زيدان يقع في خطأ تكتيكي فادح مع ريال مدريد

الفجر الرياضي

بوابة الفجر


أشارت تقارير صحفية إسبانية، إلى أن الخصوم يصلون لمنطقة جزاء ريال مدريد الإسباني بسهولةٍ مُخزية، والمدرب الفرنسي زين الدين زيدان يُصر على أن سبب ذلك هو غياب الحدة، لكن بالإضافة للحركة، يفتقد الفريق للعديد من الأمور.

وأضافت صحيفة "ماركا" الإسبانية، أنه في 11 مارس، تولى زيدان فريقًا بلا روح وبلا وجهة مُدركًا المعضلة التي سيواجهها خلال الـ 11 جولة الأخيرة. ما لم يتخيله هو ولا أي أحد آخر هو أنه بعد 6 أشهر وبعد استثمارات بالملايين في الصفقات لازال الفريق يواصل مسيرته المُحزنة.

الجزء الأصعب من الأمر برمته هو خيبة الأمل التي تشعر بها في مدريد ونحن في العشرين من سبتمبر، ذلك الاستسلام بينما لم تُلعب سوى 5 مباريات ولايزال يتبقى الموسم بأكمله مع تقلص عدد المؤمنين بمدريد زيدان هذا تدريجيًا، أكرر: ونحن في العشرين من سبتمبر.

في الواقع، يُعد ذلك التفكير منطقيًا عندما يرون فريقهم يخسر أو يتعادل في مبارياتٍ أكثر مما يفوز [مع زيدان] ولاسيما عندما يرون بأن أساس الفريق لايزال نفسه الذي فشل فشلًا ذريعًا الموسم الماضي مع إضافة هازارد لكن هازارد ليس كريستيانو ولن يصبح كريستيانو رونالدو.

لذلك فإن استمرار هذه المستويات مع زيدان منذ أن قرر في مايو سياسة التدعيمات يُعد الدليل الأوضح على أنه ليس من يحتاجه النادي حاليًا، بكلماتٍ أخرى، مع كامل احترامنا لمسيرته وسجله المذهل، ريال مدريد يحتاج مدربًا لبناء مشروع جديد دون التزامات شخصية راجعة للماضي الناجح.

في التعثرات الأخيرة، أرجع زيدان مرارًا وتكرارًا سببها لغياب الحدة من قِبل لاعبيه، فعل ذلك في باريس وفعل ذلك بعد التعادل مع فياريال وقبلهما فعل ذلك بعد السقوط أمام أتليتكو في نيو جيرسي، الحدة، مصطلح بسيط يستخدمه لتبرير كل شيء دون التعمق في أي شيء.

هل هي مشكلة حدة حين لا تضغط على الخصم وتسمح له بمداورة الكرة بأريحية في الوسط ؟ هل هي مشكلة حدة حين لا تعرف كيفية بناء اللعب دون كرات فاران وكارفخال العشوائية ؟ هل غياب الحدة يفسر غياب تسديداتك على المرمى بوجود هازارد، بنزيما، بيل خاميس، كروس ثم لوكاس، يوفيتش وفينيسيوس.

هل هي مشكلة حدة حين تدخل الموسم بمجموعة تضم 8 مدافعين وفقط أربع لاعبي وسط فعليين و 12 لاعبًا هجوميًا بين مهاجمين ولاعبي وسط مهاجمين ؟ حسنًا، لم تضم بوغبا لكن هل كان بوغبا سيضيف للفريق الحدة في كافة أرجاء الملعب والخطوط ؟

إن لم يستجب اللاعبون بعد كل هذه التحذيرات بشأن الحدة المُقدسة فهذا يعني أمرًا من اثنين: إما خطابات زيدان لم تعد مؤثرة كما كانت أو هؤلاء اللاعبون لا يستحقون بعد الآن أن يكونوا أساسيين. مازلت أرى بأن المشكلة الرئيسية ليست حدة الفريق المتواضعة بل كرته المتواضعة جدًا.