أبرزهم زيدان ومورينيو.. 8 مدربين أنقذهم فيروس كورونا من مقصلة الإقالة
مصائب قوم عند قوم فوائد.. تنطبق هذه المقولة على بعض المدربين في أوروبا والذي ساهم انتشار فيروس كورونا المستجد، في إنقاذهم من مقصلة الإقالة والرحيل عن تدريب أنديتهم خلال الفترة الحالية، وذلك بعد توقف معظم الدوريات العالمية والبطولات الأوروبية، حيث منحهم الفيروس المميت فرصة جديدة لترتيب أوراقهم والاستعداد بشكل أفضل للمباريات القادمة ومحاولة الهروب من شبح الإقالة الذي يطاردهم.
ويستعرض "الفجر الرياضي" 8 مدربين أنقذهم فيروس "كورونا" من مقصلة الإقالة:-
- زين الدين زيدان:
واجه الفرنسي زين الدين زيدان ضغوطا كبيرة منذ عودته لقيادة ريال مدريد العام الماضي، وذلك بعد تذبذب نتائج الفريق وتراجعه في مختلف البطولات بعكس ولايته الأولي والتي جاءت ناجحة بكل المقاييس.
وتعرض "زيدان" لانتقادات قوية خلال الفترة الأخيرة بعد تراجع نتائجه بالدوري الإسباني واحتلاله المركز الثاني خلف برشلونة، كما يواجه شبح الخروج المبكر من دوري أبطال أوروبا بعد خسارته علي ملعبه أمام مانشستر سيتي في ذهاب دور الـ16 بالبطولة بنتيجة 2 / 1.
تعطيل منافسات الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا بسبب فيروس كورونا أنقذ "زيزو" من الرحيل عن الملكي، خاصة وأن الجماهير كانت لن تقبل بأي تعثر جديد للفريق تحت قيادته خلال الفترة الحالية.
- جوزيه مورينيو:
سلسلة النتائج السلبية التي حققها البرتغالي جوزيه مورينيو مع فريقه توتنهام هوتسبير، وخروج فريقه من دوري أبطال أوروبا وكأس الإتحاد الإنجليزي، وتراجعه للمركز الثامن بالبريميرليج، وابتعاده عن التواجد بأحد المراكز المؤهلة لدوري الأبطال الموسم المقبل، جعلته مهددًا بالإقالة في أي وقت حال تعثره مجددًا مع السبيرز، ولكن تأجيل البطولات الكروية أعطاه فرصة وأمل جديد خاصة وأن إلغاء الموسم كاملا أصبح ضمن الخيارات المطروحة لمواجهة انتشار فيروس كورونا.
- كيكي سيتين:
مدرب برشلونة الحالي يدين بالفضل لفيروس كورونا في منحه فرصة جديدة لتحسين أوضاعه رفقة الفريق الكتالوني، حيث لم تنجح نتائج أو طريقة لعب سيتين في القضاء على أزمات برشلونة أو استعادة أسلوب الفريق الذي افتقده بالسنوات الأخيرة، وخرجت أصوات تنادي بضرورة إقالته بعد تعادل البرسا مع نابولي في ذهاب دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا، وخسارته لقاء الكلاسيكو أمام ريال مدريد، وكانت إدارة النادي تفكر في الإطاحة به حال أي تعثر جديد، ولكن تعليق منافسات الليجا ودوري الأبطال أنقذه من مقصلة الإقالة.
- جوارديولا:
الاسباني بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي كان واحدًا من المدربين المهددين بالرحيل عن أنديتهم في الفترة الحالية، بعد نتائجه المخيبة بالدوري الإنجليزي وابتعاده عن ليفربول المتصدر بـ 22 نقطة كاملة، وارتبط المدرب بالانتقال لتولي القيادة الفنية لفريق يوفنتوس الإيطالي.
وتوقع جوارديولا إقالته حال فشله في تخطي عقبة ريال مدريد والخروج من دور الـ16 ببطولة دوري أبطال أوروبا، ورغم فوزه ذهابًا بنتيجة 2 / 1 لكنه لم يحسم تأهله بشكل رسمي لدور الثمانية خاصة وأن المفاجآت واردة في مباراة الإياب، وبعد تعطيل الدوري الإنجليزي ودوري الأبطال أصبح المدرب الإسباني قريبا من استكمال عقده مع السيتي والذي ينتهي في 2021.
- ماوريسيو ساري:
مستقبل المدرب ماوريسيو ساري مع يوفنتوس الإيطالي كان على المحك خلال الفترة الأخيرة، وتحديدًا بعد خسارته أمام نابولي في الدوري الإيطالي وإطلاقه تصريحات آثارت غضب جماهير اليوفي عقب المباراة جاء فيها: " أنا سعيد لنابولي، وسأظل مولعا بهم دائما، إذا كان عليك أن تخسر، فأعتقد أنه من الأفضل أن أكون هنا لمساعدة نابولي على الخروج من مشاكلهم الحالية".
استطاع ساري مصالحة جماهيره الغاضبة باستعادة صدارة الكالتشيو مجددًا في الأسابيع الماضية، ولكن خسارة الفريق أمام أولمبيك ليون 1-0 في ذهاب دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا، دفعت البعض للمطالبة برحيل المدرب حال خروج الفريق من البطولة الأوروبية، قبل أن يظهر "كورونا" ويعطل جميع الأنشطة الرياضية.
- ستيفانو بيولي:
تراجع نتائج إيه سي ميلان تحت قيادة مدربه ستيفانو بيولي في مختلف البطولات بالموسم الحالي، واحتلاله المركز السابع في الدوري الإيطالي بفارق نقاط كبير عن منافسيه، كلها أمور وضعت المدرب الإيطالي تحت ضغوط كبيرة وجعلته مهددًا بالإقالة في أي وقت، وقد يكون توقف منافسات الكالتشيو حتي 31 مايو المقبل، واحتمالية إلغاء الموسم فرصة جيدة للمدرب للاستمرار في قيادة الفريق.
- فرانك لامبارد:
خسارة فرانك لامبارد مع فريقه تشيلسي علي ملعبه أمام بايرن ميونيخ بثلاثية نظيفة في ذهاب دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا، وضعته في موقف صعب أمام إدارة النادي والجماهير، بعدما باتت فرص استمرار البلوز بالبطولة الأوروبية ضعيف للغاية، لكنه استطاع تحسين نتائج الفريق في المباريات الأخيرة بالفوز على ليفربول في كأس الإتحاد الإنجليزي، ثم إيفرتون بالبريميرليج، وكان يحتاج لهدنة قبل مواجهة البايرن في لقاء الإياب الأوروبي خاصة وأن التعثر فيه والخروج من البطولة كان سوف يعيده لدائرة الخطر مجددًا.
- جنارو جاتوزو:
مدرب نابولي جنارو جاتوزو كان قريبا من الرحيل عن تدريب الفريق، بعد النتائج المخيبة له بالدوري الإيطالي وتواجده بالمركز السادس برصيد 39 نقطة، وتعادله مع برشلونة على ملعبه بهدف لمثله، حتي أن رئيس النادي الإيطالي أبدي ندمه لإقالة المدرب السابق أنشيلوتي وتعيينه خلفًا له، وذلك بعد تدهور نتائج الفريق، وأشارت تقارير أن لقاء الإياب ضد البرسا كان من المتوقع أن يكون الفرصة الأخيرة لمدرب ميلان السابق ولكن جاء فيروس كورونا ليعطل البطولات الكروية في أوروبا.