بعد التتويج بالدوري.. البايرن يحلم بتكرار الإنجاز التاريخي
عندما أقيل الكرواتي نيكو كوفاتش من تدريب الفريق في نوفمبر الماضي ، بدا أن تتويج بايرن ميونخ بلقب الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليجا) في الموسم الحالي أمرا صعبا وبعيد المنال بسبب سوء النتائج وتراجع ترتيب الفريق في بداية الموسم تحت قيادة كوفاتش.
ولكن مساعده هانزي فليك ، الذي تولى المسؤولية بدلا منه أحدث طفرة في عروض ونتائج الفريق ليقوده ببراعة إلى الفوز بلقب البوندسليجا قبل المرحلتين الأخيرتين من المسابقة.
وبعدما أحكم بايرن قبضته على لقب البوندسليجا للموسم الثامن على التوالي ، يتطلع الفريق البافاري الآن إلى نهائي كأس ألمانيا والأدوار النهائية من دوري أبطال أوروبا.
ويحلم بايرن بإحراز الثلاثية التاريخية (دوري وكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا) للمرة الثانية في تاريخه بعدما فاز بها في 2013 .
ويبدو تحقيق هذه الحلم قريبا الآن بعدما تحسن مستوى بايرن ونتائجه تحت قيادة فليك.
وربما حقق بايرن الفوز على فيردر بريمن 1 / صفر أمس بصعوبة ولكن في وجود لاعب مثل المهاجم الهولندي روبرت ليفاندوفسكي ضمن صفوف الفريق ، تكون فرصة الفريق جيدة دائما في تحقيق الفوز.
وسجل ليفاندوفسكي هدف المباراة الوحيد أمام بريمن أمس ليكون الهدف رقم 31 له في البوندسليجا هذا الموسم حيث يتصدر اللاعب قائمة هدافي المسابقة.
وتتبقى أمام ليفاندوفسكي مباراتان فقط لمعادلة الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في موسم واحد بتاريخ البوندسليجا وهو الرقم المسجل باسم الأسطورة جيرد مولر (40 هدفا) .
وعانى بايرن من طرد لاعبه ألفونسو ديفيز قبل 11 دقيقة من نهاية المباراة لكنه تغلب على النقص العددي في صفوفه وحقق الفوز الثمين ليكون التاسع عشر للفريق في 22 مباراة خاضها تحت قيادة فليك حتى الآن.
وأعرب فليك عن شكره وتقديره للفريق. وقال : "الطريقة التي لعبنا بها في الشهور الأخيرة ، تشعر فيها بالحماس وشخصية الفريق والسعادة باللعب والروح القتالية".
ومع غياب الجماهير عن المدرجات بسبب القواعد والإجراءات الاحترازية المطبقة في مواجهة أزمة وباء كورونا ، لم تكن لدى بايرن فرصة جيدة للاحتفال أمس في بريمن.
وأكد بايرن أن عملية تسليم درع الدوري ستكون بعد المباراة الأخيرة للفريق في البوندسليجا والتي يحل فيها ضيفا على فولفسبورج ولن يكون هذا بعد مباراة الفريق أمام ضيفه فرايبورج يوم السبت المقبل.
وقد يكون هذا لأن بايرن يسعى لتجنب احتشاد الجماهير خارج الاستاد من أجل الاحتفال.
وقد تشهد المباراة النهائية لبطولة كأس ألمانيا بين بايرن وباير ليفركوزن حضور بعض الجماهير حيث تقام على الاستاد الأولمبي بالعاصمة برلين في الرابع من يوليو المقبل.
ويدرس الاتحاد الألماني لكرة القدم السماح لنحو 1000 مشجع بحضور نهائي الكأس ، وفقا لقواعد وإجراءات ولاية برلين خلال أزمة وباء كورونا.
وكان بايرن خاض نهائي المسابقة بكل من الموسمين الماضيين أيضا حيث خسر أمام إنتراخت فرانكفورت في نهائي 2018 وفاز على لايبزج في نهائي الموسم الماضي ليحرز ثنائية الدوري والكأس. ولكن الثنائية لم تكن كافية لإنقاذ كوفاتش من الإطاحة به بعد شهور قليلة من تتويج الفريق بها.
ومنذ فوزه بلقب البطولة في 2013 ، لم يترك بايرن بضمة حقيقية في دوري الأبطال الأوروبي كما خسر في دور الستة عشر للبطولة الموسم الماضي أمام فريق ليفربول الإنجليزي الذي توج في النهاية باللقب.
ولكن بايرن يبدو هذه المرة كأحد أفضل فرق البطولة اكتمالا في الصفوف كما تغلب الفريق على تشيلسي الإنجليزي 3 / صفر في عقر داره بالعاصمة لندن في ذهاب دور الستة عشر للمسابقة قبل توقف فعاليات الموسم في مارس الماضي بسبب أزمة تفشي الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد.
وتستأنف فعاليات دوري الأبطال في أغسطس المقبل ، وينتظر ألا يجد بايرن صعوبة في التأهل لدور الثمانية على حساب تشيلسي.
وتبدو فرص بايرن في المنافسة على اللقب جيدة بعد خروج ليفربول مبكرا من حملة الدفاع عن اللقب وتأخر ريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي في النتيجة بعد مباريات جولة الذهاب في دور الستة عشر فيما يبدو برشلونة الإسباني أقل سطوعا مما كان عليه قبل سنوات.
وتأهل أتالانتا الإيطالي ولايبزج الألماني فعليا إلى دور الثمانية كما تأهل باريس سان جيرمان الفرنسي وأتلتيكو مدريد الإسباني وقد يشكلان مع مانشستر سيتي منافسين بارزين لبايرن ولكن أيا من الفرق الثلاثة لم يسبق له الفوز باللقب فيما يتطلع بايرن لإحراز لقبه السادس في دوري الأبطال.
وفي المقابل ، فإن الجانب السلبي الوحيد لبايرن هو أن مباراتهم الأخيرة قد تكون نهائي الكأس في الرابع من يوليو المقبل قبل أكثر من شهر كامل على أي مباراة للفريق في دوري أبطال أوروبا في شهر أغسطس، في حين أن الفرق المنافسة في إنجلترا وإيطاليا وإسبانيا من المقرر أن تلعب مباريات محلية حتى يوليو المقبل.