كيف يحصل زيدان على النسخة الأفضل من هازارد ؟
استعاد فريق ريال مدريد الإسباني الثقة والقوة الدفاعية والالتزام وعدم خسارة الكرة، وهزم اشبيلية قبل ستة أيام وأوقف هجوم أتلتيكو مدريد في الديربي بعد كارثة باريس سان جيرمان، حيث أن اللاعبين قد أحسوا بغضب الجماهير ولكن لم يضعوا رؤسهم في الرمل وهربوا من المسؤولية كما فعلوا من قبل، وكانت نتيجة ذلك هي انهم تصدروا الدوري واستعادوا الثقة.
وبحسب ما ذكرته صحيفة "ماركا" الإسبانية، فقد فاز الفرنسي زين الدين زيدان في ملعب رامون سانشيز بيزخوان وتعادل أمام محاربي التشولو دييجو سيميوني، وكانت مباراة متشابهة، لكن كان هناك فريق أستطاع التسديد إلى المرمى وفريق آخر لم يستطع فعل ذلك.
وجاء التعادل مع أتلتيكو نتيجة الطاقة الغير عادية حول الفريق، وربما كانت النتيجة ستتغير لو أن يان أوبلاك لم يستطع التصدي لرأسية كريم بنزيما الذي يُعد من الأفضل في العالم بتسديد الكرات الرأسية، وزيدان قرر أنه لم يكن يوماً لفنان مثل خاميس روديجيز ونعم لفيدي فالفيردي، في قرار جيد.
في إشبيلية، لم يستطع فاتشك حارس إشبيلية الوصول إلى رأسية كريم، ولكن هل هذا الجري والقتال يكفي لريال مدريد من أجل العودة ليكون الفوز أمراً معتاداً مع أوراق اعتماد أخرى ؟ في الوقت الحالي، نعم، لكن ضد أتلتيكو أفتقد لذلك اللاعب الذي يحسم المباريات، نتحدث بالطبع هنا عن إيدين هازارد.
تم تسليط الضوء على البلجيكي من قبل الجميع في إشبيلية حينما أستعاد أكثر الكرات، مما يُكرم مجهوده، لكن لم يفعل ذلك ضد أتلتيكو مدريد، كذلك لم يشكل خطراً على محيط منطقة أوبلاك، كان الأمر منطقياً تقريباً في كل ما قام به، لكن دون القيام بأي خطورة على المنافسين.
صحيح أن إصابة الصيف حطمت الضبط الضروري للبلجيكي، لكن جودته ودوره داخل الفريق الأبيض كان يتوقع أكثر من ذلك بكثير، لا يزال المهاجم بعيداً عن أفضل مستوياته، كان يحاول لكن الأمر كان صعباً عليه في تجاوز الدفاعات وأن يكون حاسماً في جميع الأوقات أكثر من بنزيما وبيل.
ريال مدريد يحتاج إلى موهبة البلجيكي وأكثر من ذلك في المباريات المهمة دون أي خوف، كما كان مطلوباً ضد أتلتيكو. لقد جاء إلى الليجا للاستمتاع بمثل هذه المباريات وقبل مباراة أتلتيكو مدريد لم يظهر أفضل نسخة له في أي مباراة أخرى.
التحسن الهجومي لريال مدريد يعتمد على ظهور مستوى هازارد الحقيقي الذي يتوقعه منه مدريد، للقيام بذلك، يجب عليه إستعادة أفضل طريقة إعداد بالنسبة له وإظهار الأسباب التي أدت إلى أنه يكون ضمن أفضل فريق حسب فيفا للموسم الماضي، هناك وقت، ولكن ينبغي أن يعلم ذلك.