حوار - محمد رفعت لـ "الفجر": رحلت عن المقاصة بسبب إيهاب جلال.. والفيوم يحتاج لتكاتف أبناؤه
خاض محمد رفعت لاعب الفيوم الحالي، تجارب عديدة بالمجموعات الثلاث بالقسم الثاني، وتدرب على أيدى الكثير من المدربين الكبار ولم تسنح له الاجواء بالظهور بالدوري الممتاز رغم تواجده بالمقاصة ليصبح غزال الفيوم بمجموعة الصعيد ، والذى نجح فى الظهور بمستوى متميز بقميص الفريق الفيومى، كما أنه دائما ما ينجح فى إثبات قدراته الفنية وتواجده بالتشكيل الاساسي لفريقه ، خلال المراكز التي يجيد المشاركة بها، وهي المهاجم الصريح والجناح الأيمن والايسر.
أسئلة عديدة عن تجاربه السابقة، وسر رحيله عن المقاصة، وعرض الأهلى لضمه، ومسيرة الفيوم، جاب عليها محمد رفعت بالحوار التالى:-
- حدثنا عن بدايتك الكروية ومسيرتك بقطاعات ناشئين الترسانة والمقاصة؟
محمد محمد رفعت من مواليد 1995 بمحافظة الفيوم، وبدأت رحلتى مع الساحرة المستديرة بصفوف ناشئين نادي الترسانة،لمدة موسم واحد، ثم عدت لمحافظة الفيوم وانتقلت لصفوف فريق بلدي وهو منية الحيط وكنت ابلغ 15 عام، ولعبت لمدة موسم، وشاركت بالفريق الأول ثم انتقلت لصفوف مصر المقاصة، بعدما تقدم مسوؤلو النادى بعرض رسمي وإنتقلت لناشئين المقاصة تحت قيادة المدرب أحمد عبدالعزيز، وحصلنا على بطولة دوري المناطق، وشاركنا بدورى القطاعات، وحصلنا على المركز الأول وانضم حوالى 9 لاعبين من الفريق لمنتخب الصعيد وكنت أحدهم ، ثم شاركنا ببطولة الجمهورية وتم تصعيدى للفريق الأول .
- من أهم المدربين الذين تدربت على أيديهم بتلك المرحلة ؟
اهم المدربين في تلك الفترة، أحمد عبدالعزيز، وطلعت أمين، وعزمي وعادل عبدالصادق ومحمد يوسف.
- من أبرز اللاعبين الذين زاملتهم بتلك الفترة ؟
خلال مرحلة الناشئين كان يوجد العديد من اللاعبين المتميزين أبرزهم، أحمد دعدور حارس مرمى بيراميدز حالياً، وأحمد زيزو لاعب انبي، ومحمود عرفات لاعب كوكاكولا، ورجب محمد لاعب الدخان ، وبالرغم من الصعوبات التى تعرضنا لها جميعا الا أن الجميع نجح فى الاستمرار فى مشواره الكروى.
- لماذا رحلت عن صفوف المقاصة ؟
فى الموسم الثانى للمقاصة بالدورى الممتاز عاد طارق يحي لتدريب الفريق وأتصعدت مرة أخرى لكن فى ذلك الوقت تعاقد مسوؤلى مع 4 لاعبين من شباب الزمالك، وكان التركيز عليهم أكتر من ناشئين النادي، وفي منتصف الموسم انضممت لمنتخب مصر مع علاء ميهوب، وفي ثانى معسكر تعرضت للإصابة مع المنتخب، وعدت للملاعب بعدها بستة أشهر، وعند عودتى للفريق رحل طارق يحي وتعاقد مسوؤلى المقاصة مع ايهاب جلال، والذى بدوره رفض تواجد الناشئين ورحلت عن الفريق للانتقال لصفوف الفيوم مع المدربين احمد عبدالعزيز وخالد اينو كان مدير قطاع الناشئين .
- كيف جاء انتقالك لصفوف الفيوم ؟
إنتقلت صفوف الفيوم قادما من صفوف المقاصة وعقب اصابة طويلة وبسبب ثقة المدربين في قدراتي نجحت فى المشاركة بالقائمة الاساسية للفريق، ولعبت جميع المباريات وسجلت 11 هدف، وصنعت 4 أهداف، وصعدنا لدور الـ 32 في كأس مصر وواجهنا الداخلية، وخرجنا، بهدف نظيف، ورغم ذلك أديّت مباراة جيدة، وتلقيت عروض من بعض أندية الدوري الممتاز لكن لم تكلل بالنجاح ثم انتقلت لغزل المحلة بعدما تمت المفاوضات مع مسؤولى الفيوم وتم دفع المقابل المادى .
