وجهة نظر : فين احترافيتك يا معلم صلاح !
"امال فين سبحتك يا معلم بيومي" جملة شهيرة في تاريخ السينما المصرية قالها وحش الشاشة فريد شوقي للفنان الكبير زكي رستم رحمة الله عليهما ليكشف له ارتكاب جريمته فقد كانت "المسبحة" بمثابة بصمات جريمة القتل والتي اكتشفها وكشف معها حقيقة "المعلم" الذي كان يفترض فيه الصلاح والتقوى .
مشهد "المعلم بيومي" جاء في ذاكرتي بعد أن تكررت تصريحات المهندس إيهاب لهيطة مدير المنتخب المصري الأول لكرة القدم على مدار الثلاثة أيام الماضية بعدم علمه بموعد انضمام النجم محمد صلاح لصفوف المعسكر المقام حاليا ببرج العرب استعدادا لبطولة كأس الأمم الإفريقية التي ستستضيفها مصر الفترة القادمة .
قولا واحدا فإن محمد صلاح من حقه الحصول على قسط من الراحة بعد موسم طويل ومن حقه الاستجمام وهو ما يقوم به حاليا على شواطئ الجونة وأزيدكم من الشعر بيتا فإن قيمة صلاح الكبيرة ومكانته بالنسبة لمنتخب مصر تجعلنا نقبل غيابه عن بعض المباريات التي تكون بمثابة تحصيل حاصل مثلما حدث في معسكر مباراتي النيجر بالتصفيات ونيجيريا الودية وتجعلنا نقبل أنه لا يبدأ المعسكر من بدايته خاصة في المعسكرات الطويلة .
ولكن .. وبعد الرجوع لبضعة أيام ومع أول أيام عيد الفطر المبارك خرج صلاح بتغريدة غاضبة بسبب عدم احترافية بعض الصحفيين واتهامهم باقتحام خصوصيته بسبب شغفهم بالتواصل معه في بلدته بنجريج ولكن وكما تقول الحكمو "من أفواهكم تدانون" .. فإننا نطالب اليوم صلاح بالحديث معنا عن احترافيته بعدم تحديد موعد انضمامه للمنتخب رغم وجوده في مصر .
أعود وأؤكد .. نرحب بأن يكون انضمام صلاح متأخرا عن باقي اللاعبين ونرحب بأن يحصل على قسط الراحة المناسب لموسمه الطويل ولكن أن يكون الموعد مجهولا فهذا ما لا يرضاه صلاح نفسه ولا نرضاه نحن ولا حتى يرضاه المعلم بيومي.