ذكريات الكان .. ريمونتادا مستحيلة تغتال أحلام مانويل جوزية في المباراة الافتتاحية
بعد أقل من أسبوع ستكون القارة السمراء علي موعد مع المباراة الافتتاحية لبطولة أمم أفريقيا 2019 بين مصر البلد المستضيف ومنتخب زيمبابوي وفي هذا التقرير يستعرض موقع الفجر الرياضي ذكريات أشهر مباراة أفتتاحية في تاريخ الكان الأفريقي.
تعد المباراة الأفتتاحية لبطولة أمم أفريقيا 2010 بين صاحبة الأرض والجماهير أنجولا والمنتخب المالي هي الأشهر في تاريخ البطولة القارية العريقة، وتعود شهرة تلك المباراة التي اقيمت علي ملعب 11 نوفمبر في لوندا بحضور 45 ألف متفرج بفضل السيناريو المجنون الذي انتهت عليه المباراة.
دخلت أنجولا المباراة بطموح كبير في تحقق نتيجة إيجابية علي أرضها وتحت أنظار الرئيس الأنجولي وبقيادة فنية لمدربها مانويل جوزية والثنائي الذهبي فيلافيو وجلبيرتو بينما منتخب مالي بقيادة الأسطورة الراحلة ستيفن كيشي كان يعقد آماله علي الثنائي العالمي فريدريك كانوتي ومامادو ديارا بينما يحتفط بسيدو كيتا على مقاعد الأحتياط.
بدئت المباراة بشكل حذر من جانب المنتخبين حتي دقيقتها الـ 30 والتي أعلنت عن أول فرصة حقيقية للمنتخب الأنجولي عن طريق البديل دجالما لتبدء محاولات أنجولا لأحراز الهدف الأول في المباراة وجاءت الدقيقة 36 لتحمل أولي أهداف أنجولا برأسية فلافيو بعد كرة عرضية معتادة من جلبيرتو وفي الدقيقة 42 عزز فيلافيو النتيجة بهدف ثاني بعد رأسية آخري سكنت الشباك المالية لينتهي الشوط الثاني بهدفين لأنجولا دون رد من مالي.
وفي بداية شوط المباراة الثاني شكلت مالي خطورة كبيرة علي مرمي أنجولا وأضاعت فرصة تقليص الفارق لتعاقبها أنجولا بأحراز الهدف الثالث في الدقيقة 66 من ضربة جزاء تحصل عليها ونفذها جلبيرتو ثم تحصل جلبيرتو علي ضربة جزاء آخري في الدقيقة 73 نفذها مانوتشو بنجاح لتصبح النتيجة 4-0 لأنجولا وترتسم البسمة علي وجة الرئيس الأنجولي وقرينته ليظن الجميع أن المباراة أنتهت.
وفي ظل الفرحة الأنجولية العارمة والأحتفالات المبكرة فاجئ سيدو كيتا الجميع في الدقيقة 79 بأحرازة هدف التقليص بعد خطأ من حارس مرمي أنجولا وقبل نهاية وقت المباراة الأصلي بدقيقتين وفي الدقيقة 88 بالتحديد أستطاع كانوتي أحراز هدف آخر لمنتخب مالي لكنه بدي متأخرًا للعودة في النتيجة حيث أعلن الحكم المصري عصام عبدالفتاح عن وقت بدل ضائع أربع دقائق وهو وقت قليل ليسجل المنتخب المالي هدفين، وفي الدقيقة 93 عاد سيدو كيتا للتسجيل من جديد ليحرز الهدف الثالث لمالي ويعم السكوت أرجاء الملعب ووسط الجماهير الأنجولية في ليظهر مانويل جوزية غاضبًا للغاية ويشير لدكة بدلائة بعلامة 3 أهداف وسط أندهاش شديد منه لكن المشاهدين أمام الشاشات كانوا علي قناعة بأن هذا أقصي ما يستطيع أن يصل إليه المنتخب المالي ليخرج من المباراة بشكل مشرف وينجو من الهزيمة الثقيلة لكن منتخب النسور مالي آبي إلا أن يخرج من المباراة وقد حصد النقطة حيث كانت الكرة الآخيرة في الدقيقة 94 من المباراة هي الفاجعة الكبري لأنجولا حين صعق ياتاباريه الجماهير الأنجولية بأحرازة الهدف الرابع لتكتمل الريمونتادا المالية وتصبح أعظم ريمونتادا شهدتها المباريات الأفتتاحية للكان الأفريقي.