هل تعرض محمد صلاح للظلم في استبعاده من جائزة The Best؟
كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، عن قائمة المرشحين النهائية لجائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2019 "The Best"، والتي استقرت على الثلاثي الأرجنتيني ليونيل ميسي، لاعب برشلونة الإسباني، والبرتغالي كريستيانو رونالدو، لاعب يوفنتوس الإيطالي، والهولندي فيرجيل فان دايك، مدافع ليفربول الإنجليزي.
ومن المنتظر أن يتم اختيار أفضل لاعب في العالم يوم 23 سبتمبر الجاري، في الحفل المقرر إقامته بمينة ميلانو الإيطالية، وشهدت القائمة غياب الدولي المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي عن القائمة، رغم تتويجه ببطولة دوري أبطال أوروبا، وإحرازه لخمسة أهداف خلالها كان أبرزها هدف التأهل لدور الستة عشر أمام نابولي، وهدف التقدم في المباراة النهائية أمام توتنهام، بالإضافة للحصول على لقب هداف الدوري الإنجليزي مناصفة مع السنغالي ساديو ماني، والجابوني أوباميانج برصيد 22 هدفًا لكل منهما، كما ساهم صلاح في صناعة 8 أهداف، واختتمها بالتتويج مع الريدز بلقب السوبر الأوروبي.
ويبدو أن أرقام صلاح في الموسم الحالي لم تشفع لدخوله قائمة أفضل لاعب في العالم، وكان سبب ابتعاده الرئيسي هو فشله في تخطي دور الـ16 من بطولة كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت في مصر على أرضه ووسط جمهوره، ليودع كان 2019، بعد الخسارة أمام المنتخب الجنوب أفريقي بهدف نظيف، خسارة أطاحت بأحلام صلاح في الترشح على الجائزة.
صلاح ضد ميسي
وفي حالة مقارنة صلاح بالثلاثي المرشح سيتضح السبب في استبعاده، ونبدأها بالأرجنتيني ليونيل ميسي، على الرغم من فشل الأخير في الحصول على لقب كوبا أمريكا في العام الحالي رفقة التانجو، وتعرضه للطرد في مباراة تحديد المركز الثالث، إلا أنه تمكن من حصد الميدالية البرونزية بعد تغلب الأرجنتين على تشيلي بهدفين لهدف.
وعلى الرغم من توديع ليونيل ميسي رفقة برشلونة لبطولة دوري أبطال أوروبا أمام ليفربول الإنجليزي إلا أنه نجح في تسجيل 12 هدفًا في 10مباريات ليحقق لقب هداف الشامبيونزليج، أرقامه الفردية واصلت التحدث ايضًا في ظل تراجع تتويج الفريق بالبطولات، وذلك في بطولة كأس الملك التي خسرها أمام فالنسيا بهدفين مقابل هدف إلا أنه تمكن من تسجيل 3 أهداف وصناعة هدفين خلال 5 مباريات شارك خلالهما، وتمكن من قيادة برشلونة للتتويج ببطولة الدوري الإسباني، وحصوله على لقب هداف البطولة وجائزة الحذاء الذهبي كأكثر اللاعبين تسجيلاً في الدوريات الخمس الكبرى، بعد إحراز 36 هدفًا والمساهمة في صناعة 13 هدفًا آخرين.
صلاح ضد كريستيانو رونالدو
على الرغم من فشله في قيادة فريقه الجديد يوفنتوس الإيطالي إلى التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، إلا أنه تمكن من إحراز 6 أهداف، بالإضافة لتألقه محليًا بالتتويج بلقب السوبر الإيطالي في يناير الماضي بعد هدفه أمام ميلان، وقاد اليوفي للتتويج بلقب الدوري بإحرازه 21 هدفًا وصناعة 8 آخرون خلال مشاركته في 31 مباراة، ليحتل المركز الرابع في قائمة هدافي الدوري خلف الثلاثي فابيو كوالياريلا مهاجم سامبدوريا المتصدر برصيد 26 هدفًا، وزاباتا مهاجم أتالانتا برصيد 23 هدفًا، وكريستوف بيونتيك مهاجم ميلان برصيد 21 هدفًا، تألقه لم يتوقف على مستوى الأندية فقط بل ساهم في تتويج منتخب بلاده البرتغال بلقب دوري الأمم الأوروبية في نسختها الأولى بعد فوزه على هولندا في المباراة النهائية.
صلاح ضد فان دايك
وتوج فان دايك مدافع ليفربول رفقة زميله المصري محمد صلاح بلقب دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، وكان فان دايك نقطة تحول كبيرة في الموسم الماضي للريدز مقارنة بالموسم قبل الماضي، ليثبت أقدامه سريعًا داخل أروقة الأنفيلد فور أنضمامه لصفوف الفريق، حيث حافظ على نظافة شباكه في 21 مباراة في بطولة الدوري، كما لم تتلقى سباك الريز سوى 22 هدفًا في 38 مباراة كأفضل دفاع في البطولة، بالإضافة لأنه المدافع الوحيد الذي لم يتعرض للمراوغة في بطولة البريميرليج، وساهم معهم في إحراز 4 أهداف وصناعة هدفين.
وفي بطولة الشامبيونزليج تمكن من إحراز هدفين، وساهم أيضًا في تطور المنظومة الدفاعية للطاحونة الهولندية، والتي تمكن من الصراع على البطولات من جديد، رغم خسارتها لنهائي بطولة دوري الأمم الأوروبية أمام البرتغال في المباراة النهاية إلا أنها ساهم بشكل كبير في بلوغها هذا الدور.
وبتلك الأرقام يتضح سبب استبعاد صلاح من القائمة النهائية لأفضل لاعب في العالم، فهل تعرض صلاح للظلم رغم ذلك أم أصاب الاتحاد الدولي في قراره؟