سيميوني ألهم كارتيرون خطة عبور الترجي.. «Anti-Football» كلمة السر

اعتمد باتريس كارتيرون أمام الترجي في مباراة «رادس» على طريقة "4-2-3-1"، حيث تمكن الفرنسي من غلق المساحات أمام نجوم بطل تونس وخاصة الجناح الليبي حمدي الهوني الذي شكل خطورة كبيرة على مرمى الزمالك في مباراتي السوبر الإفريقي وذهاب ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا.

تقارب خطوط كارتيرون والتنظيم الدفاعي الجيد بالإضافة إلى التوزيع التكتيكي والتمركزات السليمة داخل المستطيل الأخضر كلها أمور حسمت بطاقة الصعود للفارس الأبيض حيث بدا أن المدرب الفرنسي قد استفاد من موقعة رادس 2018 والذي خسر فيها لقب دوري أبطال أفريقيا مع الأهلي بهزيمته بثلاثية نظيفة في لقاء تفوق فيه معين الشعباني أمام مدرب الأحمر السابق.

كارتيرون ثبت ثنائي قلب دفاع الزمالك في المباريات الأخيرة حيث أحدث حالة من الانسجام والترابط بين محمود علاء ومحمود حمدي الونش وهوا ما حصد الفرنسي ثماره في لقاء أمس أمام الترجي، حيث أفسد الثنائي كافة هجمات الترجي في لقاء لم يختبر فيه الحارس محمد أبو جبل إلا في كرة حمدي الهوني في الشوط الثاني والتي تصدى لها ببراعة.

الكرة الدفاعية الميتة والتي تعرف بالـ«Anti-Football» كانت طريقة المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون أمام الترجي التونسي والتي شابهت خطة لعب المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني المدير الفني لفريق أتليتكو مدريد حيث نجح كلاهما في إسقاط أبطال قارتي أفريقيا وأوروبا الترجي التونسي وليفربول الإنجليزي على الترتيب.

بالرجوع إلى مبارة الزمالك والترجي في ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا، وكذلك لقاء أتليتكو مدريد وليفربول في دور الستة عشر من مسابقة دوري أبطال أوروبا، نجد أن خطة لعب كارتيرون وسيميوني متشابهة إلى حد كبير فكلا المدربين اعتمد على غلق المساحات أمام الخصوم وتضييق الخناق الدفاعي على مفتاح لعب الترجي التونسي وليفربول حيث نجحت طريقة الفرنسي الـ4-2-3-1 الدفاعية أمام بطل أفريقيا وكذلك طريقة الأرجنتيني الـ4-4-2 أمام بطل أوروبا ولكن الأخير لم يحسم مسألة الصعود بعد.

استمد الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني لفريق الزمالك خطة عبور الترجي التونسي من لقاء أتليتكو مدريد ضد ليفربول في ذهاب دور الستة عشر من مسابقة دوري أبطال أوروبا حيث بدأ المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني بطريقة 4-4-2 من أجل تضييق الملعب، مع لودي، فيليبي، سافيتش، وفيرساليكو في الدفاع، أمامهم الثنائي توماس بارتي وساؤول في الارتكاز، ويرافقهما الثنائي كوكي وتوماس ليمار بين العمق والأطراف، لتضييق الفراغات قدر المستطاع بين الخطوط، وبمساندة مستمرة من ثنائي الهجوم كوريا وموراتا.