بعد 90 دقيقة من "العك الكروي".. ألا يستحق جنش دعم رفاقه !
مع إشارة عقارب الساعة نحو التاسعة مساءً ومع نزول لاعبي المنتخبان إلى أرض الملعب، كانت الجماهير المصرية التي زينت المدرجات بالملابس الفرعونية والأعلام المصرية في أنتظار دخول لاعبهم المصاب الذي تحامل على نفسه من أجل مشاهدة منتخب بلاده للمرة الأخيرة من داخل أرض الميدان قبل السفر والخضوع إلى عملية جراحية مهمة.
وبعد ثوانٍ معدودة دخل جنش بخطوات بسيطة مستندًا على عكازيه الذي لازمه من ليلة أمس فلا يستطع الذهاب فأي مكان من دونه، وعند رؤيته صرخت الجماهير المصرية المتواجدة وتغنت بإسمه لدعمه نفسيًا قبل بدء رحلة العلاج، وبإبتسامه صافية تحامل اللاعب على قدمه ورفع عكازه إمتنان لتلك اللافتة الطيبة منهم.
وبدأت أحداث المباراة التي شهدت ضغط المنتخب الأوغندي على الدفاعات المصرية والتي كادت أن تسجل الهدف الأول في شباك الفراعنة إذ عاندهم الحظ وأيضًا يقظة محمد الشناوي لكل كرة يصوبها الخصم على المرمى و في أمسية كروية من نار لم يتوقع أشد المتفائلين أن يجتاز الفراعنة تلك المباراة.
وبعد مرور 36 دقيقة من عمر الشوط الأول، تمكن محمد صلاح من إشعال المدرجات بعدما نجح في فك شفرة شباك المنتخب الأوغندي معلنًا عن الهدف الأول للفراعنة، ولكن لم يحدث شيء مما توقعه الجميع، فالأمر مر من دون إظهار أي دعم للحارس المصاب، وبعد ثوانٍ من التعجب ومع إقتراب إنتهاء الشوط، نجح أحمد المحمدي في تسجيل الهدف الثاني وبعدها ذهب تجاه المدرجات للاحتفال مع الجماهير.
وأصبح الجميع يردد"مش كنا على الحب متعاهدين" وسريعًا مر أمام أعينهم لقطة المحمدي في المباراة السابقه أمام منتخب الكونغو الديمقراطية بعد تسجيل هدفه الأول في البطولة وإشارته "22" للتضامن مع أزمة رفيقه عمرو ورده مع "الموديل" والتي أدت إلى استبعاده من المنتخب، قبل أن يتدخل اللاعبين لعودته من جديد.
وعلى أثرها تسآلت الجماهير عن السبب وراء تهميش الحارس المصاب نظرًا لأنها لم تكن بالإصابة البسيطة فسيغيب جنش عن الملاعب فترة تتروح بين 8-11 شهرًا، وأصبحت هناك مقارنة بين تعاطف اللاعبين مع "المتحرش" عمر ورده وتجاهلهم لإصابة رفيقهم وأصبح السؤال الذي لم يجد له إجابه الا يستحق جنش دعم رفاقه؟.