بعد ميركاتو ريال مدريد.. أين ثورة التغيير التي أعلنها زيدان ؟
مما لا شك فيه، أنه لم تظهر أي إشارات على التغيير الذي أعلنه مدرب ريال مدريد الإسباني، زين الدي زيدان، حيث لم تظهر ملامح الثورة التي آمن بها وانتظرها الجميع ولم تتحسن النتائج بعد.
صحيحٌ أنها مباراة تحضيرية، وصحيحٌ كذلك أنه من المبكر وضع أحكام مسبقة على الفريق، لكن الإشارات القادمة من معسكر ريال مدريد التحضيري لا تُبشر بالخير، حيث أنهى الفريق الأبيض جولته الأمريكية بتعادل وهزيمتين، آخرها بنتيجة ثقيلة ضد الجار أتلتيكو ومعها دق جرس الإنذار.
وحاول زيدان إضفاء جوٍ من الهدوء بعد الديربي، لكن مسئولي سانتياغو برنابيو وفوقهم المدريديستا، بدأوا بالتخوف حول مستقبل مشروعٍ لم تظهر ملامحه حتى الآن، ومع كل ذلك يتساءل المدريديستا: أين هي الثورة؟!
عند استلام زيدان مقاليد الحكم كان أول ما قاله هو "سنقوم بتغيير بعض الأشياء"، وبدت الرسالة كما لو أن هذا التغيير يعني فريقا جديدا وتعاقدات كبيرة، لكن وبعد مرور 4 أشهر ما زلنا نرى نفس الفريق الذي أنهى الليجا متخلفا بفارق 17 نقطة!
نفس التشكيلة .. كشفت المباريات الودية عن عدم تغيير في تشكيلة الموسم الماضي، فخط الوسط يقوده كروس ولوكا، ويتواجد كريم في الهجوم، وراموس، فاران، كارفخال، ناتشو ومارسيلو في الخلف، أي أنه استمر زيدان بالاعتماد على حرسه القديم الذي أحرز معه ثلاثية دوري الأبطال التاريخية رغم هبوط مستواهم الملحوظ.
نفس مشاكل الحراسة .. خرج كورتوا بتصريح لاذع: "لقد أصبح الأمر واضحا عن هوية الحارس رقم 1" ، لكن الحقيقة هي أن البلجيكي ما زال بنفس أخطائه ويستقبل الأهداف بسهولة مذهلة، فقد استقبل 5 من برشلونة، 3 من إشبيليه، 4 من أياكس و5 أهداف من أتلتيكو مدريد في شوط وما زال مستمرا على نفس النهج.
نفس معدل الإصابات .. أنهى مدريد الموسم ب43 إصابة بمعدل إصابة أسبوعيا، وباءٌ استشرى في جسد مدريد ولم يتوقف حتى الان رغم تغير المعد البدني، يعود مدريد من الولايات المتحدة بـ 4 إصابات: إبراهيم، أسينسيو، ميندي ويوفيتش.
عدم الثقة في الشباب .. أفضل فترات الموسم كانت عندما أقحم سولاري اللاعبين الشباب: يورينتي، ريجيلون وفينيسوس، سياسة انتهت مع عودة زيدان الذي اعتمد مباشرة على حرسه القديم، في البداية ظننا أنها محاولة لكسبهم مجددا أو لرفع سعرهم في السوق لكن الواقع هو أنهم ما زالوا أساسيين.
تعاقدات بدون نجوم .. لا يمكن القول أن مدريد لم ينفق هذا الصيف، لأنه أنفق مبلغا كبيرا، لكن الشعور السائد هو أنه باستثناء هازارد فبقية التعاقدات لن يكونوا لاعبين أساسيين، يفتقد ريال مدريد لنجم كبير آخر مثل هازارد، بوجبا، نيمار، مبابي ...؟ ما زال ريال مدريد يحلم بأحد هؤلاء.
في عام 2009 قام فلورنتينو بيريز بثورة كبيرة وتعاقد مع كاكا، كريستيانو، بنزيما وألونسو في نفس الصائفة، وهذا ما انتظره الشركاء ومسئولو النادي منه بعد موسم أبيض وهذا ما ننتظره بعد تصريح زيدان: "هيا بنا نقوم ببعض التغييرات".