بين تكتيك فايلر وميتشو.. من يستطيع التفوق والفوز بالسوبر ؟
تتوجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة، نحو مباراة من العيار الثقيل، تجمع بين قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، وذلك في مباراة كأس السوبر المصري، على ملعب برج العرب بالإسكندرية، في تمام الساعة السابعة مساءًا.
وسوف يسعى مدربي الفريقين، السويسري رينيه فايلر المدير الفني للمارد الأحمر، والصربي ميلوتين سريدوفيتش "ميتشو" المدير الفني للفارس الأبيض، لتحقيق إنطلاقة قوية في بدايات الموسم الجديد، وإثبات قدراتهم الفنية، وأنهم أهل لتولي تدريب كبيري الكرة المصرية.
ويستعرض لكم "الفجر الرياضي" أسلوب وطريقة لعب كلا المدربين، على النحو التالي :
أولاً.. فايلر :
تنقل السويسري فايلر بين عدة أندية، أبرزها أندرلخت البلجيكى فى 2016 ولوزيرن السويسرى خلال الموسم الماضى، خاض خلالها 26 مباراة، فاز فى 11 لقاءً وتعادل فى مباراة وحيدة، وخسر 14 لقاءً، ولم يحقق فى مسيرته التدريبية سوى لقبين مع أندرلخت هما الدورى وكأس السوبر البلجيكيين.
ولعب المدير الفنى السويسرى للأهلى خلال ميسرته كلاعب محترف مع عدة أندية، أبرزها زيورخ فى مركز المدافع، وليعتزل عام 2001، وكان قد خاض مباراة واحدة على المستوى الدولي مع منتخب بلاده –سويسرا-، وبلا شك كان فايلر مدافعًا صلبًا ونال إعجاب الكثيرين.
وعند الحديث عن تكتيك فايلر، نجد أنه يميل السويسرى للعب بطريقة 4/2/3/1 وهى الخطة التى تتبعها معظم أندية الدورى المصرى وعلى رأسها النادى الأهلى.
وتعتمد خطة 4/2/3/1 فى طريقتها على اللعب على الأطراف، ومن ثم سيكون الدور الأكبر على حسين الشحات فى الجبهة اليمنى ورمضان صبحى فى الجبهة اليسرى، وتحتاج تلك الطريقة لـ"مهاجم صريح" مع إمكانية الاعتماد على القادمون من الخلف ليتحول دورهم من صناع لعب إلى مهاجمين.
ويغير فايلر فى بعض الأحيان طريقة لعبه، على حسب مجريات المباراة، فقد يحول خطته لـ 4/4/2 وهنا يعتمد المدرب على اثنان من المهاجمين قد يكون مروان محسن بجوار وليد أزارو أو صلاح محسن.
ويقوم فايلر أحيانًا بالاعتماد على طريقة 4/3/3 وهى الخطة التى لا تعتمد على المهاجم الصريح وتميل للاختراق من الوسط أو الأطراف مع تحويلها خلال سير اللقاء لطريقة 4/1/4/1 بتقدم أحد صناع الألعاب ليصبح المهاجم فى تلك الحالة.
ومن الجدير بالذكر أنه قد لجأ فايلر لخطة دفاعية بحتة عندما كان يقود فريق أندر أندرلخت أمام بايرن ميونيخ الألماني بدورى أبطال أوروبا، حيث اتبع طريقة 5/4/1 لكنه لم يتمكن من ايقاف خطورة الماكينات الألمانية ليخسر بنتيجة 3/0 حينها.
ثانيًا.. ميتشو :
وبدأ ميتشو مسيرته التدريبية في أفريقيا إبان موسم 2001 بتولي فريق فيلا الأوغندا وحقق الثنائية المحلية (الدوري والكأس) في أول مواسمه، وتوج بجائزة أفضل مدرب أوغندي ثلاث مواسم على التوالي، ثم اتجه ميتشو لتدريب سان جورج الإثيوبي وحقق معه الثنائية المحلية في أول مواسمه، وتوج بجائزة أفضل مدرب في إثيوبيا 5 مرات.
ثم تولى ميتشو تدريب الهلال السوداني موسم 2010، وحصد معه لقب الدوري في موسمه الأول، ولقب الكأس في موسمه الثاني، لكنه رحل بعد موسمين فقط، ومنه انتقل ميتشو لقيادة منتخب روندا عام 2011، لكنه فشل في قيادته للتأهل إلى بطولة كأس الأمم الأفريقية 2013، ليرحل المدرب الصربي بعد رحلة قصيرة فاشلة، في أول تجربة له مع المنتخبات.
بعد ذلك تم تعيين ميتشو مدربًا لمنتخب أوغندا عام 2013، ونجح الصربي في تحويل منتخب الرافعات من منتتخب هش إلى منتخب قوي، وقاده للتأهل لكأس أمم أفريقيا 2017، بعد غياب دام لـ39 عامًا، وكان قريبا من التأهل إلى مونديال روسيا 2018، على حساب منتخب مصر، حيث بدا منتخب أوغندا عنيدًا أمام منافسيه.
وسرعان ما رحل ميتشو عن تدريب منتخب أوغندا في موسم 2017، وتولى تدريب فريق أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي الذي كان يواجه شبح الهبوط، ونجح في قيادة الفريق لإنهاء الموسم في المركز الثاني.
وعند الإنتقال للحديث عن تكتيك ميتش، نجد أنه يفضل الفيلسوف الصربي اللعب بخطة 4-2-3-1، مع تغييرها أثناء سير المباراة إلي 4-3-3، بالاعتماد على الأجنحة المهارية، ولاعبي وسط ملعب من أصحاب المهارة العالية في التسليم والتسلم وصناعة الفرص.
وفي سياق متصل، فإن ميتشو يُعد أحد تلاميذ مدرسة العملاق الهولندي يوهان كرويف والإسباني بيب جوارديولا، حيث يعتمد ميتشو على طريقة اللعب الهجومي الممتع، مع تدوير الكرة والاستحواذ على اللعب، ويعد أحد أهم أفكاره التكتيكية هي أن "الدفاع يبدأ من الهجوم".
وكانت أخر محطات ميتشو التدريبة عبر بوابة فريق أورلاندو الجنوب إفريقي، والذي طبق معه خطته المُفضلة 4-3-3 في أغلب المباريات، مع تحويلها إلي 3-4-3 ببعض المواجهات الصعبة من أجل السيطرة على الأجناب على الصعيد الدفاعي والهجومي.