وفي العام السابق، اهتزت شباك سيتي ثلاث مرات أمام ليفربول في 19 دقيقة بالشوط الأول ليخسر 1-5 في النتيجة الإجمالية.
وانتهى أول مواسم غوارديولا مع سيتي في دوري الأبطال في دور الـ16 عندما فرط في تقدمه 5-3 في لقاء الذهاب أمام موناكو بخسارته 3-1 في الإمارة.
وفي كل هذه المباريات كانت هناك فترات فقد خلالها سيتي سيطرته على مجريات الأمور، وقضى الدفاع السيء وفقدان التركيز على طريقة لعبه الهجومية الجذابة.
وأبلغ غوارديولا مؤتمراً صحافياً اليوم الخميس: "هذه المسابقة تعاقب المرء كثيراً، ندرك ذلك وتحدثنا عن الأعوام السابقة ونعرف جيداً ما حدث، إذا أردنا قطع خطوة للأمام كفريق من أجل الاقتراب من الفوز بالبطولة علينا أن نكون أفضل في هذه المناطق".
وتغير الكثير منذ مباراة الذهاب أمام ريال مدريد في 26 فبراير (شباط)، عندما انتصر سيتي بفضل هدفين متأخرين عن طريق غابرييل جيسوس وكيفن دي بروين من ركلة جزاء.
وعاد فريق المدرب زين الدين زيدان للمنافسات بعد استئناف النشاط عقب فترة العزل الشامل لينتزع لقب الدوري الإسباني بفضل عشرة انتصارات متتالية وحصل على وقت كاف للتعافي بعد تعادله في آخر مباريات الموسم ضد ليغانيس في 19 يوليو (تموز).
ودرس غوارديولا وفريقه ريال مدريد، بطل أوروبا 13 مرة وهو رقم قياسي، جيداً خلال مسيرته المحلية لكن مدرب برشلونة السابق لا يثق أن ذلك سيساعده كثيراً.
وقال: "حين تظن أنك درست خططه فإنه سيواجهك بخطة أخرى أو يغيرها، من الصعب بالفعل تحليل الخطط، لعبنا مباراة الذهاب منذ فترة طويلة وسنستغل جيداً ما نتذكره منها".
وتابع: "منذ ذلك الوقت شاهدنا جميعاً مباريات ريال مدريد بعد استئناف الدوري الإسباني وتحدثنا حول الطريقة التي ربما يدخل بها مدريد هذه المباراة، لكن ما فعلناه بشكل أكبر هو الحديث كفريق حول الوسيلة التي يمكننا أن نؤلم بها مدريد ونسبب له مشاكل، هذا ما نركز عليه خلال الفترة التي تسبق المباراة".
ولم يكشف غوارديولا عن الكثير لكنه أشار إلى أن من المستبعد أن يلعب فريقه بطريقة يشوبها الحذر للدفاع عن تقدمه.
وأضاف: "نريد تطبيق أسلوبنا، سواء كنا ندافع أو نلعب على الهجمات المرتدة أو مدريد هو الذي يهاجم، نرغب في أخذ المباراة إلى مناطق معينة بالملعب، إذ نستطيع التسبب في مشاكل لمدريد وإظهار قدرات لاعبينا".