- ماذا عن تجربة غزل المحلة؟
تجربتي مع نادي غزل المحلة مع محمد عامر في بداية انضمامي للنادي وكنت سعيد جداً ومتفائل وواثق بتقديم مستوى متميز وكان عندي طموح وثقة بتعاون زملائي أن نصعد للدوري الممتاز وللامانة محمد عامر المدير الفنى للغزل كان استطاع تكوين فريق جيد، وكان يوجد بكل مركز لاعبين أو ثلاثة مميزين، وللاسف تقريباً هذا الأمر كان أحد أسباب عدم صعود الفريق لأن كل لاعب كان يرى أحقيته بالمشاركة بالتشكيل الاساسي للفريق وكان يوجد منافسة كبيرة بين اللاعبين على اللعب وبسبب هذا الأمر أثر على عدم ثبات التشكيل وكان يواجه البعض سوء توفيق، ورحل عم تدريب الفريق أكثر من مدير فنى مثل محمد عامر وابراهيم يوسف وطارق محجوب .
- ماذا بعد فترة غزل المحلة؟
انتقلت لصفوف نادى القناة عن طريق أحمد العجوز، والذى كان يتولى منصب المدير الفني للفريق وهو بالطبع قيمة كبرى ونادى القناة له اسم كبير ومصنف من أندية الكبار في الممتاز ب ، مما جعلنى أرحب بالتجربة واتعاقدت مع النادي وكانت في البداية تجربة متميزة وخضنا فترة اعداد قوية، وبدأنا الموسم بانتصار كبير على نادي ابي صقل برباعية نظيفة، وأحرزت هدف خلال المباراة وللاسف بدأت النتائج تتغير مما أدى إلى اعتذار العجوز ورحيله عن تدريب الفريق وتولى أشرف خضر المسؤولية ووللاسف لم استطيع معرفة سبب معاملته لى وعدم إشراكه لي بأى مباراة مما جعلنى اطلب الرحيل بفترة الانتقالات الشتوية ووافق مسوؤلى النادى وانتقلت لصفوف كوكاكولا مع الثنائي تامر مصطفى وممدوح عبدالحي.
- حدثنا عن تواجدك مع كوكاكولا؟
كان اختيار غير موفق وبالنسبة لى، حيث أعتبره، موسم للنسيان لأن الفريق رغم أنه تعاقد مع 3 لاعبين فقط فانا شاركت مباراتين فقط ولاعب اخر شارك بمباراة والآخر لم يشارك رغم أنهم لاعبين بمستوى جيد ، مما أثار اندهاشى ورسالتى للأندية فى هذا الموقف أنه ليس من الضرورى التعاقد مع لاعبين بفترة الانتقالات الشتوية وذلك فى ظل وجود عدد كبير بنفس المركز .
- ماذا بعد تلك الفترة؟
انتقلت لخوض التجربة الثانية لى مع الفيوم تحت قيادة وائل القباني ونجحت فى تقديم موسم مميز وساهمت فى صناعة 6 أهداف وأحرزت 4 أهداف وبعدها رحل القباني، وتول بركات ابراهيم المنصب ثم رحل ليتولى مجدي طلبه المنصب لنهاية موسم 2018/2019 ثم بالموسم الجديد 2019/2020 اختلف مجدي طلبه المدير الفنى للفريق مع الادارة بفترة الاعداد ليرحل وتولى المنصب لكنه اعتذر قبل بداية الموسم وذلك لاختياره بمنصب المدير فنى لمنتخب مصر للكرة النسائية وتولى محمد محسن ابو جريشة المسوؤلية وكانت مهمة صعبة عليه خاصة وان فترة القيد قد انتهت وكان عليه أن يتعامل مع الأمر الواقع .
وبدأنا الموسم بمكسب غالي على حساب الالومنيوم ولكن بعدها حدثت عدة هزائم متتالية ثم اعتذر ورحل عن تدريب الفريق ليتم تعيين محمد يوسف مديرا فنيا و سيد عامر واستطاع يوسف أن يقوم بإعداد الفريق بشكل جيد ونجحنا فى الفوز فى 4 مباريات وتعادلنا بمباراة وحيدة من 7 مباريات وللاسف رحل عن تدريب الفريق.
ثم تولى كرم جابر منصب المدير الفنى للفريق وهو مدرب كبير ومدرب لديه فكر لكن جاء النادي متأخر وكان يستحق فرصة أكثر وانا بتمنى له التوفيق وبتمنى لجميع المدربين الذين تدربت معهم التوفيق بالفترة القادمة .
