشلونة نجح فيها الريدز من قلب الخسارة بثلاثية نظيفة إلى فوز بدوري أبطال أوروبا عام 2005.
ولن ينسى أي عاشق من عشاق كرة القدم الملحمة التاريخية التي قام بها لاعبوا الريدز في مدينة إسطنبول التركية بعد تسجيله ثلاثة أهداف في ظرف ستة دقائق فقط.
وكان الريدز قد تأخر بثلاثية نظيفة في الشوط الأول وظن الجميع أن اللقب في طريقه لخزائن الروسونيري فريق نادي ميلان لكن الانجليز كان لهم رأي آخر وتوجوا باللقب الأوروبي الخامس لهم.
الجميع يرشح الميلان لحصد اللقب
وصل الفريقان إلى ملعب أتاتورك معقل المباراة وكانت جميع الترشحيات تصب في مصلحة الميلان لحصد اللقب خاصةً أنه في تلك الفترة كان يمتلك فريق لا يمكن لأحد أن يقهره.
كما أقصى الميلان في تلك البطولة نحو الوصول للمباراة النهائي فرق عريقة مثل مانشستر يونايتد من الدور ثمن النهائي وإنتر ميلان من الدور ربع النهائي وفي نصف النهائي أخرج عملاق هولندي فريق نادي آيندهوفن.
في المقابل وصل الريدز وقتها إلى المباراة النهائية بعد فوزه على بايرن ليفركوزن في دور الستة عشر قبل أن يقصي يوفنتوس من ربع النهائي وضرب مواطنه الإنجليزي البلوز تشيلسي في الدور نصف النهائي.
كتيبة ليفربول التي حققت الريمونتادا التاريخية
ودخل الريدز المباراة وقتها بقيادة المدير الفني الإسباني رفائيل بينيتيز بتشكيلة لا تتوفر على ترسانة قوية من اللاعبين بوجود دوديك في حراسة المرمى ورباعي خط الدفاع فينان وهيبا وأرين ريزه وجيمي كاراجر.
فيما كان إعتماد ليفربول على خط وسط بقيادة القائد ستيفن جيرارد ولويس جارسيا مع هاري كيويل وتشابل ألونسو وتراوري وباروش
حلم التتويج باللقب يتبخر
بدأت المباراة التي قادها تحكيمياً الحكم الدولي الإسباني مانويل ميخيتو جونزاليس والذي سرعان ما أطلق سافرته حتى نجح القائد الإيطالي والتاريخي للروسونيري باولو مالديني في إحراز الهدف الاول لفريقه في شباك الريدز.
وقتها ظهر للجميع القائد ستيفن جيرارد وهو يشد من أزر لاعبيه وقال لهم أنه لم يحدث أي شيء رغبةً منه في أن لا يؤثر الهدف المبكر على عزيمة اللاعبين.
لكن الريدز إستقبل هدف ثاني في الدقيقة التاسعة والثلاثين وقعه الأرجنتيني الدولي هيرنان كريسبو وقبل نهاية الشوط بدقيقة واحد ضرب كريسبو أبناء بينيتيز بالهدف الثالث ليخرج الفريق الإنجليزي خاسر بثلاثية.
وفي الجانب الآخر لم يصدق لاعبوا فريق ميلان أن البطولة أصبحت قاب قوسين أو أدنى منهم ويفصلهم عن التتويج خمسة وأربعين دقيقة لكنهم لم يعلموا أن القدر يخبئ لهم مفاجأة غير سارة.
وبين الشوطين قرر بينيتيز تحفيز لاعبيه والتأكيد على أن البطولة لازالت في الملعب ويمكن للريدز الحصول عليها بشرط ان يتماسكوا ويلعبوا كالرجال.
ومن أجل تحقيق الحلم والعودة في النتيجة قرر بينيتيز إقحام الألماني ديتمار هامان الذي وقف كسد منيع في وجه البرازيلي كاكا وقام بتحويل طريقة اللعب بوجود ثلاثة مدافعين وتقدم لاعبوا الوسط لأداء أدوار هجومية.
الحلم يتحقق.. ثلاثة أهداف في ست دقائق
ظهر الحماس والرغبة في تعديل النتيجة على لاعبي الريدز مع دخولهم للشوط الثاني وبالفعل سجل قائدهم ستيفن جيرارد في تسجيل الهدف الأول عند حلول الدقيقة الرابعة والخمسين قبل أن يضيف فلاديمير سمايسر البديل الهدف الثاني في الدقيقة السادسة والخمسين وفي الدقيقة الستين عادل الإسباني تشابي ألونسو الكفة للريدز.
بدأ لاعبوا الميلان في الشعور بإن البطولة قد سلبت منهم وأن ليفربول في طريقه لتحقيق اللقب الخامس في الوقت الذي حصل فيه لاعبوا الريدز على جرعة معنوية كبيرة وحافظوا على مرماهم دون إستقبال أي أهداف في الشوط الثاني وإنتهت المباراة بالتعادل الإيجابي بثلاثة اهداف لكل فريق وإتجهوا إلى ركلات الجزاء.
دوديك بطل التشامبيونزليج الخامس للريدز
بدأ الفريقان في تنفيذ ركلات الجزاء حيث أضاع سيرجينيو لاعب الميلان الركلة الأولى للفريق الإيطالي قبل أن يضيع بيرلو هو الآخر وسجل توماسون وكاكا وأضاع الأوكراني شيفشينكو الركلة الأخيرة فيما سجل للريدز هامان وجبريل سيسيه وجارسيا وأضاع ريزا.
ليتوج الريدز باللقب الخامس لهم وتبقى تلك المباراة عالقة في أذهان الجميع من جماهير ومدربين ولاعبين سابقين نجحوا في تحقيق هذا الإنجاز.
هل يكرر ليفربول معجزة ميلان 2005 ؟
وبالنظر إلى مباراة ليفربول وبرشلونة المقرر لها الأسبوع المقبل وبعد خسارة محمد صلاح ورفاقه بثلاثية نظيفة ظن الجميع أن ميسي ورفاقه في النهائي لكن جماهير الريدز تذكرت نهائي الحلم 2005.
فالفريق بالترسانة المميزة التي يتوفر عليها من لاعبين أمثال محمد صلاح وماني وبإستعادة البرازيلي فيرمينو من البداية قادرين على تحقيق العودة في النتيجة وتسجيل ثلاثة اهداف في مرمى برشلونة لتعديل النتيجة أولاً.
ويجب على كلوب أن يعطي التعليمات لفريقه وشد من أزرهم ويؤكد أن المباراة لم تنتهي بعد فيوجد شوط ثاني في أنفيلد وبدعم الجماهير وعزيمة اللاعبين الفريق قادر على العبور للنهائي الثاني توالياً.
فهل يفعلها الريدز على غرار نهائي 2005 التاريخي أن سيكون لميسي ورفاقه رأي آخر ؟