- ما تقييمك لمسيرتك الكروية حتى الآن ؟
سعيد وفخور باننى فى سنوات استطعت اللعب بصفوف تلك الأندية الكبيرة مع عدد كبير من المدربين الكبار بجانب مشاركتى بعدد عدد كبير من المباريات مما ساعدنى فى اكتساب العديد من الخبرات وتطوير المستوى الفنى والبدنى والذهنى ، وتعتبر أنجح تجربة لي هي تجربتي مع نادي الفيوم .
- من وجهة نظرك ما هى أهم الاختلافات بين الأندية الشركات والأندية الشعبية ؟
في اختلاف كبير بين اللعب في اندية الشركات والاندية الشعبية ، وارى وجود فجوة بين بعض اندية الشركات وبين الاندية الشعبية خاصة بالفترة الاخيرة حيث الاختلاف الكبير من الناحية المادية مع العلم ان الاندية الشعبية تمتلك القاعدة الجماهيرية التى تتمناه الجمهور التى تتمناها اندية الشركات ، واللعب للاندية الجماهيرية له متعة خاصة لا يستطيع الاحساس بها سوى لاعب كرة القدم وفى حالة امتلاك الاندية الشعبية امكانات مادية مثل اندية الشركات هتحقق انجازات كثيرة جداً لان اهم عامل في نجاح اي نادي هو الجمهور .
- كيف ترى أهمية العوامل المادية للأندية ؟
قطعاً الإمكانيات المادية لها دور هام جدا في نجاح المنظومة الرياضية داخل اي نادي ، ومن غير إمكانيات مادية لن يستطيع النادى شراء اللاعبين وابرام عقود محترمة وإقامة معسكرات وتجهيز الانتقالات والمكافات والمرتبات و بدون امكانات مادية لا يوجد حديث عن صعود بالعكس الفرق هتصارع على الهبوط وكرة القدم لم تصبح هواية مثل السنوات الماضية وأصبحت حاليا مهنةوبقت حلم لكل انسان وتعتمد عليها الآلاف من الأسر .
- ماهى أبرز الاختلافات بين اللعب بالدورى الممتاز والمظاليم ؟
طبعا يوجد اختلاف كبير بينهم من حيث اختلاف في العائد المادي للاعب ، لاعب فريق بالدورى الممتاز بيكون مميز في المقابل المادى عن لاعب القسم الثاني، وهذا الأمر يعود لتوافر الامكانات المادية لدى اندية الممتاز عن القسم اثاني، بجانب أن لاعب الدورى الممتاز سهل التعرّف على إمكانياته للجمهور والمدربين والأندية والوكلاء وبيظهر بشكل أسرع خاصة فى ظل الاهتمام الاعلامى الموجودة بالممتاز وغير موجودة بالمظاليم ، بجانب اختلاف الملاعب، وعوامل عيده في الدوري الممتاز تكون أكثر احترافية.
- لعبت بالعديد من فرق القسم الثانى بالثلاث مجموعات كيف ترى الفوارق ؟
الاختلاف بين الثلاث مجموعات في القسم الثانى من وجهة نظري ان وجه الاختلاف يعود للاحترافية باندية كل مجموعة وتوافر الامكانات المادية التى تناسب احتياجات الاجهزة الفنية واللاعبين ، ومجموعه بحري اكثر احترافية من مجموعه القاهرة ومجموعه الصعيد وذلك لتوافر الامكانات المادية والاندية الشعبية التي لها تاريخ كبير وعريق في الكرة المصرية .
مجموعه القاهرة والقناة وهذه المجوعه تأتي فى الترتيب الثانى ولكن الفرق بينهم ليس كبير و هناك تقارب واحياناً تشابه في الناحية المادية والمستوى الفني للاعبين اما مجموعه الصعيد تبعد عنهم من حيث التصنيف بسبب ضعف وقلة الامكانات المادية وايضاً قلة الملاعب الجيدة .
- مع انتهاء عقدك بنهاية الموسم الحالى بصفوف الفيوم هل وصلت لك أي عروض من الأندية ؟
نعم وصلتني عروض من 5 أندية، وسأعلن عن النادي الذى سانضم له بنهاية الموسم .
- من أقرب اللاعبين لك ومن أكثر المدربين الذين نجحوا فى تطوير مستواك فنيا ؟
بتربطني علاقة جيدة وقوية مع بعض اللاعبين زملائي في نادي غزل المحلة فهم من اقرب اصدقائي حالياً وايضا بعض لاعبي الفيوم الحالين والسابقين اسماء كثيرة وهم شخصيات محترمة وجيدين على المستوى الشخصى والحمدلله تجمعني بهم علاقة طيبه ونتعامل مع بعض بشكل جيد ومحترم وانا سعيد ولى الشرف انا ازاملهم في فريق واحد ، ومن حيث المدربين الذين وضعوا بصمة بمشوارى الكروى أبرزهم، مجدي طلبة، وكرم جابر، ومحمد يوسف، ووائل القباني، ومحمد ابو جريشة .
ماهو تقييمك لمسيرتك الكروية حتى الآن ؟
تقييمي لمسيرتي الكروية حتى الان جيدة ، ودائما أعمل على تطوير امكانياتي فنيا وبدنيا وبتمنى عودة النشاط وتعود الحياة لطبيعتها.
هل تأثر الفيوم بكثرة رحيل المدربين ؟
طبعاً من وجهة نظري تغيير اكثر من مدرب في موسم واحد اثر بالسلب على مستوى اللاعبين وبالتالي اثر على النتائج .
ما الذى ينقص الفيوم لعودته لمكانته التاريخية والصعود للممتاز ؟
الفيوم نادي كبير وانا حزين على مكانته بالدوري فى المواسم الأربعة الأخيرة وينقصه اللعب على ملعبه باستاد الفيوم جميع مبارياتنا بالسنوات الأخيرة بملعب الآسيوطي، وهو أمر مرهق فنيا وماديا وجماهيريا، بجانب أن النادى ينقصه الامكانيات المادية، بالإضافة إلى ضرورة أن يجتمع ويلتفت الجميع حول النادى من أجل المصلحة العامة
هل انت مع عودة النشاط الكروى أو الإلغاء ولماذا ؟
طبعاً توقف الدوري كان قرار صحيح لان حياة وصحة الناس ثمينة وهو أمر اهم من الرياضة واهم من اي مجال اخر والدولة تعاملت مع الأزمة بالشكل المناسب للشعب ولامكانيات الدولة ، وحاليا انا مع عودة النشاط خاصة أن الوضع تحسن والشعب يستطيع أن يتعايش مع المرض مثل الشعوب الأخرى .
كيف ترى شكل المنافسة على الصعود بالثلاث مجموعات اذا ما تم استكمال البطولة ؟
من وجهة نظرى افضل حل للمشكلة ان تقام دورة رباعية ويصعد الاول مباشرة لكن فكرة إقامة دورة رباعية بنفس عدد النقاط فهى تمثل ظلم لبعض الاندية .
- ما هي أهم ملامح مجموعه الصعيد وكيف يتم حسم المنافسة ؟
مجموعه الصعيد مجموعه صعبة لكن ليست بالقوة الكافية، وصعوبتها تكمن في الامكانيات المادية والملاعب والسفر لمسافات طويلة ، و حسم الصعود بيلزم مجموعة قليلة من الخبرات ممكن 3 أو 4 لاعبين، بالإضافة إلى لاعبين شباب لديهم هدف، وطموح لان مجموعه الصعيد تحتاج للصبر بسبب صعوبتها واللاعب الذى تعود على اللعب بالمستويات العالية سواء دوري ممتاز أو فرق كبيرة في مجموعات اخرى لا يستطيع التأقلم والإبداع بمجموعه الصعيد إلا فى حالة توافر سمات وقدرات خاصة .
من أبرز اللاعبين الذين لفتوا انظارك بمجموعة الصعيد ؟
من وجهة نظري يوجد العديد من اللاعبين أبرزهم، مصطفى شلبي لاعب بترول اسيوط، وفلافيو مدافع شبان قنا، وأغاثون ميلاد لاعب الالومنيوم، ومحمود بكري بني سويف، وحسام البدري ظهير بنى سويف، ومحمود مكي لاعب وسط بني سويف، و محمد صبري مدافع سوهاج، وابراهيم سعيد لاعب وسط ديروط، ومحمود عبده، ظهير لأيسر تليفونات بنى سويف .
- هل ترى وجود أزمة في مصر بمركز المهاجم الصريح ؟ ومن هو الاجدر لقيادة هجوم المنتخب الأول ؟
توجد أزمة بمركز المهاجم منذ فترة اعتزال الثنائى عمرو ذكي، وعماد متعب، ولم نشعر بوجود مهاجم قوي حتى ظهر مصطفى محمد مع الزمالك والمنتخب الاوليمبي .
ماهى رسالتك الأخيرة بنهاية الحديث ؟
رسالتى لزملائى بالفريق الفيومي، اننى كنت سعيد ولي الشرف بزاملتهم في الفترة الاخيرة، واتمنى لهم التوفيق في الفترة القادمة، واتمنى أن يكون الجميع قد استفاد من الأزمة الحالية واتمنى التزام الجميع بالاجراءات الاحترازية ، وفى حالة عودة النشاط فالجميع يمتلكون الشجاعة للتعايش مع الوضع لان كرة القدم هى مصدر الرزق لنا والمنظومة الكروية ستعود لوضعها الطبيعة ومكانتها كسابق عهدها .